[حور العين]

من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
كل عام وأنتم بخير
مع بداية العام الهجري الجديد نسأل الله رب العرش الكريم أن يجعله عام خير

وبركة على الأمة الإسلامية عامة وعلى بلاد الحرمين الشريفين خاصة.

يوم جديد وشهر جديد.. وعام جديد نتطلع بأن يكون من خير الأعوام

في هذا العصر الذي شبت فيه حرائق الضغائن، والفتن.. والحروب

لا من أجل الإسلام والمسلمين بكل أسف إنما لمجرد تقويض قواعد السلام

في العالم، وبالذات في المحيط العربي.

والذي يؤسف له أن صناع الفتن ومشعلي النار في الهشيم ليس

في أيديهم قطرة دم، ولا خطوة كبد كأنما هم براء مما خططوا له

وهيأوا الإمكانات لذوي النفوس الضعيفة من الذين يسعون

في الأرض فسادا لإشعال الحروب، واصطناع المشاكل

التي تفرق بين الشعوب الآمنة، والدول المسالمة

في سياستها المعتدلة

ولكنهم بفعل المخططات الإجرامية التي خطط لها وهيئ لها لما كانوا تورطوا

في حروب فرقت الشمل، وزعزعت الأمن في الجسم العربي وأطراف القواعد

الإسلامية التي ستبقى راسخة ما بقي الدهر بل وستنشر رسالتها

التي بعث الله بها نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

الذي جاء بالهدى ودين الحق لإخراج الناس من الظلمات إلى النور

والقائل فيما روي عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث

الذي رواه تميم الداري رضي الله عنه قال:

( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليبلغن هذا الأمر

ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر

إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل

عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر )

وكان راوي الحديث تميم الداري رضي الله عنه يقول:

[ قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف،

والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية ].

لذا لا شك لدينا أن النصر سيكون لمن آمن بالله واليوم الآخر وسعى

لخدمة الإسلام ومصالح المسلمين الذين يدينون دين الحق، ويلتزمون شرع الله

فلا ظلم ولا عدوان إلا على الخارجين عن دين المسلمين

أو الذين يسعون في الأرض فسادا لتكون لهم المواقع المتقدمة

من دون أن يتذكروا أن لكل ظالم نهاية.

وأنه لو علم الظالم بأن للمظلوم ربا ينتقم منه لما تمادى في ظلمه،

(عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم

بعث معاذاً إلى اليمن وقال له : اتق دعوة المظلوم ،

فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )

رواه البخاري ومسلم..

السطر الأخير:

كل عام والجميع بخير
ومن العائدين إن شاء الله.