صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-13-2011, 12:49 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 60 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( معجزات الرسول )



60 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( معجزات الرسول )
الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى


أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================










60 - خطبتى الجمعة بعنوان ( معجزات الرسول )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله تقدَّست ذاتُه ، و علَت أسماؤه و صفاته ،

سبحانه و بحمده ، تمّت صدقًا و عدلاً كلماته ،


أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، لا تحصَى نعماؤه ، و لا تحصَر مكرماته .


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أسلمَت له طوعًا و كرها مخلوقاته ،


و أشهد أن سيدنا و نبيّنا محمداً عبد الله و رسوله ،


و مصطفاه و خليله ، و أمينه على وحيِه، خصّه بخصائصَ علت بها منزلته،


و أيّده بدلائل علا بها مقامه ، و بهرت معجزاته ،


صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


أمـــا بعــــد :


فيا أيها المسلمون ، أوصِيكم و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ،


فاتقوا الله جميعاً رحمكم الله ، و قابِلوا إحسانَ ربكم بدوام حمده و شكره ،


فهو سبحانه يعامِل عبادَه بإحسانه و فضله ،


فإذا ما استعانوا بإحسانه على عِصيانه أدّبهم بعدلِه ،


فمن جاءه من ربّه ما يحبّ فليشكُر الواهب ، و من أصابه ما يكره فليتّهم نفسه ،


و من انقطعت عنهم متّصِلات الأرزاق فليعودوا باللّوم على أنفسهم و لا يتَّهموا الرزاق ،


{ وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ


وَلَـٰكِن يُنَزّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ }


[ الشورى : 27 ] .


أيّها المسلمون ، في العصور الماضيةِ و الأحقاب السّالفة عاش كثيرٌ من


العظماء و رجالات التاريخ و الديانات ، نقلتِ الأنباء أخبارَهم ، و دوّنت الكتب أوصافهم ،


و سجّلت المدوّنات أحوالَهم ، غيرَ أنه لا يوجد أحدٌ من هؤلاء العظماء و الرجال


من نُقلت أخباره و دُوّنت صفاته و حُفظت سيرته و كُتِب سجلّ حياتِه


كما كان لنبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،


لقد وصَلَ إلينا ذلك بالنّقل المتواتر.


إنَّ سيرةَ رسول الله سيدنا محمدٍ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


أصحُّ سيرةٍ لتأريخ نبيٍّ مرسَل ، سيرة واضحة مدقّقة في جميع أطوارها و مراحلها ،


حتى قال كاتب من غير المسلمين :


" محمّد هو النبي الوحيد الذي وُلِد تحت ضوء الشمس " ،


إشارةً من هذا الكاتب إلى دقّة سيرته عليه الصلاة و السلام و صحّتها و توازنها .


{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ


يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ


وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }


[ آل عمران : 164 ] .


و لا تَزال عظمةُ رِسالته و خَصائص نبوّتِه ميدانًا فسيحًا للمتأمِّلين


و مَنهلاً رويًّا للبَاحثين المنصفين ، كما هي نديَّةٌ نضِرة على الدوام ،


بل كلّما نشب الصّراع بين الحقّ و البَاطل ازدادت عَبقًا و أخضِرارًا .



معاشر المؤمنين ،


هذا حديث تحبه القلوب المؤمنة ، و تأنس به نفوس بالإيمان مطمئنة ،


حديث ينفتح معه القلب ، و يأخذ بمجامع اللب . حديث لا يكفيه من الوقت كفاية ،


و لا يحيط به من اللسان بيان .


إنه الحديث عن آيات المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و معجزاته ،


و دلائل نبوته و رسالته صلوات ربي و سلامه عليه .



إخوة الإيمان ، ما بعث الله من نبي إلا جعل له من الآيات و المعجزات


ما على مثله آمن الناس ، فيأتي النبي و معه المعجزة ،


فيراها الناس فيؤمنوا به و بما جاء به ،


و لما أراد المولى جل و علا أن يختم الرسالات السماوية ،


أرسلَ رسوله محمدا صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ، و أيده بمعجزات بهرت العقول و أعجزتها ،


و رسخت جذور الإيمان في القلوب و نمُتها .


يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :


(( ما من الأنبياء نبيٌّ إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ،


و إنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ ،


فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة ))


ألا و إن أعظم معجزاته صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم هي القرآن الكريم ،


كتاب الله العظيم ، و حبله المتين ، و صراطه المستقيم ،


فيه نبأ الأولين و الآخرين ، و ذكر المتقدمين و المتأخرين :


{ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ }


[ الأنبياء : 10 ] ،


كما و يقول سبحانه :


{ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }


[ ص : 88 ] .



عباد الله ، أيّد الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


بكثير من المعجزات الحسية التي أثرت في أتباعه ،


فعلموا أنّ هذا الأمر لا يكون إلا من الله ، فأسر ذلك القلوب قبل العقول ،


فكانت الثمرة إيمانا صادقا لا يخالجه ريب ، و محبة حقيقية لا ينازعها شك .


فمن معجزاته عليه أفضل الصلاة و السلام أنه كان يكلّم الموتى و البكم و الجمادات ،


فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه


أن يهودية أهدَت للنبي بخيبر شاة مشوية سمّتها ،


فأكل رسول الله منها و أكل القوم ، فقال :


(( ارفعوا أيديكم ، فإنها أخبرتني أنها مسمومة )) ،


فكلّمته الشاة و هي ميتة مشويّة . و كان النبي يخطب الجمعة إلى جذع نخلة في المسجد ،


فلما صنع له المنبر و قام عليه أوّل جمعة


حن الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم كما تحن العِشار ،


حتى نزل النبي إليه فوضع عليه يده يسكنه حتى سكن .


و جاءت امرأة لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بابن لها قد تحرّك ،


فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا لم يتكلّم منذ ولد ، فقال رسول الله :


(( أدنيه )) ،


فأدنته منه فقال :


(( من أنا ؟ ))


فقال الأبكم : أنت رسول الله .


و من معجزاته ـ عباد الله ـ ما ثبت في الصحيحين عن سهل بن سعد


أن النبيّ تفل في عينَي عليٍّ يوم خبير و كان رَمِدًا ـ أي : كان بعينيه مرض الرَّمَد ـ ،


فلما نفث النبي في عينيه أصبح بارئًا .


و في صحيح البخاري أن رسول الله


نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكوع يوم خبير فبرئت .


و في صحيح البخاري أيضاً أن ساق عبد الله بن عتيك انكسرت ،


فمسح النبي على الكسر ، قال عبد الله بن عتيك : فكأنما لم أشكها قط .


نعم يرعاكم الله ، هذا هو رسول الله


طبّ القلوب و شفاؤها و روح الأرواح و ريحانها .


ثبت في الصحيحين عن أنس رضى الله تعالى عنه قال :


أصابت الناس سنة على عهد رسول الله ، فبينما النبي يخطب في يوم الجمعة


قام أعرابي فقال : يا رسول الله ، هلك المال و جاع العيال فادع الله لنا ،


فرفع يديه و ما تُرى في السماء قَزْعَة ـ أي : سحابة خفيفة ـ ،


فو الذي نفسي بيده ، ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ،


ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته ،


فمُطِرنا يومنا ذلك و من الغد و من بعد الغد حتى الجمعة الأخرى ،


و قام ذلك الأعرابي أو غيره فقال : يا رسول الله ، تهدّم البناء و غرق المال فادع الله لنا ،


فرفع يديه فقال :


(( اللهم حوالينا و لا علينا )) ،


فما يشير إلى ناحية من السّحاب إلا انفرجت ، و صارت المدينة مثل الجَوْبة ـ


أي : مثل الحفرة المستديرة الواسعة ـ ، و سال الوادي قناة شهرًا ،


و لم يجئ أحد من ناحية إلا حدّث بالجود ، قال : فأقلعت ،


و خرجنا نمشى في الشمس .


و أتى أنس رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم


و هو في جملة من أصحابه قد عصب بطنه من الجوع ،


فذهب أنس رضى الله عنه إلى أبي طلحة رضى الله تعالى عنه


و هو زوج أمّه فأخبره بما شاهد من النبي ،


فقال أبو طلحة لأم سليم زوجته : هل من شيء ؟ قالت: نعم كسر من خبز و تمرات ،


إن جاء رسول الله وحده أشبعناه ، و إن جاء معه آخر قلّ عنهم .


قال أنس رضى الله عنه : فذهبت إلى النبي فنظر إليّ فقلت : أجب أبا طلحة ،


فقال النبي لمن معه :


(( قوموا )) ،


فإذا أبو طلحة على الباب ، فقال : يا رسول الله ، إنما هو شيء يسير ،


فقال :


(( هاته ، فإن الله سيجعل فيه البركة )) ،


ثم أمر بسمن فصب عليه و دعا فيه ثم قال :


(( ائذن لعشرة )) ،


فقال :


(( كلوا و سمو الله )) ،


ثم أدخلهم عشرة عشرة ـ و كانوا ثمانين ـ حتى شبعوا ،


ثم أكل رسول الله و أهل البيت حتى شبعوا ، و أهدوا البقية للجيران .


أيها الإخوة المسلمون ،


هذه جملة من معجزاته عليه الصلاة و السلام تبين بما لا يدع مجالا للشك


فى صدقّ نبوته و وضوح رسالته ،


نسأل الله جل و علا أن يرزقنا و إياكم إيماناً صادقا ، و قلباً خاشعاً ، .


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :


{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ


لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } ،


بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ،


و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم .


قد قلت ما قلت ، إن صوابًا فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،


و أستغفر الله إنه كان غفّارًا .



رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات