صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-24-2024, 12:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي درس اليوم 6083


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
كيف أستعد؟ (4)



شهر رمضان هو دورة تأهيليَّة مكثَّفة، تعيش ثلاثين يومًا صيامًا، ثلاثين يومًا

صلاة في المسجد بنوافلها، ثلاثين يومًا تراويح بعد العشاء، ثلاثين يومًا

صلاةَ تهجُّد وقيامَ ليل، ثلاثين يومًا تُراقب الله عز وجل في أفعالك وأقوالك،

ثلاثين يومًا لا تقترب من المعاصي؛ خشية لله وخوفًا

على صيامك أن يضيع...



تدريب على تقوية النفس في مواجهة شهواتها؛ فبصيامك في رمضان تَمتنع

عن المباحات التي أحلَّها الله لك، وتجاهد نفسك وتروِّضها على الصمود بكل

قوة، فهل بعد رمضان تضعف أمام المحرمات؟!



سيكون رمضان بالنسبة لك قفزة نوعية في علاقتك بالله عز وجل، تغييرًا

كاملاً في عباداتك وطاعتك له سبحانه، تَظهر آثارها في ثباتك على الاستقامة

بعد رمضان، فإذا فعلتَ ذلك فقد فُزتَ وأفلَحت.



♦ العتق من النار:

من أول الأهداف وأعظمِها والتي لا بد أن تضعها نُصب عينيك في رمضان

هي "العتق من النار" فو الله مَن يَناله نال فوزًا عظيمًا، نسأل الله أن يجعلنا

وإياكم من عتقائه من النار.



العتق من النار يَعني النجاة من النار والفوز بالجنة؛ قال تعالى:

﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185].



قال صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة - يعني: في رمضان –

وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة))[6].



وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لله عز وجل عند كل فطرٍ عُتقاء))[7].



فوالله إنها لفرصة عظيمة منَّ الله عز وجل بها علينا في هذا الشهر الجليل؛

شهر تتنزل فيه الرحمات، وتسجر فيه النار، وتفتح فيه أبواب الجنة، وتصفَّد

فيه الشياطين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحريٌّ بمن دخل شهر

رمضان ألا يخرج منه إلا وهو من عتقاء الله من النار.



♦ غفران الذنوب:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))



قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري: "المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية

صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى، وقال الخطابي: احتسابًا؛

أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيِّبةً نفسه بذلك،

غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه". اهـ.



وقال المناوي في "فيض القدير": مَن صام رمضان إيمانًا: تصديقًا

بثواب الله أو أنه حق، واحتسابًا لأمر الله به، طالبًا الأجر أو إرادة وجه الله،

لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلَّف الشيءَ معتقدًا أنه صادق، لكنه لا يفعله

مخلصًا؛ بل لنحو خوف أو رياء.



وقال الإمام النووي: معنى إيمانًا: تصديقًا بأنه حقٌّ مقتصد فضيلته، ومعنى

احتسابًا: أنه يريد الله تعالى، لا يقصد رؤية الناس، ولا غير ذلك

مما يخالف الإخلاص.



ولكن لا بد من التنبيه أن تلك الذنوب التي يغفرها الصيامُ وغيرُها من

الطاعات هي الذنوب التي بينك وبين الله عز وجل، أما ما كان بينك وبين

الخلق فلا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة.



♦ قيام ليلة القدر:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ

إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا

غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).



اجعل تلك الليلة نُصبَ عينك، وضَعْها هدفًا عظيمًا لك في هذا الشهر، فإذا

فزتَ بها فُزتَ بخير عظيم؛ قال تعالى في سورة القدر:

﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].



فكم سنة تعدل ليلة القدر؟ أكثر من ثلاث وثمانين سنة!

فلو حرَصتَ كل الحرص على هذه الليلة فلا تَفُتك؛ قال صلى الله عليه وسلم:

((تحرَّوْا ليلة القدر في الوتر من العَشر الأواخر من رمضان))[9].



فكن صاحبَ همَّة عالية ولا تكتفِ بقيام الأيام الوترية فقط من العَشر الأواخر،

وإنما اعزِم على الفوز، ولا تدَع مَجالاً للصُّدف، وقُمِ اللياليَ العشر كاملة؛

فربما كان هناك اختلافٌ في الرُّؤى بين الدول الإسلامية، فما يكون عندنا ليلة

وِترية تكون ليلة زوجية في دولة أخرى، فادفع عنك الكسل وتذكَّر أنها ليالٍ

معدودة؛ فقط عشر ليال، وبعدها هنيئًا لك الفوز بالقبول إن شاء الله.


ختامًا.. رمضان فرصة لا تعوض، هو نفحة من نفحات الله عز وجل، والسعيد

من استغلَّها وفاز بها، فاستعدَّ له جيدًا؛ فإن لم تفعل وقعتَ في الأسبوع

الأول، وخسرتَ تلك الفرصة العظيمة.. فانتبه!


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات