صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2012, 09:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله ، يجيب المضطر ، و يكشف السوء ، فارج الهم ، و كاشف الغم ،
و هو على كل شيء قدير ، أحمده سبحانه و أشكره ، و أسأله الفرج القريب و النصر العزيز ،
و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ،
أفضل الشاكرين ، و قدوة العالمين صلى الله عليه و على آله وأصحابه الشاكرين
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و سلم تسليماً كثيراً .
أمّــا بــعــد :
فيا أيّها الناسُ ، إنَّ مِن سماتِ شريعةِ الإسلامِ الدلالةُ إلى ما فيه الخير و التحذيرُ مما فيه الشر ،
و إن مما وجّهت به شريعتنا الغرّاء أن الهمومَ المفرِطة خطَر على كيان الأمة و إنتاجها ؛
و الصواب أن يستقبل الإنسان الحياةَ ببِشر و أمَل كي يستفيدَ من وقته
و يغتال القعودَ و القنوط .
و لا يُظَنّ بعاقل أن يزهَد بالأنس ، و إذا ما غَلبت المرءَ أعراضٌ قاهِرة فسَلبته الطمأنينةَ
و الرضا فإنه يجِب عليه أن يجنحَ إلى الدواءِ الناجِع الذي دلَّ عليه ديننا الحنيفُ ؛
حتى لا يكونَ الاستسلام لتيار الهمِّ الذي يولِّد انهيار الأعمال بالعجز و الكسل ؛
فقد كان النبيّ صلى الله عليه و سلم كما في الحديث الصحيح يتعوَّذ بالله من الهمّ و الحزن ،
و قال صلى الله عليه و سلم :
( مَنْ قال إذا أصبحَ و إذا أمْسى :
حَسبِي الله لا إلَه إلا هو عليه توكلتُ و هو ربُّ العرشِ العظيم
سبع مرات كفاه الله ما أهمّه )
رواه أبو داود .
و عليك -أيّها المهموم- أن ترطِّب لسانَك بذكرِ الله ؛
لتخرجَ من عنق الزجاجة إلى الفضاءِ و السّعة ، و إنّ زوال الهمّ مرهون بكثرةِ الاستغفار
و لزومِه كما قال صلى الله عليه و سلم :
( مَنْ لزِم الاستغفارَ جعلَ الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجَا ، و منْ كلِّ همٍّ فرَجا ،
و رزقَه من حيث لا يحتسب )
رواه أبو داود و النسائي .
إنه لن ينفَع أحدَنا جنوحُه إلى الشكوى ، ما دام لم يطرُق باب أرحم الراحمين ،
المطّلع على الضمائر و ما تكنّه الصدور ؛ فمن فقد الأنس بالله فما عساه أن يجد ؟!
و من وجد الأنس بالله فما عساه أن يفقد ؟! ففرَّوا من همومكم إلى ربّكم و خالقكم و مولاكم .
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجدَ ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له : أبو أمامة ،
فقال عليه الصلاة و السلام :
( يا أبا أمامة ، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة ؟! )
قال : همومٌ لزِمتني و ديون يا رسولَ الله ،
قال عليه الصلاة و السلام :
( أفلا أعلِّمك كلامًا إذا قلتَه أذهبَ الله همَّك و قضى عنك دينك ؟ )
قال : بلى يا رسولَ الله ، قال :
( قل إذا أصبحت و إذا أمسيتَ : اللهم إني أعوذ بك من الهمّ و الحزن ،
و أعوذ بك من العَجز و الكسَل ، و أعوذ بك من الجبن و البُخل ،
و أعوذ بك من غلَبةِ الدين و قهرِ الرجال ) ،
قال أبو أمامة : ففعلتُ ذلك ، فأذهب الله همّي و قضى عني ديني .
رواه أبو داود .
عبادَ الله ، إذا كان اللجوءُ إلى الله تعالى سببًا في انسلالِ الهموم الجاثمةِ
على المرء فإنَّ ذكر الحبيبِ المصطفى صلوات الله و سلامه عليه سبَبٌ في الأنسِ
و كفاية الهمّ ؛ فقد قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ،
أرأيتَ إن جعلتُ صلاتي كلّها عليك – أي : أصرف بصلاتي عليك جميعَ الزمن
الذي كنت أدعو فيه لنفسي - ،
قال عليه الصلاة و السلام :
( إذن يكفيك الله تبارك و تعالى ما أهمّك من دنياك و آخرتك )
رواه أحمد .
ألا فاتقوا الله عباد الله ، و أحسنوا التعاملَ مع الهموم تُفلِحوا ،
و حذارِ أن تكون همومكم من نسيجِ خيالكم و الواقع منها براء ، و خذوا أمورَ الدنيا بأسهلِ ما يكون ،
و غضّوا الطرفَ عن مُذكيات الهموم بالتغافل عنها ؛ فإن التغافل تسعة أعشار الحكمة .
و اعمَلوا على تخليص همّمكم من همّكم الدنيوي إلى همكم الأخروي ،
و إياكم و كثرةَ المعاصي فإنها كلاليب الهموم ، أجارنا الله و إياكم منها .
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات