صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2015, 10:51 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي رحمة بأطفالكم أوقفوا خلافاتكم


رحمة بأطفالكم أوقفوا خلافاتكم
محمد رشيد العويد


نزاعات الزوجين المتكررة ، مع ما يحدث خلالها من صراخ وغضب وعنف ،
تؤثر في أطفالهما سلباً ، وذلك لإثارتها مشاعر الخوف فيهم ،
والقلق في نفوسهم ، والحزن في قلوبهم .
ولا تقتصر هذه الآثار السلبية على مرحلة الطفولة وحدها ،
بل تمتد إلى مرحلة الشباب والرجولة ،
فتظهر فيـهم أمراض ناتجة عن تلك المعاناة التي عاشوها في طفولتهم من نزاعات والديهم .
ففي دراسة بريطانية ذكر باحثون من جامعة لندن أن الأشخاص الذين واجهوا طلاق والديهم
قبل بلوغهم سن السادسة عشرة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري .
وأكدت الدراسة المنشورة في مجلة (( الغدد الصماء ))
وشملت 7462 ممن تجاوزوا الأربعين من أعمارهم ،
أكدت العلاقة بين نزاعات الوالدين وطلاقهما في الصغر والإصابة بأمراض معينة مع التقدم في العمر .
د. ريبيكيا لاسي المشرفة على الدراسة قالت إن طلاق الوالدين
ليس وحده سبب الإصابة بتلك الأمراض ؛
وإنما أيضاً ما يرافقه وما ينتج عنه من ضائقة مالية وانخفاض فرص التحصيل الدراسي أمامهم ؛
ومن ثم ضيق فرص العمل حين يخرجون إلى معترك الحياة .
لهذا ندعو الآباء والأمهات إلى حماية أبنائهم من نزاعاتهم ،
وذلك بإيقافها إن أمكن ، عبر فهمٍ أفضل للحياة الزوجية وسبل نجاحها واستقرارها ،
وإن لم ينجحوا في ذلك ؛ فليبعدوا أطفالهم عنها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .
وليحرصوا على تطمين أطفالهم إذا تابعوا نزاعاتهم أنهم غير مسؤولين عنها ، وليسوا السبب فيها ،
إذ يشعر بعض الأطفال أن آباءهم يختلفون بسببهم ،
سواء في الخلاف على أسلوب تربيتهم ، أو الإنفاق عليهم ، أو غيرها من الأسباب .
ليؤكدوا لهم أن ما يشهدونه من نزاعاتهم لن ينقص من حبهم لهم ،
ولن ينال من حرصهم عليهم واهتمامهم بهم .
ولهذا يحسن بالآباء والأمهات أن يواصلوا التعبير عن رضاهم عن أبنائهم وبناتهم ،
وثنائهم عليهم ، وإعجابهم بهم ؛ بل ليزيدوا منها في خلافاتهم ونزاعاتهم .
وليحذر كل من الزوجين من تفريغ غضبه على صاحبه في أطفاله
الذين يجب أن يبقوا في سلامة من نزاعات الوالدين .

إن إدراك الزوجين تلك الآثار الضارة المؤذية لنزاعاتهما على أطفالهما ؛
ينبغي أن يحثهما على أن يتفقا على عدم النزاع أمامهم .
وقد يسمع الزوجان من أولادهما كلمات يعبرون فيها عن ضيقهم وألمهم من خلافات والديهم ،
فليحرصوا على عدم الغضب عليهم ،
بل ليستقبلوها بالحلم والحب والتفهم ،
وليجعلوا منها فرصة ليشرحوا لهم طبيعة الخلاف مؤكدين لهم أنهم لن يتخلوا عنهم .
ومهم هنا أن نحذر الوالدين المتنازعين من قيام أحدهما بالنيل من صاحبه أمام أطفالهما ،
أو تحريضهم عليه ،
كأن يقول الأب لهم : أمكم هذه كذا وكذا ،
لا تسمعوا لها ، ولا تسألوا عنها ، ولا تهتموا بها …
وغير ذلك من العبارات التي تترك آثاراً سلبية فيهم ،
وخاصة إذا نقلوها إلى أمهم .
وكذلك إذا انتقصت الزوجة من زوجها أمام أولادها
وهي تقول لهم : أبوكم هذا لا فائدة منه ، ولا خير فيه ،
ما عليكم منه ومن كلامه ، ولا تردوا عليه .
ويجدر بالوالدين أيضاً ألا يمنعوا أبناءهما من تواصلهم بهما إذا كانوا مع أحدهما ،
فحين يكون الصغار مع أمهم لأن الحضانة لها ، يحسن بها أن تدعوا أباهم لرؤيتهم
دون حاجة إلى حكم محكمة ،
وكذلك الكبار إذا كانوا مع أبيهم فيحسن ألا يمنعهم من صلة أمهم وزيارتها وبرها .
ومن الأمور الطيبة أن يطلب الوالدان من أبنائهما وبناتهما الدعاء لهما معاً ،
عسى الله أن ينهي النزاع بينهما ،
ويؤلف بين قلبيهما ، ويبعد شياطين الجن والإنس عنهما

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات