صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2016, 12:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:

رجع الخليفة المتقي إلى بغداد وخلع من الخلافة وسملت عيناه، وكان –

وهو مقيم بالموصل- قد أرسل إلى الأخشيد محمد بن طغج صاحب مصر

والبلاد الشامية أن يأتيه‏.‏

فأقبل إليه في المنتصف من المحرم من هذه السنة، وخضع للخليفة غاية

الخضوع، وكان يقوم بين يديه كما تقوم الغلمان، ويمشي والخليفة راكب،

ثم عرض عليه أن يصير معه إلى الديار المصرية أو يقوم ببلاد الشام،

وليته فعل، بل أبى عليه، فأشار عليه بالمقام مكانه بالموصل، ولا يذهب

إلى توزون، وحذره من مكر توزون وخديعته، فلم يقبل ذلك، وكذلك أشار

عليه وزيره أبو حسين بن مقلة فلم يسمع‏.‏

وأهدى ابن طغج للخليفة هدايا كثيرة فاخرة، وكذلك أهدى إلى الأمراء

والوزير، ثم رجع إلى بلاده، واجتاز بحلب فانحاز عنها صاحبها أبو

عبد الله بن سعيد بن حمدان‏.‏

وكان ابن مقاتل بها، فأرسله إلى مصر نائباً عنه حتى يعود إليها‏.‏

وأما الخليفة فإنه ركب من الرقة في الدجلة إلى بغداد، وأرسل إلى توزون

فاستوثق منه ما كان حلف له من الأيمان فأكدها وقررها، فلما قرب من

بغداد خرج إليه توزون ومعه العساكر، فلما رأى الخليفة قبَّل الأرض بين

يديه، وأظهر له أنه قد وفى له بما كان حلف له عليه وأنزله في منظرته،

ثم جاء فاحتاط على من مع الخليفة من الكبراء، وأمر بسمل عيني الخليفة

فسملت عيناه، فصاح صيحة عظيمة سمعها الحريم فضجت الأصوات

بالبكاء، فأمر توزون بضرب الدبادب حتى لا تسمع أصوات الحريم،

ثم انحدر من فوره إلى بغداد فبايع المستكفي‏.‏

فكانت خلافة المتقي ثلاثة سنين وخمسة أشهر وعشرين يوماً، وقيل‏:

وأحد عشر شهراً، وستأتي ترجمته عند ذكر وفاته‏.‏

خلافة المستكفي بالله عبد الله بن المكتفي بن المعتضد

لما رجع توزون إلى بغداد وقد سمل عيني المتقي، استدعي بالمستكفي

فبايعه ولقب بالمستكفي بالله، واسمه عبد الله، وذلك في العشر الأواخر

من صفر من هذه السنة، وجلس توزون بين يديه وخلع عليه المستكفي‏.‏

وكان المستكفي مليح الشكل ربعة حسن الجسم و الوجه، أبيض اللون

مشرباً حمرة أقنى الأنف، خفيف العارضين، وكان عمره يوم بويع

بالخلافة إحدى وأربعين سنة‏.‏

وأحضر المتقي بين يديه وبايعه وأخذ منه البردة والقضيب، واستوزر

أبا الفرج محمد بن علي السامري، ولم يكن إليه من الأمر شيء، وإنما

الذي يتولى الأمور ابن شيرزاد، وحبس المتقي بالسجن‏.‏

وطلب المستكفي أبا القاسم الفضل بن المقتدر، وهو الذي ولي الخلافة بعد

ذلك، ولقب المطيع لله، فاختفى منه ولم يظهر مدة خلافة المستكفي، فأمر

المستكفي بهدم داره التي عند دجلة‏.‏

وفيها‏:‏

مات القائم الفاطمي، وتولى ولده المنصور إسماعيل فكتم موت أبيه مدة

حتى اتفق أمره ثم أظهره، والصحيح أن القائم مات في التي بعدها‏.‏

وقد حاربهم أبو يزيد الخارجي فيها، وأخذ منهم مدناً كباراً وكسروه مراراً

متعددة، ثم يبرز إليهم ويجمع الرجال ويقاتلهم، فانتدب المنصور هذا

لقتاله بنفسه وجرت بينهم حروب يطول ذكرها، وقد بسطها ابن الأثير

في ‏(‏كامله‏)‏‏.‏

وقد انهزم في بعض الأحيان جيش المنصور ولم يبق إلا في عشرين نفساً‏.‏

فقاتل بنفسه قتالاً عظيماً، فهزم أبا يزيد بعدما كاد يقتله، وثبت المنصور

ثباتاً عظيماً، فعظم في أعين الناس وزادت حرمته وهيبته، واستنقذ بلاد

القيروان منه، وما زال يحاربه حتى ظفر به المنصور وقتله‏.‏

ولما جيء برأسه سجد شكراً لله‏.‏

وكان أبو يزيد هذا قبيح الشكل أعرج قصيراً خارجياً شديداً،

يكفر أهل الملة‏.‏

وفي ذي الحجة منها

قتل أبو الحسين البريدي، وصلب ثم أحرق، وذلك أنه قدم بغداد يستنجد

بتوزون وأبي جعفر بن شيرزاد على ابن أخيه فوعدوه النصر، ثم شرع

يفسد ما بين توزون وابن شيرزاد، فعلم بذلك ابن شيرزاد فأمر بسجنه

وضربه، ثم أفتاه بعض الفقهاء بإباحة دمه، فأمر بقتله وصلبه ثم أحرقه،

وانقضت أيام البريدية، وزالت دولتهم‏.‏

وفيها‏:‏

أمر المستكفي بإخراج القاهر الذي كان خليفة وأنزله دار ابن طاهر، وقد

افتقر القاهر حتى لم يبق له شيء من اللباس سوى قطعه عباءة يلتف

بها، وفي رجله قبقاب من خشب‏.‏

وفيها‏:‏

اشتد البرد والحر‏.‏

وفيها‏:‏
ركب معز الدولة في رجب منها إلى واسط، فبلغ خبره إلى توزون

فركب هو والمستكفي، فلما سمع بهما رجع إلى بلاده وتسلمها الخليفة،

وضمنها أبو القاسم بن أبي عبد الله، ثم رجع توزون والخليفة إلى بغداد

في شوال منها‏.‏

وفيها‏:‏

‏ ركب سيف الدولة علي بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان إلى حلب،

فتسلمها من يأنس المؤنسي، ثم سار إلى حمص ليأخذها فجاءته جيوش

الأخشيد محمد بن طغج مع مولاه كافور فاقتتلوا يقنسرين، فلم يظفر أحذ

منهما بصاحبه، ورجع سيف الدولة إلى الجزيرة، ثم عاد إلى حلب فاستقر

ملكه بها، فقصدته الروم في جحافل عظيمة، فالتقى معهم فظفر بهم فقتل

منهم خلقاً كثيراً‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات