صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2015, 05:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,972
افتراضي الزُّهد


الأخت / الملكة نـــور
الزُّهد

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال

يا رسول الله دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله

وأحبني الناس فقال:

( إزهد في الدُنيا يحبّكَ اللّهُ وإزهد فيما عند الناسِ يُحبّك الناس )

(إبن ماجه وغيره بأسانيد حسنة)


. ضرب الله تعالى أمثلة عديدة للدنيا

{ كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ

فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ }

ـ ووصفها بأنها لعب ولهو وأنها متاع الغروروحذر منها

{ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }

.ـ قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: أخذ رسول الله بمنكبي فقال:

( كن في الدُنيا كأنكَ غريب أو عابرَ سبيل )

، وكان إبن عمر يقول:

إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء ، وخذ من

صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك

قيل في شرح ذلك أن لا يتعلق القلب بالدنيا ، إلاّ كما يتعلق الغريب في غير

وطنه حيث لا ينبغي له أن يشتغل بما لا ضرورة له. والدار الآخرة هي

وطن المؤمن وليست الدنيا.

قال سفيان الثوري:

الزهد في الدنيا ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباء ولكنه قصر الأمل.

يحكى أن شيخا معروفا بالزهد كان يسكن في بغداد ، أتاه أحد تلامذته

مستأذنا إياه بالسفر في حاجة إلى الشام ، فقال له إن هناك رجلا صالحا

فيها ، فإذهب إليه وأقرئه مني السلام وإطلب منه أن يدعو لي ، فتخيل

التلميذ في ذهنه حال ذلك الرجل أن يكون أزهد من شيخه ، فلما ذهب

التلميذ إلى الشام ، سأل عن الرجل فأرشد إلى قصر مهيب فعجب أن يكون

الرجل المقصود هو صاحب هذا القصر ، ولما أستأذن على الرجل وجده

محاطا بالأبهة والخدم ، لكنه وجده متواضعا كريما . فلما أبلغه تحيات

الشيخ البغدادي ، سأله ألم يطلب شيئا قال بلى طلب أن تدعو له ، فرفع

الرجل يديه إلى السماء وقال: أللهم أخرج حب الدنيا من قلبه. فازداد

التلميذ عجبا على عجبه ، ثم ودّعه عائدا إلى بغداد. ولما زار شيخه سأله

عن سفره وفيما إذا كان قد لقي الرجل الصالح ، قال نعم ولكنه إستحيى أن

يخبره بمضمون دعوته ، فسأله الشيخ وهل طلبت منه أن يدعو لي قال

نعم قال فما كانت دعوته قال قال اللهم أخرج حب الدنيا من قلبه ، قال

صدق والله يا ولدي ، لايغرنك مظهر الزهد علي ، أترى ما حولي من

المتاع ، فنظر التلميذ فلم يجد سوى حصير وإبريق ماء ورأى متاعا باليا

لا يكاد يؤبه له ، قال فإن قلبي معلق بهذا المتاع حتى إني لأستيقظ في

الليل ألتمس الإبريق خشية أن يكون قد سرق.

قال الإمام أحمد بن حنبل:

الزهد على ثلاثة أوجه: ترك الحرام وهو زهد العوام ، وترك الفضول من

الحلال وهو زهد الخواص ، وترك ما يشغل العبد عن الله وهو زهد

العارفين .

وقال الفضيل بن عياض:

جعل الله الشر كله في بيت وجعل مفتاحه حب الدنيا وجعل الخير كله في

بيت واحد وجعل مفتاحه الزهد.

وقال الحارث المحاسبي:

خيار هذه الأمة الذين لا تشغلهم آخرتهم عن دنياهم ولا دنياهم عن

آخرتهم ،

ولذلك كان الإمام علي رضي الله عنه يقول:

إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .

أما الزهد فيما عند الناس فهوعدم الطمع بما في أيديهم ، والقناعة بما

قسم الله تعالى من رزق وعدم التكالب على الدنيا بجمع الحلال والحرام

والشبهة ، بل تحرّي ما هو حلال خالص وإن كان قليلا وقليل من يفعل

ذلك اليوم . وعلى المؤمن أن لا ينظر إلى من هو فوقه في الأمور الدنيوية

بل ينظر إلى من هو دونه حتى يزداد شكرا لله تعالى ، ولا ينظر في أمور

الآخرة إلاّ إلى من هو فوقه كي يُقتدى بهم فيزداد تقوى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات