صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2011, 07:03 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

و قال :

(( لقد جيء بالنار يحطم بعضها بعضا

و ذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها ،

حتى رأيت فيها عمروا بن لحي يجر أقصابه أي أمعاءه في النار

و رأيت صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها

و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ،

قال : ثم جيء بالجنة و ذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ،

و لقد مددت يدي فأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه

ثم بدا لي أن لا أفعل )).

أيّها المسلمون ، لا شكَّ أنَّ الشمسَ و القمر من أعظمِ آيات الله عزّ و جلّ

الدالّةِ على عظيم قدرته الباهرة و الباعثةِ على الخوف الحقيقيّ منه سبحانه دونَ أحدٍ سواه ،

و هذه الآياتُ العظيمة قد اعتاد عليها الناس ،

فربما غفَل بعضُ الخلق عن التفكُّر فيها، فيُحدِث الله عزّ و جلّ عليها من الطواري

و الحوادِث و التغيُّرات الكونية ما يبعثُ المسلمَ على التفكُّر و التذكّر ،

فلو اجتمع الإنسُ و الجنّ على أن يُغيِّروا من نظام هذا الكون شيئًا لم يستطيعوا ،

أو على أن يعيدوا للقمَر ضوءَه لم يفلِحوا .

فهذه آيةُ الله عزّ و جلّ الدّالةُ على قدرته سبحانه و تعالى :

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ

مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ *

قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ

مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ *

وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ

وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

[القصص:71-73].

و قد بيّن النبيّ صلى الله عليه و سلم في خطبتِه بعد أن فزع فزعًا شديدًا

عندما رأى هذا الكسوفَ للشّمس ، و ذلك الفزعُ بسبب أنَّ الخسوفَ و الكسوف

من علامات الساعة و من علامات العذاب ،

لذلك سُمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول في دعائه في سجوده :

(( يا ربّ ، ألم تعدني أن لا تعذِّبهم و أنا فيهم ؟! )) ،

فكان يبتهل إلى الله عز و جلّ أن لا يُنزل العذابَ بأمته رحمةً منه صلى الله عليه و سلم .

وذكر عليه الصلاة و السلام في خطبتِه بعضَ أحوالِ الآخرة ممّا رآه في صلاته

تنبيهًا و تذكيرًا للمؤمنين ، فمِن ذلك عذابُ القبر أجارنا الله و إياكم منه ،

و بيّن النبيّ علسه أفضل الصلاة و أزكى السلام أنه لا ينجو منه إلاّ من كان مؤمنًا موقنًا،

عندها يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت .

جعلنا الله و إيّاكم من الثابتين في الحياة الدنيا و في الآخرة .

كما أخبر النبيّ صلى الله عليه و سلم أنّ الله عز و جل يغضب و يغار

عندما تُنتهَك حرماته عزّ و جلّ ،

و فيه تنبيه على أنّ الخسوفَ و الكسوف علامة على الغضَب و العذاب ،

عافانا الله و إياكم .

و من هذه المحارم التي نبّه عليها النبي صلى الله عليه و سلم ( الزنا ) ،

فهو موجِبٌ لغضَب الله عزّ و جلّ و أليم عقابه .

فالله عز و جل يغار و يغضب من انتهاك هذه الحرمات أو ما أحاط بها من حرمات ،

فقد قال سبحانه :

{ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزّنَىٰ }

[الإسراء:32]

بأيِّ حالٍ من الأحوال ، سواء كان الوقوع في الزنا أو قربان الزنا

أو أيّ شيء يوصل إلى هذه الفاحشةِ الموجبة لغضب الله عزّ و جلّ و سخطه و أليم عقابه ،

سواء كانت هذه الأسباب الموصلة إليه الاختلاط أو السفور أو التبرّج

أو الدعوة إلى الرذيلة كما ينادي بذلك الذين يحبّون أن تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا ،

و الاستهزاء بما أحاط الله عزّ و جلّ هذه المحارم ،

أحاطها الله عزّ و جلّ بسياجٍ منيع من الحرمات ،

فالاستهزاء بذلك و انتهاكُ ذلك موجبٌ لعِقاب الله عزّ و جلّ ،

و كذلك نقصُ الأرزاق و الخوف و غير ذلك من العقوبات ، كلُّ هذا بسبب ذنوب العباد .

فهذه أسبابُ العقوبات قد انعقَدت ، و علامات العذاب قد ظهَرت ،

فعلى المسلمين جميعًا أن يتوبوا إلى الله عزّ و جلّ ، و أن يخلِصوا له التوبةَ النصوح ،

و أن يستغفروه و يتوبوا إليه ، فإنّ الله عزّ و جلّ يبسُط يدَه بالليل ليتوب مسيء النّهار ،

و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، و رحمتُه سبحانه وسِعت كلَّ شيء ،

و هو يدعوكم إلى جنته ،

{ وَٱللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ }

[البقرة:221]،

{ وَٱللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلاَمِ }

[يونس:25]،

{ قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ

لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا }

[الزمر:53]،

{ وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء}

[الأعراف:156].

رحمةُ الله تعالى واسعة ، فهو يناديكم ،

و هو أفرحُ بتوبة عبده من رجلٍ أضلَّ ناقتَه في الصحراء عليها متاعُه و زادُه ،

ثم فرح بها إذ لقيها ،

فالله عزّ و جلّ أفرح من هذا العبد الذي لقي ناقتَه بعد ضياعها .

فعليكم بالتوبة ياعباد الله ، إستغفرَوا ربكم و عودوا إليه ، و كبروه تكبيرا .

و قد يقول بعضُ المخذولين : إنّ هذه التغيّرات الكونيةَ لها أسبابٌ طبيعيّة معروفة ،

و ليست بسبب الذنوب ، فيجاب عن هؤلاء الغافلين عن آيات الله عزّ و جلّ

بأن كونَها معروفةً أو أنّ لها أسبابًا طبيعية لا يخرِجُها من كونها مقدَّرةً من عند الله عزّ و جل ،

فالله سبحانه هو خالق الأشياء و الحوادثِ و أسبابها و المسبّبات ،

فالله تعالى إذا أراد شيئًا بعث سببَه ، فيخلق سبحانه الأشياءَ و أسبابَها .

نسأل الله تعالى أن لا يؤاخذَنا بذنوبنا ، و أن لا يؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا ،

و أن يغفر لنا و يرحمنا ، و يتقبّل منا و منكم صالحَ القول و العمل ، إنه قريب مجيب .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر

واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون }

[فصلت:37].


ثم صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم المصطفى محمّدٍ رسول الله المُجتبى ،

فقد أمركم بذلك ربّكم جل و علا ، فقال عز من قائلا عليما سبحانه :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56] .

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ،

صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ،

و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين :

أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،

و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين ...

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات