صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2020, 03:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 09

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
رمضان: نقطة تحول وموسم تغيير

رمضان فرصة سانحة ﻹحداث نقلة نوعية في حياة المسلم، وموسم للتغيير
والتحوُّل؛ تحقيقاً للغاية التي فُرِض من أجلها الصيام، ألا
وهي تقوى الله جلَّ وعلا.

أول هذه الفرص هي تقوية عقيدة التوحيد، وإخلاص النية لله سبحانه
وتعالى؛ ﻷن الصيام عبادة لا يتخللها الرياء كما يتخلل سائر العبادات؛ لذا
أضافه الله عز وجل لنفسه، وتكفل بجزائه بما لا يعلم مقداره إلا هو سبحانه،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:

(كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ لَهُ إلا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي به).

ومن الفرص الثمينة في هذا الشهر المبارك تحقيق الاستقامة على العبادة
ومجاهدة النفس على الطاعة، بالمحافظة على الفرائض، والتقرب إلى الله
جل وعلا بالنوافل، والاستمرار على ذلك بعد رمضان؛ حتى تصبح العبادات
من صلاة وصيام وزكاة، ذات أثر فاعل في حياة المسلم وتوجُّهه، يؤديها
برضاً وتسليم وانقياد، وإيمان واحتساب؛ فتصير قرة عينه ومنتهى مشتهاه،
كما في الحديث:

(وجُعلت قرةُ عيني في الصلاة)،

وكان ثابت البناني يقول:
(جاهدت الصلاة عشرين سنة، ثم تلذذت بها عشرين سنة).

رمضان فرصة لا تُعوَّض للتحلي بسائر الأخلاق الحسنة، كالصبر والصدق
والحلم واﻷناة والتواضع، والتخلي في المقابل عن سائر الأخلاق الذميمة،
كالجزع والكذب والغش والكبر والحقد والحسد؛ لأن الصيام يهذِّب النفس
البشرية ويُروِّضها، ويحملها على حسن الخلق وسماحة المعشر،
وفي الحديث:

(إنما العلم بالتعلم، وإنما الصبر بالتصبر، وإنما الحلم بالتحلم).

رمضان فرصة للتحرر من أسْر العادات الضارة والمنافية للشرع، كتعاطي
الدخان والمخدرات والتمباك، وغيرها من المواد التي تستعبد اﻹنسان
وتجعله رهن أمرها ونهيها، وما دام المسلم قد صبر عن هذه المواد التي
أثبت الطب ضررها البالغ بصحة اﻹنسان، ما دام قد صبر عنها طوال ساعات
النهار، فهو بلا شك يستطيع أن يصبر عنها بقية يومه، بل سائر عُمُره لو
عقد العزم الصادق على تركها، مستعيناً بالله جل وعلا، وطارحاً الوساوس
والمخاوف التي تحول دون إتْباعه القولَ بالعمل، والنيةَ بالمثابرة والمجاهدة،
قال تعالى:

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }.

رمضان فرصة لمحاسبة النفس، وتجديد التوبة والاستغفار، فإن الذنوب
تحول بين العبد والتوفيق إلى الطاعة، وتثبط همته عن كل خير ومعروف،
كما قال الحسن البصري لمن شكا إليه عجزه عن القيام لصلاة الليل:
(قيَّدتك ذنوبك).

إن الموفَّقين هم الذين يسارعون إلى اقتناص هذه الفرص القيمة والمنح
الغالية التي تُقدَّم في شهر رمضان المبارك، ليصبح هذا الشهر الفضيل هو
نقطة البداية الصحيحة في طريق التغيير نحو الجادة، ونقطة التحول
المفصلية في سبيل الاستقامة على صراط الله المستقيم، استقامة حقيقية
طابعها: المداومة، والمجاهدة، والصبر، والاحتساب.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات