صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2018, 06:35 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }

من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه
واختارها له، فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه
خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله
وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها
وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها‏.‏ فإذا انتقل إلى ما طلبه
ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه
وطلب العودة إلى ما كان فيه.

فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمة
عليه ورضَّاه به وأوزعه شكره عليه .. فإذا حدثته نفسه بالانتقال
عنه استخار ربِّه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها، مفوِّض
إلى الله طالب منه حسن اختياره له‏.‏

وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله، فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره
عليها ولا يفرح بها .. بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة ‏.‏
هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم
ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة، وهم مجتهدون في دفعها وردها
جهلا وظلما‏.‏ فكم سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساع في ردها بجهده،
وكم وصلت إليه وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله ..

قال تعالى‏:‏‏
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

[الأنفال: 53]‏

وقال تعالى‏:‏
{.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..}
[الرعد: 11]‏
فليس للنعم أعدى من نفس العبد .. فهو مع عدوه ظهير على نفسه،
فعدوه يطرح النار في نعمة وهو ينفخ فيها، فهو الذي مكنه من طرح
النار ثم أعانه بالنفخ، فإذا اشتد ضرامها استغاث من الحريق وكان
غايته معاتبة الأقدار‏:‏

وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصته حتى إذا فات أمر عاتب القدرا

المصدر:
كتاب الفوائد (1:199)


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات