صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2015, 10:57 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أبي لا تغضب

أبي لا تغضب





ما أجملها من كلمة، بها يعم الخير في الأسرة وتقوى لحمة الترابط بينهم، ينشأ الأبناء سليمي الفكر والجسد
كما تظهر القدرات الإبداعية لديهم، ليساهموا بذلك في تنمية المجتمع والعمل على نهوضه،
كل هذا إن تمكن الأب السيطرة على غضبه.أبي لا تغضب

يعد الغضب سببا لأغلب المشاكل والخصومات إذ أنه يمثل شخص إبليس في نفوس البشر،
وهو ما قاله إبليس لسيدنا موسى عليه السلام ناصحا له من نفسه:
((يا موسى احذرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن : احذرني حين تغضب
فإن روحي في قلبك وعيني في عينك واجري منك مجرى الدم
،احذرني إذا غضبتَ فإنه إذا غضب الانسان نفختُ في أنفه فما يدري ما يصنع، احذرني حين تلقى الزحف
فإني اّتي ابن اّدم حين يلقى الزحف فأذكره زوجته وولده وأهله حتى يُولي،
وإياك أن تجلس إلى امرأة ليست بذات مَحْرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها فلا أزال حتى أفتنك بها وأفتنها بك،
وقد جاء في الصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل استنصحه: لا تغضب وكررها مراراً،
تأكيدا منه صلى الله عليه وسلم على عِظَم أضرار الغضب.

أخي العزيز إن أسلوب التربية له دور أساسي في حياة الطفل،
فهو عبارة عن تربة خصبة تغتذي من أسلوبك في التربية، عليك تجنب أساليب كثيرة خاطئة من شأنها إلحاق الضرر بطفلك،
سأقتصر هنا بذكر أسلوب القسوة كون حديثي عن الغضب،
في هذا الأسلوب هناك طريقتان في التربية: الضرب ويكون أثره على الجسد، وإثارة الألم النفسي،
وفي هذا جلد لمعنويات ونفسية الطفل، ويكون انتهاج هذا الأسلوب من قبل الأب بسبب الغضب العارم،
الذي له عواقب وخيمة تؤثر سلبا على الطفل جسديا ونفسيا، كنشأت الطفل ضعيفا في شخصيته،
والتبول الليلي اللاإرادي الثانوي الذي يكون سببه نفسي أو عضوي كما أوضحت الدراسات.

يقول الشيخ الشعراوي -رحمه الله -في الحكمة من إنجاب الأطفال؛ أن الإنسان بطبعه وفطرته لديه نزعة وحب للخلود،
وكون هذا الأمر مستحيلا فقد أبدله الله سبحانه وتعالى بذرية تحمل اسمه بعد موته،
فتخيل يا رعاك الله أن يكون الرجل الذي سيحمل اسمك مصابا بعاهات جسدية أو نفسية جراء غضب ساعة بدر منك.

إن غضب أغلب الآباء ناتج عن أسباب يغفلون عنها بسبب ثورة الغضب التي تعتريهم،
حيث أن ارتكاب الطفل دون سن البلوغ للأخطاء ناجم عن سببين رئيسيين الأول الجهل:
فالطفل أثناء قيامه بالفعل يكون كالمستكشف الذي وفد على شيء جديد لا يعلم منه أي شيء،
فهو يقوم بأفعال من شأنها إثارة الشيء حتى يعلم ردت الفعل ويحسن التعامل معها،
وفي هذه الحالة يكمن دورك في التوجيه السليم الذي من شأنه تقويم الخطأ واكتساب الطفل لمهارة حياتيه جديدة
بأن هذا الفعل خطأ ويتوجب عدم تكراره، لا أن تقوم بردت فعل تأثر على نفسيته أو جسده على نحو سلبي،
من الطرق المفيدة في ايصال المعلومة للطفل وردعه عن الخطأ، أن تقوم بتصوير النتيجة السلبية
للفعل وأن النفس البشرية تنافي هذا الفعل، ويعتبر الاستعداد الفطري للطفل في التزود من المعرفة
خير مساعد لك بجعل مهمتك في الخروج من الموقف أكثر سهولة، وذلك بخلاف اتخاذ الغضب كوسيلة تعالج بها الموقف.

يكمن السبب الثاني: في تكرار الطفل للخطأ، وفي هذه الحالة يكون الطفل مدركا بوقوعه في الخطأ،
ولكن طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها تستدعي تكرار الخطأ،
فالقيم والمبادئ لم تترسخ بالشكل المطلوب في ذهنه،
كما أن غياب مفهوم العقوبة لديه له دور أيضا، ولكي تمنع الطفل من تكرار الخطأ فهناك نمط رائع.

وهو اتباع العقوبة كحل، هذا النمط مستوحى من كتاب الله تعالى، وهو من اكتشاف الدكتور جاسم المطوع المتخصص في الاستشارات الأسرية،
تتخلص هذه العقوبة في أن تطلب من طفلك أن يأتيك بثلاث عقوبات معقولة ثم تختار أنت واحدة منها،
كأن يأتيك بالخيارات التالية؛ حرمانه من المصروف لمدة أسبوع، أو تمنعه من الخروج مع اصدقائه،
أو تحرمه من جهاز الكمبيوتر لمدة معينة، الخيار يعود إليك،
يقول الدكتور جاسم المطوع أن الفائدة من هذه العقوبة أن الطفل سيراجع نفسه
و يتفكر في الخطأ الذي ارتكبه فتكون النتيجة أن تعاقب طفلك نفسيا وجسديا بشكل ملائم ويشعره بذنبه،
أما إن قمت بضربه وتعنيفه فأنت تنتقم منه وتسبب له الأذى على المستويين الجسدي والنفسي،
وذلك لأنك تعاقبه وأنت غضبان فيكون غضبك مصحوبا بضغوطات الحياة عليك مما يجعله ضحية توترك.

كان ذلك متعلق بتجاوزات الطفل والتي تسبب غضب الوالد،
أما المراهق فإنه يختلف تماما عن الطفل في أمور كثيرة
لكنه يشترك معه في نقطة واحدة إذا علمها الأب تمكن من جمح غضبه،
تتمثل هذه النقطة في أن الطفل والمراهق يعيشان في عالم يعد جديد عليهما،
حيث أنهما مستعدان في تجربة كل ما اشتهت له نفسيهما،
ولكي تتعامل بشكل سليم مع المراهق فعليك معرفة استجابته لانفعالاتك فهو يختلف عن الطفل
، فالطفل ذو استجابة داخلية تدفعه للاستسلام عند توبيخك له،
أما المراهق فاستجابته خارجية وذلك لأن عقلية الاستقلالية تتشكل لديه،
فهو يرى أنه شخص مسئول عن نفسه وتصرفاته فعندما توبخه، تتفاجأ بردت فعل من قبله،
ولكي تتفادى الصدام الذي قد ينشأ أو العصيان عليك أن تغير في تعاملك من الغضب إلى طرق أخرى؛
كأن تقف في وجه محبوباته أي هواياته التي يفضلها كثيرا،
أو تتبع أسلوب اختيار العقوبة فقد أكد الدكتور جاسم المطوع نجاحها على مستوى المراهقة أيضا،
أخي العزيز عند قيامك بمعاقبة ابنك المراهق عليك أن توضح له السبب
وتجعله راضيا بأن يخضع للعقوبة وإلا زادت العقوبة في ابعادك عنه،
ويكون ذلك أن تكسبه إليك أولا وتشعره باهتمامك به في حياته العادية، فهذا كفيل بأن يرضى الرضوخ للعقوبة.
إن التعامل مع مرحلة المراهقة هي من أصعب المراحل التي تواجه الوالدين في مسيرة التربية،
وذلك بسبب تغير أسلوب التربية الذي لا يدركه الكثير من الآباء،
أخي العزيز حتى تضمن سير ابنك المراهق على الطريق السليم عليك أن تكون صديقا له،
وتذكر أن تنازلك له في بعض الأحيان لا يعد ضعفا منك وإنما نقاط تسجلها لصالحك،
فكن على يقين أن الأفعال التي يقترفها ابنك هي السيئة وليس ابنك،
أخيرا وليس آخرا إن قيامك بغرس التوحيد لدى ابنائك جميعهم يساهم بشكل كبير في امتثالهم لأوامر الله وأوامرك،
فمن عرف الله حق المعرفة لم يعصه
.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات