صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2013, 11:12 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي كم انا بعيد عنك يا ربي..!

كم انا بعيد عنك يا ربي..!





لم اجد غير هذا العنوان لما سوف انقله..!



ما أحوجنا في هذا الزمن إلى التعرف على أحوال الصالحين
وأخبار العابدين وسيرة العلماء الربانيين العاملين،


فإن النظر إلى صفاتهم والتعرف على أخبارهم والاطلاع على أحوالهم

لها فوائد منها:


1-تقوية العزيمة وشحذ الهمة في الوصول إلى ما وصل إليه هؤلاء الأخيار.

2-النظر إلى النفس بازدراء ونقص.

3-تبصير القلوب والعقول إلى أخلاق وصفات وعبادات
قد غفلنا عنها في حياتنا اليومية.



فجاء هذا البحث الذي ليس لي فيه جهد إلا الجمع والتهذيب والاختصار والترتيب،

وكله أخذته من كلام أهل العلم والدراية من المتقدمين والمتأخرين
رحمهم اللـه رحمة واسعة

وأسكننا وإياهم فسيح الجنان ومحل الرضوان
فهو المستعان وعليه التكلان


وقد جمعت هذه المادة لتكون عونا على للتعرف على صفات وأخلاق الصالحين،
ويستفيد منها الجميع من دعاة وخطباء وأئمة مساجد وحتى عامة الناس .


( فاعبده واصطبر لعبادته )

·قال السعدي: أي: اصبر نفسك عليها وجاهدها،
وقم عليها أتم القيام وأكملها بحسب قدرتك،

وفي الاشتغال بعبادة اللـه تسلية للعابد عن جميع التعلقات والمشتهيات.

·من أحسن العبادة:
أن يمتلئ قلب العبد من حب الطاعة فإذا فاض
عملت الجوارح على قدر ما رأت من القلب

فربما كانت الجوارح في العبادة والقلب في البطالة.

·
عبادات يفضلها بعض السلف:

-عن عائشة رضي اللـه عنها قالت: إنكم لتغفلون أفضل العبادة: التواضع.
-قال الحسن البصري: أفضل العبادة الصلاة في جوف الليل وقال :

هو أقرب ما يتقرب به إلى اللـه عز و جل و قال : ما وجدت في العبادة أشد منها.
-قال عمر بن عبد العزيز: إن أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم.
-كتب ابْنُ السَّمَّاكِ إلَى أَخٍ لَهُ : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْإِمْسَاكُ عَنْ الْمَعْصِيَةِ ،
وَالْوُقُوفُ عِنْدَ الشَّهْوَةِ ، وَأَقْبَحُ الرَّغْبَةِ أَنْ تَطْلُبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ.
·قَالَ بَعْضُهُمْ : أَصْلُ الْعِبَادَةِ أَنْ لَا تَسْأَلَ سِوَى اللـه حَاجَةً .



كيف تسير إلى اللـه :
قال ابن القيم: العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير.


·الحياء من اللـه :
أن يستحيي العبد من اللـه من أن يتقرب إليه عز وجل
بصلاة جوفاء خالية من الخشوع والخوف،


فالشعور بالاستحياء من اللـه يدفع المسلم إلى إتقان العبادة
والتقرب إلى اللـه بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة.



·كيف تعرف قربك من اللـه :
قال ابن القيم: فعلى قدر القرب من الله يكون اشتغال العبد به

·من هو الفقـيه ! :
قال الأوزاعي: أنبئت أنه كان يقال : ويل للمتفقهين لغير العبادة
والمستحلين الحرمات بالشبهات.


-قال بعض الحكماء: الفقيه بغير ورع كالسراج يضيء البيت ويحرق نفسه.
-قال الشعبي: لسنا بعلماء ولا فقهاء ولكننا قوم قد سمعنا حديثا فنحن نحدثكم به،

سمعنا إنما الفقيه من ورع عن محارم اللـه، والعالم من خاف اللـه عز وجل.


·
متى تجد حلاوة العبادة:

-قال بشر بن الحارث: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد.
-وقال يحيى بن معاذ: سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب

فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه
فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.

-قيل لوهيب بن الورد: أيجد طعم العبادة من يعصي قال لا ولا من يهم.


·ما هو حق اللـه علينا ؟
:
حق اللـه علينا أن نعبده ولا نشرك به شيئاً،

وألا نصرف شيئا من العبادة لأحد غير اللـه جل وعلا،
لأن الذي يستحق جميع أنواع العبادة هو اللـه جل جلاله،

لا توحيد إلا له، ولا إذعان إلا له،
ولا انقياد ولا ذبح ولا نذر إلا له، ولا حلف إلا به،

ولا طواف إلا ببيته؛
ولا حكم إلا له لأنه وحده هو الذي يستحق أن يعبد.


·دخل الحسن البصري المسجد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون، فأنصت لحديثهم،

ثم قال: هؤلاء قوم ملوا العبادة، ووجدوا الكلام أهون عليهم، وقلّ ورعهم فتكلموا.


·
روح العبادة:
هو الإجلال والمحبة، فإذا خلى أحدهما عن الآخر فسدت العبودية.


·
لماذا نُحرم من العبادة:


-
قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار
فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك.


-قال أبو سليمان الداراني: : لا تفوت أحداً صلاة الجماعة إلا بذنب.

-قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً

قال : لا تعصيه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ،

والعاصي لا يستحق ذلك الشرف
.

·كيف تركها؟
قال أبو سليمان الداراني:

ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة
إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها
.


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 08-04-2013 الساعة 12:21 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2013, 11:13 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي

الـورع


قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)

قال الطبري : وأما من خاف مسألة الله إياه عند وقوفه يوم القيامة بين يديه،
فاتقاه بأداء فرائضه،واجتناب معاصيه(وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)
ونهى نفسه عن هواها فيما يكرهه اللـه،

ولا يرضاه منها، فزجرها عن ذلك،
وخالف هواها إلى ما أمره به ربه ( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )

فإن الجنة هي مأواه ومنزله يوم القيامة.


·معنى الورع في الأصل:
الكفّ عن المحارم، والبعد عن الشبهات.
·عرف ابن القيم الورع بقوله: ترك ما يُخشى ضرره في الآخرة.

·وَرَعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللـه عَنْهُ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرَةٍ مَسْقُوطَةٍ
فَقَالَ: [ لَوْلَا أَنْ تَكُونَ مِنْ صَدَقَةٍ لَأَكَلْتُهَا] رواه البخاري ومسلم.

·كيف تعرف ورع الرجل:
قال يونس بن عبيد: إنك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم.
·أشد الأعمال:
قال بشر بن الحارث: أشد الأعمال ثلاثة:
الجود في القلَّة، والورع في الخلوة، وكلمة الحقِّ عند من يخاف منه ويرجى.

·قالوهب بن منبه : ثلاث من العلم:
1-ورع يحجزه عن معاصي اللـه.
2- وخلق يداري به الناس.
3-وحلم يرد به جهل الجاهل.


·صورة من الورع :
لقد بلغ من ورع سلف هذه الأمة مخافة الوقوع في الحرام الكثير،

فقد رجع عبد اللـه بن المبارك من مرو إلى الشام لكي يعيد قلما إستعاره من صاحبه .


·الورع المظلم :
قال محمد بن إبراهيم بن مربع : كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة،
فذكر أبو عبد اللـه حديثا فاستأذنته أن أكتب من محبرته
فقال: اكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.


·من القواعد في الورع:
ما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية فقال:
الواجبات والمستحبات لا يصلح فيها زهدٌ ولا ورع ،
وأما المحرمات والمكروهات فيصلح فيها الزهد والورع .



يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 08-04-2013 الساعة 12:18 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-04-2013, 11:16 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي


( وكانوا لنا خاشعين )


قال الطبري: وكانوا لنا متواضعين متذللين ، ولا يستكبرون عن عبادتنا ودعائنا.
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي اللـه عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللـه عليه وسلم قَالَ:

«أَوَّلُ شَيءٍ يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الخُشُوعُ، حَتَّى لَا تَرَى فِيهَا خَاشِعًا»
رواه الطبراني وصححه الألباني.


· لماذا لا نخشع؟

:إن الظواهر التي تظهر على الكثير من قسوة القلب وقحط العين وانعدام التدبر،

هي بسبب الانشغال بالدنيا التي طغت على قلوبنا فأصبحت تشاركنا في عبادتنا،
ولا يمكن للقلوب أن ترجع لحالتها الصحيحة حتى تتطهر من كل ما علق بها من أدران.
· أجمع العارفون:على أن الخشوع محله القلب وثمرته على الجوارح فالخاشعون هم الخاضعون للـه والخائفون منه.
· فُسرَّ الخشوع في الصلاة: بأنه جمع الهمة لها والإعراض عما سواها.
· أَصْلُ الخُشُوعِ: هُوَ لِينُ القَلْبِ وَرِقَّتُهُ وَسُكُونُهُ وَخُضُوعُهُ وانكِسَارُهُ، فَإِذَا خَشَعَ القَلْبُ تَبِعَهُ خُشُوعُ جَمِيعِ الجَوَارِحِ وَالأَعْضَاءِ؛ لأَنَّهَا تَابِعَةٌ لَهُ.
· من صور خشوع السلف: كان ابن الزبير رضي اللـه عنهما إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع،
وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلا جذع حائط.


· يَتَرَتَّبُ عَلَى عَدَمِ الخُشُوعِ أَمْرَانِ:
- الأَوَّلُ: عَدَمُ الانتِهَاءِ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ.فَإِنَ الصَلَاةَ الخَاشِعَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ( إِنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
- الثَّانِي: عَدَمُ تحصيل الفَلَاحِ الكامل يَوْمَ القِيامَةِ؛ لِأَنَّ اللـه تَعَالَى عَلَّقَ الفَلَاحَ يَوْمَ القِيامَةِ بِالخُشُوعِ.
قَالَ اللـه تَعَالَى: ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )


· روح الصلاة :الخشوع هو روح الصلاة والمقصود الأعظم منها فصلاة بلا خشوع كبدن ميت لا روح فيه.
لما رأى سعيد بن المسيب رجلاً يعبث في صلاته، قال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه.


· خشوع النفاق:عن أبي يحيى أنه بلغه أن أبا الدرداء أو أبا هريرة قالا: تعوذوا باللـه من خشوع النفاق،
قيل: وما هو؟ قال: أن يرى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع.


· كيف نكون من الخاشعين؟:
- أولا: أن تستحضر نظر اللـه تعالى إليك في حركاتك، و سكناتك في صلاتك، وفي قراءتك،
وفي قيامك وقعودك، فالخشوع لا يختص بالصلاة، و إنما هو عبادة قلبية يظهر أثرها على الجوارح في كل أحوال العبد.
- ثانيا: معرفته لربه جل جلاله معرفة صحيحة تورث التعظيم.
- ثالثا: أن تستشعر وتستحضر أنك على الصراط فوق جهنم، وكأنك تشاهد الجنة والنار أمام عينك،

وكأنك قمت بين يدي اللـه عز وجل في موقف الحساب.


· الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق:
قال ابن القيم:أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب للـه بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء
فينكسر القلب للـه كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم اللـه وجناياته هو
فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع.


· خشوع الصلاة قسمان :
1. الخشوع الظاهري: هو كون المصلي ساكناً ناظراً إلى موضع سجوده غير ملتفت يميناً ولا شمالاً مبتعدا عن العبث وسبق الإمام وموافقته .
2. الخشوع الباطني: ويكون باستحضار عظمة اللـه و التفكر في معاني الآيات والأذكار وعدم الالتفات إلى وساوس الشيطان.



يتبع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-04-2013, 11:17 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي




( إن اللـه يحب المتقين )

قال الطبري: إن اللـه يحب من اتقاه بطاعته،
بأداء فرائضه واجتناب معاصيه
قال تعالى(واعلموا أن الله مع المتقين )



·قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم:
«... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،
وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».



·مكان التقوى
:
قال ابن رجب:
الأصل في التقوى والفجور هي القلوب،
فإذا بر القلب واتقى برت الجوارح، وإذا فجر القلب فجرت الجوارح.



·من صفات المتقين:

-يعترفون بالحق قبل أن يشهد عليهم ويعرفونه ويؤدونه،
وينكرون الباطل ويجتنبونه ويخافون الرب الجليل الذي لا تخفى عليه خافية.


-المتقون يعملون بكتاب اللـه فيحرمون ما حرمه ويحلون ما أحله.

-لا يخونون في أمانة ولا يعقون ولا يقطعون،
ولا يؤذون جيرانهم ولا يضربون إخوانهم، يصلون من قطعهم .

- يعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم.

-الخير عندهم مأمول، والشر من جانبهم مأمون .

-لا يغتابون ولا يكذبون ولا ينافقون ولا ينمون ولا يحسدون.

-لا يراءون ولا يرابون ولا يقذفون



-يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.


·
ميزان الكرامة عند اللـه بالتقوى:

قال تعالى: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللـه أَتْقَاكُمْ )

.قال السعدي : ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند اللـه،
أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي

.لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن اللـه تعالى عليم خبير،

يعلم من يقوم منهم بتقوى اللـه ، ظاهرًا وباطنًا،
ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا،

فيجازي كلا بما يستحق.ا.هـ
إذا فهمت ذلك فاعلم أن التقوى هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي،

فالمتقون هم الذين يراهم اللـه حيث أمرهم ولا يقدمون على ما نهاهم عنه.



يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 08-04-2013 الساعة 12:16 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-04-2013, 11:24 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي



حسـن الظـن باللـه تعالـى

·ما هو مفهوم حسن الظن باللـه تعالى:

هو ظنّ ما يليق باللـه تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله
وما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا مما يؤثر في حياة المؤمن
على الوجه الذي يرضي اللـه تعالى.

قال علي بن طالب رضي اللـه عنه:
حسن الظنّ باللـه ألا ترجو إلا اللـه ،
ولا تخاف إلا ذنبك.



·لا تقنطوا من رحمة اللـه:لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن باللـه
وتوقعك في القنوط من رحمته فإن من عرف ربه وكرمه وجوده
استصغر في جنب كرمه وعفوه ذنبه.
وقال اللـه جل وعلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) .




·حسن الظن عند الموت:
-قال الإشبيلي: وأما حسن الظن باللـه تعالى عند الموت فواجب
قال عليه الصلاة و السلام:
] لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللـه تعالى[
رواه مسلم.

-قال عبد اللـه بن عباس: إذا رأيتم الرجل قد نزل به الموت
فبشروه حتى يلقى ربه وهو حسن الظن باللـه تعالى
وإذا كان حيا فخوفوه بربه واذكروا له شدة عقابه.



·من علامة حسن الظن باللـه: شدة الاجتهاد في طاعة اللـه.
·راحة القلوب: قيل : قتل القنوط صاحبه ،
وفي حسن الظن باللـه راحة القلوب .




·ثمرات حسن الظن باللـه:
-قال عبد اللـه بن مسعود: والذي لا إله غيره لا يحسن أحدكم الظن باللـه
إلا أعطاه اللـه ظنه وذلك أن الخير بيده.



-قال سهيل: رأيت مالك بن دينار بعد موته
فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على اللـه
قال: قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن باللـه عز و جل .


-قال ابن القيم: وكلما كان العبد حسن الظن باللـه حسن الرجاء له
صادق التوكل عليه : فإن اللـه لا يخيب أمله فيه ألبتة
فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل.

-حسن الظن باللـه عز وجل يقوي القلب على العمل،
لأنك تعلم أنه يقوي ضعفك وأنه محيط بعبيده، وأنه ذو القوة المتين.


-حسن الظن باللـه عز وجل من أسباب حسن الخاتمة،
وسوء الظن باللـه من أسباب سوء الخاتمة،
فينبغي للعبد أن يعلم أن اللـه عز وجل لا يظلم مثقال ذرة،
ولا يظلم الناس شيئا، وهو عند ظن عبده به ؛
قال النبي صلى اللـه عليه وسلم :
] يقول اللـه تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني [.
متفق عليه

-قال بعض الصالحين : استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن باللـه عز وجل في كشفها ؛
فإن ذلك أقرب إلى الفرج.

-إن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً
ونفسه آمنة تغمرها سعادة الرضى بقضاء اللـه وقدره وخضوعه لربه سبحانه.

-فقلب المؤمن حَسَنُ الظن بربه يَتوقّع منه الخير دائماً ،
يتوقع منه الخير في السراء والضراء ،ويؤمن بأن اللـه يريد به الخير في الحالين ؛
وسر ذلك أن قلبه موصول باللـه ، وفيض الخير من اللـه لا ينقطع أبداً ؛
فمتى اتصل القلب به لمس هذه الحقيقة الأصيلة وأحسها إحساس مباشرة وتذوّق.




·خطأ قبيح وجهل فضيح:


-قال السفاريني: ظن كثير من الجهال أن حسن الظن باللـه
والاعتماد على سعة عفوه ورحمته مع تعطيل الأوامر والنواهي كاف ,
وهذا خطأ قبيح وجهل فضيح , فإن رجاءك لمرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق.


-
ومصداق هذا قوله تعالى :
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى
وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ)


-كيف يجتمع في قلب العبد؟
:
قال ابن القيم: وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملاق اللـه ،
وأن اللـه يسمع كلامه ويرى مكانه ، ويعلم سره وعلانيته ،
ولا يخفى عيه خافية من أمره ، وأنه موقوف بين يديه ومسئول عن كل عمل
وهو مقيم على مساخطه مضيع لأوامره معطل لحقوقه ،
وهو مع هذا يحسن الظن به وهل هذا إلا من خدع النفوس وغرور الأماني.



·هل التوكل هو حسن الظن باللـه:
قال ابن القيم: فسر بعضهم التوكل بحسن الظن باللـه.
والتحقيق : أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه
إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به ولا التوكل على من لا ترجوه.




·كيف تستشعر حسن الظن باللـه:


-وذلك بأن تستشعر أن اللـه تعالى فارجٌ لهمك كاشفٌ لغمك،
فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه، فتح اللـه عليه من بركاته من حيث لا يحتسب،
فعليك يا عبد اللـه بحسن الظن بربك ترى من اللـه ما يسرك،
عن أبي هريرة رضي اللـه تعالى عنه قال: قال رسول اللـه :
] قال اللـه تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله [
رواه أحمد.


-فأحسن ظنك باللـه، وعلِّق رجاءك به، وإياك وسوء الظن باللـه،
فإنه من الموبقات المهلكات،
قال تعالى: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا).




·الفرق بين ظن المؤمن وظن المنافق:

·قال الحسن البصري: إنَّ المؤمنَ أحسنَ الظنَّ بربِّهِ فأحسنَ العملَ،
وإنَّ المنافقَ أساءَ الظنَّ فأساءَ العمل.



·
ما الذي يحملك على حسن العمل؟:

-قال أبو هريرة رضي اللـه عنه:
إن حسن الظن باللـه من حسن عبادة اللـه.

-اعلم أن حسن الظن باللـه هو حسن العمل نفسه ؛
فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله
ويثيبه عليها ويتقبلها منه ؛فالذي حمله على العمل حسن الظن،
فكلما حسن ظنه بربه ؛ حَسُنَ عمله ،
وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز .

-وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ،
وأما مع انعقاد أسباب الهلاك ؛ فلا يتأتى إحسان الظن .



·الرجاء المذموم:
وأما حسن الظن باللـه مع ترك الواجبات وفعل المحرمات،
فهو الرجاء المذموم وهو الأمن من مكر اللـه .


·حال أكثر الناس في الظن باللـه:
قال ابن القيم : فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء اللـه
يظنون باللـه غير الحق ظن السوء ؛
فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ،
وأنه يستحق فوق ما أعطاه اللـه.

ولسان حاله يقول : (ظلمني ربي ومنعني ما أستحق)
ونفسه تشهد عليه لذلك ،
وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به.

·سوء الظن باللـه خطير:
لأن حسن الظن باللـه من واجبات التوحيد مبني على العلم برحمة اللـه وإحسانه
وعزته وحكمته وكافة أسمائه وصفاته، وسوء الظن به سبحانه ينافي التوحيد .




·صور من سوء الظن باللـه:

قال ابن القيم:

-من ظن أن اللـه لا ينصرُ رسولَه،ولا يُتِمُّ أمرَه،ولا يؤيِّده،
ويؤيدُ حزبه، ويُعليهم، ويُظفرهم بأعدائه،ويُظهرهم عليهم،
وأنه لا ينصرُ دينه وكتابه فقد ظن باللـه ظن السوء.

- مَن جوَّز عليه أن يعذِّبَ أولياءه مع إحسانهم وإخلاصهم،
ويُسوِّى بينهم وبين أعدائه فقد ظن باللـه ظن السوء.


-مَن ظنَّ به أن يترُكَ خلقه سُدى، معطَّلينَ عن الأمر والنهي،ولا يُرسل إليهم رسله،
ولا ينزِّل عليهم كتبه، بل يتركهم هَمَلاً كالأنعام فقد ظن باللـه ظن السوء.


-من ظنَّ أنه يُضَيِّعُ عليه عملَه الصالحَ الذى عملَه
خالصاً لوجهه الكريمِ على امتثال أمره،
ويُبطِلَه عليه بلا سبب من العبد،
أو أنه يُعاقِبُه بما لا صُنعَ فيه فقد ظن باللـه ظن السوء.


-مَن ظنَّ به خِلاَفَ ما وصف به نَفسه ووصفه به رسله،
أو عطَّل حقائقَ ما وصف به نفسه،
ووصفته به رُسله فقد ظن باللـه ظن السوء.



-ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم يُعوِّضه خيراً منه،
أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه فقد ظن باللـه ظن السوء.



-مَن ظنَّ به أنه يغضبُ على عبده، ويُعاقبه ويحرمه بغير جُرم.
فقد ظن باللـه ظن السوء.



-ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله،
واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله،
فقد ظنَّ به ظنَّ السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه.




·نصيحة مشفق:

فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع
وليتب إلى اللـه تعالى وليستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء
وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر
المركبة على الجهل والظلم فهي أولى بظن السوء
من أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين الغني. ا.هـ



وهنا اكتفي
جراح الأمة
8-4-2013

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات