صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2015, 07:53 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي كلّ شيء للنّاس!

كلّ شيء للنّاس!
[ الشيخ علي الطنطاوي - مع الناس ]



_____________
من عادتي أني لا أركب إن استطعت المشي،
ولا أمشي في الظل إن قدرت أن أمشي في الشمس،
سواء علي في ذلك شمس لبنان في تشرين،
وشمس الهند في تموز، وكان النهار أمس صائفاً حاراً،
فحللت هذا الرباط من عنقي، وطويته ووضعته في جيبي فمر بي صديق أحبه، وأحترمه.

ولكني أنكر عليه أنه يتمسك بالعادات، أكثر من تمسك العابد بالدين،
ويحرص على رضا الناس،أشد من حرص الزاهد على رضا الله،
فلم يكد يفرغ من السلام حتى أقبل علي صارم الوجه، بادي الاهتمام
فقال: وكيف يصنع هذا؟ فارتعبت وقلت:
- وماذا صنعت؟
وجعلت أذكر هل أحدثت في الاسلام حدثاً؟ أو آويت محدثاً؟
أو جنيت جناية؟ فلما لم أذكر قلت:
- وضح يا أخي، وقل لي ما الذي بلغك عني،
فلعل الذي بلَّغك فاسق أو كاذب.
- قال، ما بلغني أحد ولكني أرى بعيني. وأشار إلي.
قلت وما ذاك؟
- قال العقدة (الكرافات) كيف تمشي بلا عقدة؟
هذا لا يليق بمستشار!
ماذا يقول عنك الناس؟
فتركت الحوار وقعدت أفكر .. فإذا نحن نعمل كل شيء للناس.

نخنق أنفسنا بهذا العقد التي نضعها في أعناقنا كالارسان،
ونتكلف منها في حر الصيف ما لا يطاق من أجل الناس.
**
والنساء يتخذن هذه الأحذية الفظيعة ذوات الكعوب العالية،
مع أن المشي بها أصعب من المشي على الحبل!
ومن لم يصدق من الرجال فليمشِ مئة خطوة على رؤوس أصابع قدميه،
وهي فوق ذلك تصلب عضلات الساق وتشوه جمالها،
وما للبسها معنى، وليس فيها جمال،
ولكن هكذا يريد الناس.
**
ورأيت مرة امرأة واقفة في الترام، والمقاعد خالية، وكلما دعوها لتجلس أبت؛
ثم تبين لي أنها تلبس إزاراً (خراطة أو جونيلا) ضيقاً عجيباً
لا تستطيع معه المشي إلا كمشي المقيد بالحديد،
ولا تستطيع صعود درجة الترام إلا بكشف رجليها وإخراجهما منه،
فلذلك لا تستطيع القعود، تتساءلون لماذا تعذب نفسها هذا العذاب؟
والجواب من أجل الناس.
**
ومن الشبان من يصفف شعر رأسه تصفيفاً فنياً، يشتغل به نصف ساعة،
ويبقى النهار كله خائفاً أن تهب نسمة هواء، أوان تقترب منه يد طائشة في الترام،
فتفسد هندسته، وربما أدركته الحكة فاحتمل ألمها طول النهار، و
لم يستطع أن يمد إصبعه فيحكه، لماذا؟ لأجل الناس! وكل خير هو للناس.
**
المرأة ظرفها ولطفها للناس.
تقابل ضيوفها وصديقاتها بالوجه المشرق والفم الباسم،
والجرس الناعم، والأدب البالغ،
وزوجها ليست له إلا التجهم والنظر الشزر، واللفظ الجافي،
وكذلك يصنع الزوج.
.....
_____

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة_________
.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات