صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-24-2016, 01:53 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,011
افتراضي السجود لآدم


من:الأخت / الملكة نــور
السجود لآدم

{ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ }

[ البقرة : 27 ]

سأل أحدهم أخته عندما جاءها مولود :
ماذا قدَّم لكِ زوجكِ بمناسبة الولادة ؟
قالت له :
لم يقدِّم لي شيئاً ،
فأجابها متسائلاً :
أمعقول هذا ؟ أليس لكِ قيمة عنده ؟
والله يليق بكِ شخص غيره أرقى منه ،

ألقى بذلك قنبلة ومشى ،
جاء زوجها ظهراً إلى البيت فوجدها غاضبة فتشاجرا ،
وتلاسنا ، واصطدما ، فطلقها ،

من أين بدأت المشكلة ؟
من كلمة قالها الأخ ،

مثلاً قد يسأل أحدهم :
هذا البيت كيف يتسع لكم ؟
إنه يتسع لنا ،

ليس لك أنت علاقة ، إنه يحب أن يُعَكِّر صفو الأسرة ،
هو شيطان ، داخل فيه شيطان ، وهذا هو الفساد .

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ }
[ البقرة : 34 ]

الحقيقة أن السجود لله وحده ، ولكن تنفيذُ أمر الله سجودٌ لله ،
لو أن آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له لما أمكن أن ينفَّذ هذا الأمر ،
ولكن لأن الله عزَّ وجل أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ،
فَهُمْ حينما سجدوا فقد نَفَّذوا أمر الله عزَّ وجل .

ألا ترى أن الله يأمرك في الحج أن تُقَبِّلَ الحجر الأسود ،
ويأمرك أن ترجُم حجراً آخر يمثِّل إبليس ،
فأنت حينما تُقَبِّل هذا الحجر وتعظمه إنما تنفذ أمر الله ،
وحينما أمرك أن ترجم هذا الحجر وتحقِّره إنما نفذت أمر الله عزَّ وجل ،

وكل أمرٍ لله عزَّ وجل يقتضي الوجوب ،
ولله حكمةٌ ما بعدها حكمة ،
وعدل ما بعده عدل ،
ورحمةٌ ما بعدها رحمة .

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ }
[ البقرة : 34 ]

قال العلماء :
[ علة أي أمرٍ أنه أمر . ]

مثلاً عندك لا سمح الله آلام بالمعدة ، ودخلت إلى أفضل طبيب في البلد ،
معه أعلى شهادة ، ومعه أعلى خبرة ،
إذا قال لك : دع الحوامض ، لا يخطر في بالك لحظة أن تفكر بأمره ،
لأنك تثق بعلمه ، تنفذ لأنه أمرك ،
أنا مرة قلت عن عالم من علماء هذه البلدة الطيبة كان بأمريكا
ودخل بنقاش مع عالم كبير حديث العهد بالإسلام
عالم بالفيزياء أو الكيمياء طُرِح موضوع لحم الخنزير ،
بدأ هذا العالم يتحدث عن مضار الخنزير ، وعن الدودة الشريطية ،
وعن تأثر طباع الإنسان بلحم الخنزير وطباع الخنزير ،
وعن أن هذه الدودة لا تتأثر بالحرارة ، وتكلم كلاماً طيباً جداً سبحان الله ،
فأجابه هذا المسلم الأمريكي قال له :
يا أستاذ كان يكفيك أن تقول لي : إن الله حرمه ، فهذا يكفي ،
يكفي إذا قال لك خالق الكون : لا تفعل هذا الشيء ،

لذلك قال العلماء :
[ علة أي أمرٍ أنه أمر . ]

{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ }
[ البقرة : 34 ]

ليس متاحاً للملائكة أن يعصوا ، الملائكة غير مكلفين ،
المَلَك غير مكلف ، المَلَك مسيَّر ، اسجد يسجد ،
لا يوجد بين المخلوقات كلها إلا نوعان مخيَّران ؛ الإنس والجن ،
الإنس يتلقَّى الأمر ، يطيع ، أو يعصي ، أو يرد ، ثلاثة مواقف ،
إذا أطاع فهو طائع ،
إن لم يطع فهو عاصٍ ،
إن احتقر الأمر ورده فهو كافر ،

مطيع ، عاصٍ ، كافر ،

قال لك صلِّ :-

• الذي صلى مطيع ،

• والذي لم يصلِّ تهاوناً وتكاسلاً ـ الله يتوب علينا ،
والله أنا مقصر ، إن شاء الله سوف أصلي ـ هذا عاصٍ ،

• أما لماذا الصلاة ؟ فهذا كافر ،

فرقٌ بين أن تطيع الله ، وبين أن تعصيه ، و بين أن ترد أمره ،
هذا متاحٌ فقط للإنس والجن .

{ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ }
[ البقرة : 34 ]

قد يقول قائل :
الملائكة سجدوا ، وإبليس مستثنى منهم ،
هل المعنى أنه مَلَك ؟
لا
الاستثناء نوعان :-
النوع الأول :- استثناء متصل ،

النوع الثاني :- استثناء منقطع ،

إذا قلنا :
دَخَلَ الطلاب إلا خالداً ، هذا استثناء متصل ،
خالد طالب ،

أما إذا قلنا :
دخل الطلاب إلا المدرس ، هذا استثناء منقطع
المدرس ليس من جنس الطُلاَّب ،
لكن دخول الصف يشمل الجميع ، الطلاب والمدرس ،
فهذا الاستثناء لا يعني أن إبليس مَلَك ، لا أبداً ‍!
إبليس كان من الجن ، ولو كان مَلَكَاً لما عصى أبداً ،
لما عصى ، لأنه مسيّر لا يستطيع أن يعصي .

{ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ }
[ البقرة : 34 ]

معصية الكبر عند الله كبيرةٌ جداً :
الكبر أن ترفض الحق ، ألا تقبله ، ألا تعبأ بالصلاة ،
ألا تعبأ بالزكاة ، ألا تعبأ بالحج ، أن ترى نفسك فوق الشرع ،

[ مرة كان عندنا أستاذ في الجامعة متمكن من العلم تمكُّناً كبيراً جداً ،
لا يغيب ولا طالب عن محاضرة له ، رأيته مرة في رمضان يفطر ،
وكأنه يشعر أن مرتبته ، وعلمه ، ومكانته ،
وسمعته في الشرق الأوسط ، ومؤلَّفاته ، أكبر من أن يصوم رمضان ،
معصية الاستكبار كبيرة جداً ، إبليس استكبر . ]


{ وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ }
[ البقرة : 35 ]

قال الله عزَّ وجل :

{ اسْكُنْ }

وهذا فعل أمر ، لم يقل : اسكني ، وذلك حسب التغليب
لأن كل أمر موجهٌ إلى الذكور هو حكماً موجهٌ إلى الإناث .

{ وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا }
[ البقرة : 35 ]

من لوازم العبودية لله ، من لوازم التكليف ، من لوازم حَمْل الأمانة
أن يكون هناك أمرٌ، وهناك نهيٌ ، ولكن رحمة الله تقتضي
أن الأشياء المباحة لا تعدُّ ولا تُحصى ،
وأن يكون الشيء المحرم قليلاً جداً .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات