صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-28-2013, 01:56 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خطبتى الجمعة 186 بعنوان : كيف نستقبل رمضان

186 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله، ما تعاقب الجديدان وتكررت المواسم،
أحمده سبحانه وأشكره شكر التقي الصائم،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها وعالم،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله حميد الشِّيم وعظيم المكارم،
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كانوا على نهج الهدى معالم،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فأوصيكم أيّها الناس
ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتّقوا الله رحِمكم الله،
واجعَلوا مراقبتَكم لمن لا تغيبون عن ناظرِه، واصرِفوا شكرَكم لمن لا تنقطِع عنكم نعمُه،
واعملوا بطاعةِ من لا تستغنون عنه،
وليكُن خضوعكم لمن لا تخرجُون عن ملكِه وسلطانه،
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
[البقرة:235].
أيّها المسلمون
يدور الزّمانُ دورتَه، وتذهب الليالي والأيامُ سِراعًا،
وها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعًا،
وإذا بالأمّة ترقُب ضَيفًا عزيزًا قد بدَت أعلامُه
واقتَربت أيّامه والتَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه،
إنّه شهرُ رمضانَ المبارك ،
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
[البقرة:185]،
شَهر الرّحمة والمغفِرة والعِتق من النّيران، شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات.
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين وتغلَق أبواب الجحيم
وتفتَح أبواب الجنة وينادِي منادٍ كلَّ ليلة:
يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصر.
شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله، فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا،
والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله رحمةً ورضوانًا،
فهو شهرُ خيرٍ وبرَكة وإحسانٍ على كلّ المسلمين.
شهرٌ تَبتَلّ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها ورُكودِها، وتأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها وإِبَاقها.
رمَضان مِلءُ السَّمع والبصر، فهو حديث المنابِر وزينة المنائِر وحياةُ المساجد،
من صامَه إيمانًا واحتسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،
ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه،
فيه ليلة القَدر، هي خيرٌ من ألف شَهر،
مَن قامها إيمانًا واحتِسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه
كما ثبتَ بذلك الخبَر عن النبيّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
في الصحيحين وغيرهما .
أعظَم القُرُبات فيه الصوم الذي افترَضَه الله تعالى تحقيقًا للتقوى
فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[البقرة:183]،
فهو شهرُ تربية النّفوس وتزكِيَتها. رَمضانُ شهرُ القِيام والتراويح والذِّكر والتسابِيح،
شَهر البرّ والإحسان والعطفِ على الفقراء والمحتاجين،
شهرٌ جعَله الله مصباحَ العام وأوسَطَ أركان الإسلام، أنزَل الله فيه كتابَه،
وفتَح للتائِبين أبوابَه، فالدّعاء مَسموع والعمَل مَرفوع والخير فيه مَجموع،
تُستَر فيه العُيوب وتغفَر الذنوب وتلين القلوب وينفِّس الله عن الحزينِ المكروب،
جاء في صحيح مسلمٍ يرحمه الله
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( ورمضانُ إلى رَمَضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتنِبَت الكبائر ) ،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( قال الله عزّ و جلّ " أى فى حديث قدسى " :
كلّ عمَل ابن آدم له إلا الصوم ؛ فإنّه لي و أنا أجزِي به )
رواه البخاري و مسلم .
أيّها المسلمون
إنَّ مَواسِمَ الخير فُرَص سَوانِح، والغنيمةُ فيها ومِنها إنما هي صَبرُ ساعة،
فيكون المسلم بعد قَبول عمله من الفائِزين ولخالقِه من المقرَّبين.
فيا لله، كم تُستَودَع في هذه المواسم من أجور، وكم تخفُّ فيها من الأوزارِ الظهور،
فاجعلنا اللّهمَّ لفضلك وشهرِك مدركين ولرضوانك حائزينَ،
ووفِّقنا لصالح العملِ، واقبَلنا فيمن قبِلَ، واختم لنا بخيرٍ عند حضور الأجل.
عبادَ الله
وإذا نزَلَت بالمسلم مواسمُ الخيرات تهيَّأ لها واستعدِّ ونشطَ لكسبها وجدَّ،
والسَّعيد من وفِّق لاغتنامها وسلَك الطريقَ الموصِل للقَبول،
والمحرومُ من حرِمَ خيرَها، وكَم من صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوع والعطَش،
وكم من قائمٍ حظُّه من قيامه التَّعب والسّهَر، نعوذ بالله من الحِرمان؛
لِذا شمَّر الخائِفون، وفاز سراةُ اللّيل، ورَبِح المدلِجون،
وعند الترمذيّ يرحمه الله بسند صحيح
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه
أن النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال:
( من خاف أدلَج ، و من أدلَجَ بلغ المنزِل ،
ألا إنَّ سلعةَ الله غالية ، ألا إنَّ سلعة الله الجنة ) .
ولقد وصَف الله تعالى أهلَ السعادة بالإحسان مع الخوفِ
فقال سبحانه :
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ }
[الرعد:21]،
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات