صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2018, 01:48 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي ِخطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان :أسباب الثبات على الحقِّ

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتى الجمعة من المسجد الحرام
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الخطيب: الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله –
خطبة الجمعة بعنوان:
أسباب الثبات على الحقِّ ،

والتي تحدَّث فيها عن الأسباب والوسائل المُعينة على الثبات على
الحقِّ في أوقاتِ الفتن والمصائِب.

الخطبة الأولى

الحمدُ لله، الحمدُ لله خلقَ الخلائِق وقدَّر لها أقواتَها وكفاها، سُبحانه
وبحمده أجزلَ عطاياه لعبادِه فنِعمُه لا تتناهَى، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ
وحدَه لا شريكَ له شهادةَ مَن عرفَ معناها، وعمِلَ بمُقتضاها،
وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه أقامَ أركانَ المِلَّة
وأعلَى ذُراها، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابِه أزكَة
الأمة وأبرِّها وأتقاها، والتابِعين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ:

فأُوصِيكم - أيها الناس - ونفسِي بتقوَى الله وحُسن الخُلُق، فاتَّقُوا الله
- رحمكم الله -؛ فكلُّ ابن آدم خطَّاء، فاستَتِرُوا ولا تُجاهِرُوا، واستغفِرُوا
ولا تُصِرُّوا، وإذا أسأتُم فأحسِنُوا.

السعيدُ مَن اعتبَرَ بأمسَه، ونظرَ لنفسِه. والمحرومُ مَن جمعَ لغيره،
وبخِلَ على نفسِه. والحازِمُ مَن لم يُؤجِّل عملَ يومِه لغدِه.

واعلَم - يا عبد الله - أن غِنَى غيرِك لا ينقُص مِن رزقِك، وسعادتَه لا
تُؤخَذ مِن سعادتِك.
فكُن حسنَ الخُلُق، طيِّبَ القلبِ، تُحبَّك القلوب، والزَم الشكرَ والصبرَ والاستِغفارَ،
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
[الأعراف: 199].

أيها المُسلمون:

ما سُمِّي القلبُ إلا لتقلُّبِه وتردُّده، تُقلِّبُه الظروفُ والمُؤثِّرات،
وتتجاذَبُه عوامِلُ الخير وعوامِلُ الشرِّ بين لمَّة الملَك ولمَّة الشيطان،
بين تثبيتِ الملائِكة واجتِيال الشياطين، وفي التنزيل العزيز:
{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ }
[الأنعام: 110].

وقد بيَّن لنا نبيُّنا مُحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - عجِيبَ صُنع الله في
أحوالِ هذا القلبِ، حينما أتَى - عليه الصلاة والسلام - بهذه الصِّيغة
وهو يُقسِم:
( لا ومُقلِّبِ القُلوبِ )؛
رواه البخاري.

وفي قوله - عليه الصلاة والسلام - كثيرًا:
( يا مُقلِّبَ القُلوبِ! ثبِّت قلبِي على دينِك ).
قالُوا: أوَتخافُ يا رسولَ الله؟ قال:
( وما يُؤمِّنُني والقلبُ بين أصبُعَين مِن أصابِعِ الرحمن، يُقلِّبُه كيف يشاء؟! ).

وفي لفظٍ آخر:
( إن شاء الله أن يُقيمَه أقامَه، وأن شاء أن يُزيغَه أزاغَه )؛
رواه أحمد والترمذي، وإسنادُه صحيح.

عباد الله:

ولئِن كان القلبُ محلَّ التقلُّب فهو محلُّ الثباتِ، ولهذا كان نبيُّنا مُحمدٌ
- صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يقولُ:
( يا مُقلِّبَ القُلوبِ! ثبِّت قلبِي على دينِك )؛
أخرجه ابنُ ماجه والترمذي، وحسَّنه مِن حديث أنسٍ - رضي الله عنه -.

وما مُنِح العبدُ مِنحةً أفضل مِن مِنحةِ الثباتِ في القول والعمل، يجِدُ ثمرةَ
ذلك في حياتِه كلِّها، وأعظمُ ما يجِدُه حينما يكونُ في قبره،
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }
[إبراهيم: 27].
والثباتُ - حفِظَكم الله - هو:
دوامُ استِقامة المُسلم على الحقِّ والهُدى أمام مُثِيرات الفتن،
ودواعِي الهوَى، وبواعِثِ الشَّهوات.

وقد قال أهلُ العلم:
( إن مِن علامات توفيقِ العبدِ وثباتِه أنه كلما زادَ علمُه زادَ تواضعُه،
وازدادَت رحمتُه بالناسِ، وكلما زادَ عملُه زادَ خوفُه وحذَرُه،
وكلما زادَ مالُه زادَ سخاؤُه وكرمُه وإنفاقُه ).


وإذا امتدَّ به العُمرُ قلَّ عنده الحِرص، وضعُفَ تعلُّقُه بأهل الدنيا وتتبُّع أخبارِهم.

عباد الله:

ولا يظهرُ الثباتُ على وجهِه إلا حينما يرى العبدُ شُحًّا مُطاعًا، وهوًى
مُتَّبَعًا، وإعجابَ كل ذي رأيٍ برأيِه.

وقد قال بعضُ السلَف: مِن علامات الثبات: الإنابةُ إلى دارِ الخُلُود،
والتجافِي عن دارِ الغُرور، والتأهُّب للموتِ قبل الوُرودِ .

معاشِرَ المُسلمين:

وإذا كان ذلك كذلك، فقد ذكرَ أهلُ العلم جُملةً مِن الوسائل والأسبابِ
التي تُعينُ على الثباتِ في مواقفِ الفتنِ والمُتغيِّرات:

وأولُ الأسبابِ وأهمُّها:
تحقيقُ التوحيد قولًا وعملًا واعتِقادًا، وتحقيقُ العبوديَّة التامَّة لله
وحدَه، ومعرفةُ الله حقَّ المعرِفة. فمَن كان بالله أعرَف كان مِنه أخوَف،
قال - عزَّ شأنُه -:
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
[فاطر: 28].

ويتجلَّى ذلك بالإيمانِ بأقدارِ الله، وتفويضِ الأمورِ إليه، وحُسن التوكُّلِ
عليه.
(عجَبًا لأمرِ المُؤمن، وإنَّ أمرَه كلَّه خيرٌ؛ إن أصابَتْه سرَّاءُ شكرَ،
فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضرَّاءُ صبَرَ، فكان خيرًا له، ولا يكونُ
ذلك إلا للمُؤمن ).


فيكونُ العبدُ مُلازِمًا لمقامِ الخوفِ، مُشفِقًا مِن سلبِ التوفيقِ، وقد أُمِرَ
المُؤمنُ بالإيمان؛ وما ذلك إلا للثباتِ والاستِمرار،
فقال - عزَّ شأنُه -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا }
[النساء: 136]،
وقال - عزَّ شأنُه -:
{ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا }
[المدثر: 31].

ويقولُ طَلْقُ بن حبيبٍ: اتَّقُوا الفتنَ بالتقوَى .

ومِن أسبابِ الثباتِ - عباد الله -: لُزومُ الطاعات والعمل الصالِح،
والاستِقامة على الخير حسب الطاقة والاستِطاعة، ولُزومُ الجادَّة،
وحبُّ الخير وبذلُه للناس، واحتِسابُ الخير والأجرِ عند الله.

وصاحِبُ الطاعات والأعمال الصالِحة لا يُخزِيه الله أبدًا.

ومِن أسبابِ الثبات: مُلازمةُ العُلماء والرُّجوعُ إليهم، يقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[النحل: 43]،
وقال - جلَّ وعلا -:
{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }

[النساء: 83].
فمُلازمةُ العُلماء عِصمةٌ مِن الضلالِ والانحِراف.

يقولُ الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -:
( الدنيا كلُّها ظُلمَة إلا مجالِس العُلماء ).

والصُّدورُ عن توجيهاتِ أهل العلم مِن أعظم سُبُل الوِقايَةِ مِن الفتَن،
والعِصمةِ مِن الانحِراف، والاستِقامة على الثبات.

ومِن الأسبابِ:
مُصاحبةُ الصالِحين والأخيار؛ فالمُؤمنُ مِرآةُ أخِيه، والمُؤمنُ أخو
المُؤمن يكُفُّ عليه ضيعَتَه؛ أي: يمنَعُ خسارتَه، ويحُوطُه مِن ورائِه؛
أي: يحفَظُه، ويصُونُه، ويُدافِعُ عنه، ويُثبِّتُه.

يقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ }

[الكهف: 28].

ومِن أعظم الأسباب:
الدُّعاءُ، والتضرُّع، والانطِراحُ بين يدَي الله الربِّ الرحيم، مُقلِّب القلوبِ،
والاشتِغالُ بذِكرِ الله ومُناجاتِه، وحُسن التعلُّق به.

وقد افترضَ الله على عبادِه أن يسألُوه الهِدايةَ في كل ركعةٍ مِن
صلاتِهم في قوله - عزَّ شأنُه -:
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
[الفاتحة: 6].

قال الحافظُ ابن كثيرٍ - رحمه الله -:
( ولولا احتِياجُ العبدِ ليلًا ونهارًا إلى سُؤال الهِداية لما أرشَدَه الله
إلى ذلك؛ فإن العبدَ مُفتقِرٌ كلَّ ساعةٍ وحالٍ إلى الله تعالى في تثبيتِه
على الهِداية، ورسُوخِه عليها، وتبصُّرِه بها، وازدِيادِه مِنها،
واستِمرارِه عليها؛ فإن العبدَ لا يملِكُ لنفسِه نفعًا ولا ضرًّا
إلا ما شاءَ الله ).

ومِن الأسباب:
مُلازمةُ كِتابِ الله - عزَّ وجل -، قال - عزَّ شأنُه -:
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ }
[الفرقان: 32]،
وقال - عزَّ شأنُه -:
{ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ }
[الأنعام: 104].

فتأمَّل - حفِظَك الله - العلاقةَ بين كِتابِ الله والبصيرةِ:
{ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ }
، وإذا رُزِقَ العبدُ البصيرة فرَّقَ بين الحقِّ والباطِل، والمصلَحة والمفسَدة،
والسنَّة والبِدعة. والمُؤمنُ في زمن المُتغيِّرات والفتَن أحوَجُ ما يكونُ
إلى بصيرة؛ فنُورُها يُبدِّدُ ظُلُمات الفتن.

يقولُ حُذيفةُ - رضي الله عنه -:
( لا تضُرُّك الفتنةُ ما عرَفتَ دينَك، وإنما الفتنُ إذا اشتبَهَ عليك
الحقُّ بالباطِلِ ).


ومِن أسبابِ الثبات:
العملُ بالعلم، وبما تعرِفُه مِن الأحكام والسنن والآداب، يقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)
وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }

[النساء: 66- 68].

ومَن عمِلَ بما علِم رزقَه الله علمَ ما يعلَم، ومِن ثمرةِ ذلك كلِّه التقوَى،
قال - عزَّ شأنُه -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }
[الأنفال: 29].

ومِن أعظم الأسبابِ:
حبسُ اللسان عن التشكِي، والصبرُ، وضبطُ النفسِ، والتحكُّمُ في
نزَغَاتِها مِن العجَلَة، والطَّيش، والغضب، والطمَع، وضبطُ الملَل والسآمة،
وبخاصَّةٍ إذا برزَت مُثِيرات الفتَن، وهذا كلُّه يُورِثُ هدايةَ القلب،
ومحبَّةَ الله، ومحبَّةَ الناس.
ومما يجمَعُ ذلك كلَّه:
حُسنُ ظنِّ العبدِ بربِّه، وتمامُ التعلُّق به؛ فليس مِن شأنِ المُؤمن اليأسُ
والقُنُوط، بل تراه دائمًا خائفًا راجِيًا، ولا يكونُ حُسنُ الظنِّ على وجهِه
إلا مع إحسانِ العمل، والإقبالِ على الله، ودوامِ الطاعة والعملِ الصالِح.

يقولُ ابنُ مسعُودٍ - رضي الله عنه -:
( والذِي لا إلا غيرُه؛ ما أُعطِيَ عبدٌ مُؤمنٌ شيئًا خيرًا مِن حُسن الظنِّ
بالله - عزَّ وجل -، والذي لا إلا غيرُه؛ لا يُحسِنُ عبدٌ بالله - عزَّ وجل
- الظنَّ إلا أعطاه الله ظنَّه، ذلك بأن الخيرَ بيدِه ).


والمُؤمنُ حين يُحسِنُ الظنَّ بربِّه لا يزالُ قلبُه مُطمئنًّا، ونفسُه آمِنة،
تغمُرُه السعادةُ والرِّضا بقضاءِ الله وقدَرِه، وخضوعه لربِّه.

والمُسلمُ حينما يُحسِنُ الظنَّ بالله تراه كلما رأى المُتغيِّرات ازدادَ نشاطًا
في بيانِ الحقِّ، والدعوةِ إليه، ونشر الفضائِل، ومُحارَبة الرَّذائِل.
فيكونُ مِن الصالِحين عند فسادِ الناس، والمُصلِحين لما أفسَدَ الناس.

معاشِر الأحِبَّة:

ومِن أعظم وسائل الثبات: اليقينُ بأن العاقِبةَ للتقوَى، وأن وعدَ الله
حقٌّ، فيصبِرُ المُؤمنُ على ما يقُلوُون، ويصبِرُ لحُكم ربِّه، ويعلَمُ أن
دينَ الله محفُوظ، وجُندَ الله منصُورُون، قال - عزَّ شأنُه -:
{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }

[الصف: 8، 9].

يقولُ شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
( كما أن الله نهَى نبيَّه أن يُصِيبَه حَزَنٌ أو ضِيقٌ ممن لم يدخُل في الإسلام
في أولِ الأمر، فكذلك المُؤمنُ منهيٌّ أن يحزَنَ عليهم، أو يكون في ضَيقٍ
مِن مكرِهم ).

وكثيرٌ مِن الناس إذا رأَى التغيُّرَ في بعضِ أحوالِ أهل الإسلام جزِعَ،
وكلَّ، وناحَ كما ينُوحُ أهل المصائِب، وهو منهيٌّ عن هذا، بل هو
مأمُورٌ بالصبرِ، والتوكُّل، والثباتِ على دينِ الإسلام، وأن يُؤمِن بأن الله مع
الذين اتَّقَوا والذين هم مُحسِنُون، وأن ما يُصيبُه فهو بذنوبِه أو بتقصير
ٍ مِنه، وأن وعدَ الله حقٌّ، وليستغفِر لذنبِه، وليُسبِّح بحمدِ ربِّه بالعشيِّ والإبكار.

وقد قال بعضُ الصالِحين:
( لا تُخوِّفُوا الناسَ مِن الفقر، فهذا عملُ الشيطان، فلا تكونوا مِن جُنودِه
وأنتُم لا تشعُرون ).

قال - عزَّ شأنُه -:
{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ }
[البقرة: 268].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات