صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-22-2011, 12:17 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 69 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( المعاصي )


69 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( المعاصي )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
69 - خطبتى الجمعة بعنوان ( المعاصـي )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الذي جعل الحمدَ مفتاحاً لذكره ، و سبباً للمزيد من فضله ،
و دليلاً على آلائه و عظمتِه ، أمرُهُ قضاءٌ و حكمة ،
و رضاه أمانٌ و رحمة ، يقضي بعلمه ، و يعفو بحلمه ،
نحمدك اللهم على ما تأخذ و تعطي ، و على ما تعافي و تبتلي ،
نحمدك اللهم على آلائك كما نحمدك على بلائك ،
شرُّنا إليك صاعد ، و خيرك إلينا نازل ،
نستعين بك ربنا على نفوسنا الأمارة بالسوء البطيئة عمَّا أُمرت به ،
السِّريعة إلى ما نُهيت عنه ، و نستغفرك اللهم مما أحاط به علمك ،
و أحصيته في كتابك ، علمٌ غيرُ قاصر ، و كتابٌ غير مغادر .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله
صلوات الله و سلامه عليه ، وعلى آله الأتقياء البررة ،
و على من سار على طريقهم و اقتفى أثرهم إلى يوم المعاد .
أمـــا بعـــد :
فأوصيكم ـ عباد الله ـ و نفسي بتقوى الله عز و جل ، فاتقوا الله رحمكم الله ،
فتقوى الله طريق النجاة و السلامة ، و سبيل الفوز و الكرامة ،
بالتقوى تزداد النعم و تتنزل البركات ، و بها تُصرف النقم ، و تُستدفع الآفات .
عباد الله : تأملوا في هذه الحياة ، مدبرٌ مقبلُها ، و مائلٌ معتدلُها ، كثيرة عِللُها ،
إن أضحكت بزخرفها قليلاً ، فلقد أبكت أكدارها طويلاً ، تفكروا في حال من جمعها ثم منعها ،
انتقلت إلى غيره ، و حمل إثمها و مغرمها ، فيا لحسرة من فرط في جنب الله ،
و يا لندامة من اجترأ على محارم الله .
أقوام غافلون جاءتهم المواعظ فاستَثقلوها ، و توالت عليهم النصائح فرفضوها ،
توالت عليهم نعم الله فما شكروها ، ثم جاءهم ريب المنون فأصبحوا بأعمالهم مرتهنين ،
و على ما قدمت أيديهم نادمين
{ أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَـٰهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ *
مَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ }
[ الشعراء: 205 ـ 207 ] .
عباد الله ، يا أمة محمد :
ما حلَّ بتاريخ الأمم من شديد العقوبات، و لا أُخذوا من غِيَر بفظيع المثلات
إلا بسبب التقصير في التوحيد و التقوى ، و إيثار الشهوات ، و غلبة الأهواء ،
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ
وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَـٰهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
[ الأعراف: 96 ] .
إن كل نقص يصيب الناس في علومهم و أعمالهم ،
و قلوبهم و أبدانهم و تدبيرهم و أحوالهم و أشيائهم و ممتلكاتهم ،
سببه و الله الذنوب و المعاصي
{ وَمَا أَصَـٰبَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ }
[ الشورى: 30 ] .
{ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
[ الروم: 41 ] .
إن ما تُبتلى به الديار من الحوادث و القواع ، و ما يصيب الأمم من الأمراض و الأوبئة ،
ليس ذلك ـ لعمرو الله ـ من نقص في جود الباري جل شأنه ، و سعة رحمته ،
كلا ثم كلا ، و لكن سبب ذلك كله إضاعة أمر الله ، و التقصير في جنب الله .
المعاصي تفسد الديار العامرة ، و تسلب النعم الباطنة و الظاهرة ،
كيف يطمع العبد في الحصول من ربه على ما يحب ، و هو مقصر فيما يحب ؟! ،
ذنوب و معاصي ، إلى الله منها المشتكى ، و إليه وحده المفر ،
و به سبحانه المعتصم اضطرابٌ عقدي ، و تحلّلٌ فكري ، و تدهورٌ أخلاقي ،
جلبته قنوات فضائية و وسائل إعلامية و شبكات معلوماتية ، ربا و زنا ،
و ضعفٌ في العفة و الحشمة ، فتنٌ و محن ، بألوانها و أوصافها ،
ألوان من الجرائم و الفسوق ، و الشذوذ و الانحراف ،
بل و إلحادٌ و كفر من خلال كثير من القنوات ،
ثم تظالم بين العباد ، و أكلٌ للحقوق ، و غصب لأموال الناس بالباطل ،
كيف ترجى العافية و السلامة و في الناس مقيمون على الغش ،
و مصرون على الخيانات ، المكاسب الخبيثة تستدرج صاحبها حتى تمحقه محقًا ،
و تنزع البركة منه نزعًا .
عباد الله ، إن من البلاء أن لا يحس المذنب بالعقوبة ،
و أشد منه أن يقع السرور بما هو بلاء و عقوبة ، فيفرح بالمال الحرام ،
و يبتهج بالتمكن من الذنب ، و يصر بالاستكثار من المعاصي .
ألا ترون المجاهرة بالمعاصي و إعلانها ، كيف تُرجى السلامة و العافية مع المجاهرة ،
و قد قال نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم :
(( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )) .
و إن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه
فيقول : يا فلان قد عملت البارحة كذا و كذا ،
و قد بات يستره ربه فيُصبح يكشف ستر الله عليه .
و من المجاهرة أن يذكر الماجن مجونه ، و ينشر الفاسق فسقه ،
في خمور و معازف و آلات من اللهو المحرم .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات