صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2015, 07:30 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بعنوان : الإستغفار في الكتاب والسنة


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى

مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتورعلي بن عبد الرحمن الحذيفي - يحفظه الله
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
الإستغفار في الكتاب والسنة

والتي تحدَّث فيها عن الاستغفار وفضائله وفوائده،

بادئًا بذكر استغفار الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -،

وأوردَ الآيات والأحاديث الدالَّة على ذلك، كما بيَّن مواضِع الاستغفار،

وحذَّر في خطبته الثانية من الفتن واتباع الشُّبُهات.
الحمد لله، الحمد لله الرحمن الرحيم، العليم الحكيم، ذي الفضل العظيم،

أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفرُه،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العرش الكريم،

وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه ذو الخُلُق العظيم،

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ،

وعلى آله وصحبِه الدعاة المُهتَدين إلى الصراط المُستقيم .

فاتقوا الله بالعمل بمرضاته، وهجر مُحرَّماته؛ لتفوزُوا برِضوانه ونعيم جناته،

وتنجُوا من غضب عقوباته .

أيها المسلمون :

إن ربَّنا - جل وعلا - كثَّر أبوابَ الخير وطُرق الأعمال الصالحات،

تفضُّلاً ورحمةً وجُودًا وكرمًا من ربِ العزَّة والجلال، ليدخُل المُسلم أيَّ بابٍ من الخيرات،

ويسلُك أيَّ طريقٍ من طُرق الطاعات، ليُصلِح الله دُنياه، ويرفعَه درجاتٍ في أُخراه،

فيُكرِمه المولى - سبحانه - بالحياة الطيبة، والسعادة في حياته، وينالَ النعيم المُقيم،

ورِضوان الربِّ بعد مماته .

قال الله تعالى:
{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

[ البقرة: 148 ]

وقال - سبحانه - عن الأنبياء قُدوة الناس - صلى الله وسلم عليهم أجمعين -:

{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }

[ الأنبياء: 90 ].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمُعاذٍ - رضي الله عنه -:

( ألا أدلُّك على أبوابِ الخير؟ الصوم جُنَّة،

والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئة كما يُطفِئُ الماءُ النار، وصلاةُ الرجل في جَوف الليل

ثم تلا:

{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }


[ السجدة: 16، 17 ].

ثم قال: ألا أُخبرُك برأس الأمر وعمُوده، وذروة سنامه؟

قلتُ: بلى يا رسول الله،

قال: رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة، وذروة سنامه الجهادُ في سبيل الله )

رواه الترمذي وصحَّحه .

فمن أبوابِ الخير، ومن طُرق الصالحات والطاعات، ومن الأسباب لمحو السيئات:

الاستغفار؛ فالاستغفارُ سُنَّة الأنبياء والمُرسلين - عليهم الصلاة والسلام -،

قال الله تعالى عن أبوَي البشر - صلواتُ الله ورحمتُه وبركاته عليهما -:

{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

[ الأعراف: 23 ].

وقال عن نُوحٍ - عليه السلام -:

{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }

[ نوح: 28 ].

وقال - عز وجل - عن الخليل - عليه السلام -:

{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

[ إبراهيم: 41 ].

وقال تعالى عن موسى - عليه الصلاة والسلام -:

{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }

[ الأعراف: 151 ].

وقال تعالى:
{ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ }

[ ص: 24 ].

وقال تعالى آمرًا نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -:

{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }

[ محمد: 19 ].

وكان هديُ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -: كثرةَ الاستغفار،

مع أن الله تعالى غفرَ له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر؛ فعن ابن عُمر - رضي الله عنهما

قال: كنا نعُدُّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلِس الواحِد مائةَ مرَّة:

( ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ، إنك أنت التوابُ الرحيم )

رواه أبو داود، والترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ صحيح".

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثِر أن يقول قبل موته:

( سبحان الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه )

رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:

[ لم أرَ أحدًا أكثرَ أن يقول: أستغفرُ الله وأتوبُ إليه

من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ]


رواه النسائي.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول بعد الصلاة:

( أستغفرُ الله ثلاثًا )

رواه مسلم من حديث ثوبَان - رضي الله عنه -.

ثم يقول الأذكار المشرُوعة بعد الصلاة والاستغفار.

والاستغفارُ دأبُ الصالحين، وعملُ الأبرار المُتقين، وشِعارُ المؤمنين،

قال الله تعالى عنهم:

{ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ }

[ آل عمران: 193 ]

وقال تعالى:

{ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)

الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ }


[ آل عمران: 16، 17 ].
قال الحسن:

[ مدُّوا الصلاةَ إلى السَّحر، ثم أقبَلوا على الاستغفار ]
وقال تعالى:
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ

وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }


[ آل عمران: 135 ].
قال ابن رجبٍ - رحمه الله -:

[ وأما الاستغفارُ من الذنوبِ، فهو طلبُ المغفِرة وسُؤالُها،

والعبدُ أحوج شيءٍ إليه؛ لأنه يُخطِئُ بالليل والنهار،

وقد تكرَّر في القرآن ذكرُ التوبة والاستغفارُ، والأمرُ بهما والحثُّ عليهما ]


اهـ ، كلامُه.
وطلبُ المغفرة من الربِّ - جل وعلا - وعدَ الله عليه الاستجابةَ والمغفِرة.

ويُشرعُ أن يطلُب العبدُ المغفِرة للذنبِ المُعيَّن؛

لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

( إن عبدًا أذنبَ ذنبًا، فقال: يا ربِّ! إني عملتُ ذنبًا فاغفِر لي،

فقال الله: علِم عبدي أن له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ به، قد غفرتُ لعبدي )


رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

كما يُشرع أن يطلُب العبدُ المغفرةَ مُطلقًا، فيقول: ربِّ اغفر لي وارحَمني،

قال الله تعالى:
{ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }

[ المؤمنون: 118 ].

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّم الرجلَ إذا أسلمَ أن يدعُو بهذه الكلمات:

( اللهم اغفِر لي، وارحَمني، واهدِني، وعافِني، وارزُقني )

رواه مسلم من حديث طارق بن أُشيمٍ - رضي الله عنه -.

كما يُشرعُ للعبد أن يطلُب من ربِّه - سبحانه - مغفرةَ ذنوبِه كلِّها،

ما علِم منها وما لم يعلَم، فإن كثيرًا من الذنوبِ لا يعلمُها إلا الله، والعبدُ مُؤاخَذٌ بها.

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعُو بهذا الدعاء:

( اللهم اغفِر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به منِّي،

اللهم اغفِر لي جِدِّي وهزلي، وخطأي وعمدي، وكل ذلك عندي،

اللهم اغفِر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسرَرت وما أعلنتُ،

وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّر، وأنت على كل شيء قدير )


رواه البخاري ومسلم.

ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

( الشركُ في هذه الأمة أخفَى من دَبيب النمل

فقال أبو بكرٍ - رضي الله عنه -: فكيف الخلاصُ منه يا رسولَ الله؟

قال: أن تقول: اللهم إني أعوذُ بك أن أُشرِك بك شيئًا وأنا أعلم،

وأستغفرُك من الذنبِ الذي لا أعلَم )


رواه ابن حبان من حديث أبي بكرٍ - رضي الله عنه -، وأحمدُ من حديث أبي موسى.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعُو:

( اللهم اغفِر لي ذنبي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه، خطأَه وعمدَه،

سرَّه وعلانيتَه، أوَّلَه وآخرَه )


رواه مسلم وأبو داود.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات