صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2020, 02:55 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,902
افتراضي شرح الدعاء (23)

من:الأخت / الملكة نور




شرح الدعاء (23)




(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ)([1]).

الشرح:

اشتمل هذا الحديث على أعظم شر وأخطره يُستعاذ باللَّه منه، وهو الشرك،
فإن الشرك باللَّه العظيم أعظم الظلم والجرم، قال اللًّه تعالى عن لقمان
وهو يعظ ابنه:
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ([2])،
وقال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ([3]).

فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد غير آمن من الوقوع في الشرك،
وأنه لشدّة خفائه أخفى من دبيب النمل، فقد يقع فيه العبد، ويتسلّل إلى نفسه
وهو لا يعلم، ولا يدري، هذا الإخبار من الرسول لخير البشرية بعد الرسل،
وهم الصحابة رضوان اللَّه عليهم، الذين عصرهم هو خير العصور، فكيف بنا
نحن، ولا شك في أن هذا بياناً على أن أفضل الناس قد يقع منه الشرك من
حيث لا يعلم، (والمراد بالشرك هنا الرياء والسمعة والعجب، وهذه الذمائم
لا تذهب عن الرجل ما لم يعرف نفسه)([4])، وهكذا ينبغي للعبد أن يراقب
نفسه، ويحاسبها بين الحين والآخر حتى لا يقع فيه.

وقول أبي بكر رضى الله عنه : (وهل الشرك إلا من جعل مع اللَّه إلهاً آخر)،
وفيه تعظيم أبي بكر للشرك، وأن بعض المسائل قد تخفى
على كبار العلماء([5]).

فعليك يا أخي أن تلتجئ إلى اللَّه أن يُعيذك من هذا الشرك، وأن تبذل كل
الأسباب في الابتعاد عنه: قولاً، وفعلاً، وأن تكثر من هذا الدعاء العظيم؛
فإن اللَّه رب العالمين لا يخيب من التجأ إليه، وأخلص في قوله وعمله.

([1]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 250، برقم 716، والضياء
المقدسي، 1/ 45، وهو في عمل اليوم والليلة لابن السني، برقم 258،
وهناد في الزهد، 2/434، برقم 849، والحكيم الترمذي، 4/142،
وأبو يعلى 1/60، برقم 58، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد،
ص 266، برقم 551.

([2]) سورة لقمان، الآية: 13 .

([3]) سورة النساء، الآية: 48 .

([4]) فضل الله الصمد، 2/179 .

([5]) شرح الأدب المفرد، 2/395 .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات