[حور العين]

من:الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجي

عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير





وداعاً شهر شعبان (01)




وداعاً شهر شعبان يامن كانت العرب تتشعب فيك لطلب المياه

أو تخرج فيك للغارات بعد أن انقضاء شهر رجب الحرام وخروجه.



وداعاً شهر شعبان يا من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أغلب

أيامك لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:



(لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ)

رواه البخاري.



وداعاً شهر شعبان الذي يتميز بصيام التطوع، ولعل الحكمة في صومك

يا شهر شعبان حتى لا يدخل شهر رمضان علينا بمشقة وكلفة، بل نكون قد

تمرنا على الصيام واعتدناه وأحسسنا بحلاوته ولذته فندخل

في صيام رمضان بقوة ونشاط.



وداعاً شهر شعبان ، شهر القراء (شهر قراءة القرءان) ليحصل التأهب

لأئمة التراويح والتهجد والقيام خاصة، ولجميع المسلمين خاصة فيستقبلوا

شهر رمضان بعد أن روضوا النفوس بذلك على طاعة الرحمن.



هنيئاً لمن في شهر شعبان تفكر وتدبر القرءان الكريم وقد أمر الله سبحانه

وتعالى عباده أن يتفكروا في خلق السموات والأرض في سورة آل عمران،

فقال تعالى:

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ

* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ

فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }