صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2016, 10:43 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ( الجزء الأول - 02 )

من:الأخت / غـــرام الغـــرام
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
( الجزء الأول - 02 )


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا
محمد الصادق الوعد الأمين,
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم,
اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً,
وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً,
وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين,
أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

أسماء النبي الكريم كما ورد في الصحاح :

أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس فقه السيرة،
وننتقل إلى أسمائه صلى الله عليه وسلم،
للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة،
استخرجها العلماء, وشرحوا معانيها، وما تدل عليه،

وقد ثبت في الصحيحين
عن مُحمّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ عن أَبِيهِ قال,
قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :

( إِنّ لِي خمسة أَسْمَاءَ :
أَنَا مُحمّدُ، وَأَنا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الّذِي يَمْحُو الله بِي الْكُفْرَ،
وَأَنَا الْحَاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ عَلَى قَدَمَيّ،
وَأَنَا الْعَاقِبُ؛ أي الّذي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌ )

أخرجهما البخاري ومسلم
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه في صحيحهما

وفي حديث آخر في صحيح مسلم
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ قَالَ :

( كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
يُسَمّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً, فَقَالَ:
أَنَا مُحَمّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفّي، وَالْحَاشِرُ،
وَنَبِيّ التّوْبَةِ، وَنَبِيّ الرّحْمَةِ )

أخرجه مسلم عن أبي موسى الأشعري في الصحيح


أيها الأخوة الكرام،
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم نوعان :

1- نوع خاص به لا يشارك فيه غيره من الرسل،
كهذه الأسماء الخمسة التي وردت في حديثه الصحيح .

2- ونوع آخر يشاركه فيه بقية الرسل
كرسول الله، والشاهد، والنذير، ونبي الرحمة


صيغة المبالغة التي اشتق منها اسم محمد :

لكن من أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم
" محمد "
هذا اسم مفعول من الحمد،
يتضمن الثناء على المحمود، ومحبته، وإجلاله، وتعظيمه،
وقد كان عليه الصلاة والسلام محموداً عند الله،
وكان محموداً عند الناس، وكان محموداً عند نفسه،
قد يستطيع الذكي جداً أن يكون محموداً عند الناس،
لكن لا يستطيع أن يكون محموداً عند نفسه



من أشهر أسماء النبي الكريم اسم محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى:

{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }
[ القيامة : 14 , 15 ]

وقد يكون محموداً عند الله لأداء العبادات،
وانضباطه وفق منهج الله،
ولا يكون محموداً عند الناس، لعدم رحمته،
ولعدم تحليه بالأخلاق النبوية



وقد يكون محموداً عند نفسه، وليس محموداً عند الناس،
فالبطولة في رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان محموداً عند الله، ومحموداً عند الناس،
ومحموداً عند نفسه .

فلذلك اسم

" محمد "

صيغة اسم مفعول من الحمد، على وزن مفعل،
كمعظم، محبب مبجل، هذه الصيغة لاسم الفاعل تعني التكثير والمبالغة،
فإذا اشتق من هذا الفعل اسم فاعل
فمعناه كثرة صدور الفعل منه مرةً بعد مرة

كأن تقول:

مفهم، مبين، مخلص، مفرج، وإن اشتق منه اسم مفعول
فمعناه كثرة تكرر وقوع الفعل عليه، مرةً بعد مرة،
إما استحقاقاً، وإما وقوعاً،
فمحمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرةً بعد مرة،
أو الذي يستحق أن يحمد مرةً بعد مرة، إما أن الحمد وقع على ذاته الشريفة،
وإما أنه يستحق الحمد لأنه جاء لخير البشرية .

الاستقامة عين الكرامة :

أيها الأخوة،
أعطيكم قاعدة رائعة:


إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر فيما استعملك،
وإن أردت أن تكون لك كرامة عند الله فاعلم علم اليقين
أن أعظم كرامة عند الله أن تعرفه،
وأن أعظم كرامة عند الله أن تستقيم على أمره

فالاستقامة عين الكرامة،
ومعرفة عز وجل أعظم كرامة، لأنها لا تحتاج لخرق العادات,

قال تعالى :

{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
[ النساء : 113 ]

انظر إلى الاختلاف المتباين
في التطبيق بين اسم الشخص وسلوكه :

أيها الأخوة الكرام،
شيء مؤسف جداً أن يكون اسم المسلم كامل، وهو ناقص،
أن يكون اسمه سعيد، وهو شقي،
فالبطولة أن يكون المسمى مطابقاً لاسمك

وفي اللغة العربية قاعدة :

أنك إذا عرفت الاسم فذلك أنه يتصف بخصائص هذا الاسم،
فلان راشد، إن قلت: جاء الراشد أي هو في سلوكه راشد،
لذلك من حق الابن على أبيه أن يحسن اسمه،
وأفضل الأسماء ما عبّد وحمد .

من هما والدي الرسول , وأين ولد , وفي أي عام ؟

أيها الأخوة الكرام،
النبي عليه الصلاة والسلام أنجبه عبد الله بن عبد المطلب،
إذاً: تزوج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب،
بن عبد مناف، ابن زهرة، ابن كلاب،
ولم ترد تفاصيل هذا الزواج من طرق صحيحة،
لكن الذي يعنينا أن النبي صلى الله عليه وسلم
ثمرة زواج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بن وهب

تفيد أوثق الروايات التي ذكر مولده صلى الله عليه وسلم
أنه ولد في 12 من شهر ربيع الأول من عام الفيل،

بالمناسبة كل 365 سنة
يأتي يوم الاثنين موافقاَ لـ 12 من ربيع الأول،
ونحن في هذا العام كان يوم الاثنين
كان موافقاً لـ 12 من ربيع الأول،
أن يأتي الـ 12 من ربيع يوم الاثنين هذا كل 365 عام،
وهناك شيء بالسيرة اسمه الإرهاص، يعني علامة مبكرة

ولد عليه الصلاة والسلام في عام الفيل،
حينما توجه أبرهة الأشرم إلى مكة المكرمة، وإلى الكعبة ليهدمها،
والقصة عندكم معروفة،

حينما قال أبو طالب :

إن للبيت رباً يحميه .

لا تقلق على دين الله :

أنا أقول لكم الآن قياساً على هذه المقولة :
لا تقلق على هذا الدين،
إنه دين الله، والله عز وجل يتولى حمايته،
ولن تستطيع قوة في الأرض مهما طغت وبغت
أن تفسد على الله هدايته لخلقه,

قال تعالى :

{ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ }
[ التوبة 32 ]

بربكم لو أن واحداُ من الناس توجه إلى الشمس،
ونفخ فيها كي يطفئها، أين مكانه الصحيح ؟
في مستشفى المجانين

هؤلاء الطرف الآخر يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم،

إذا كانت نفخت من الفم لا تفعل شيئاً في ضوء الشمس،
فكيف بنور الله عز وجل ؟

{ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ }
[ الصف : 8 ]

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ }

[ الأنفال : 36 ]


{ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ }
[ آل عمران : 12 ]


{ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[ الأعراف : 128 ]

أنت تريد، وأنا أريد، والله يفعل ما يريد،
لا تقلقوا على هذا الدين، إنه دين الله،
ولكن يجب أن نقلق على أنفسنا،
إذا سمح الله لنا أو لم يسمح أن نكون جنوداً لهذا الدين،
وهو شرف عظيم .





لا تجزع أيها الإنسان من قضاء الله فيك :

أيها الأخوة, قد يسأل سائل :

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتيماً ؟

لم ير النبي صلى الله عليه وسلم أباه،
فقد مات أبوه في المدينة عند أخواله بني النجار،
وقد ذكر الزهري أنه بعث عبد المطلب ولده عبد الله
ليشتري له تمراً من يثرب فتوفي هناك،
وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان في حجر عبد المطلب،
وقد أشار القرآن الكريم إلى يتمه صلى الله عليه وسلم,

فقال تعالي :

{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآَوَى }
[ الضحى : 6 ]

مرةً أيها الأخوة، سمعت كلمة هزت مشاعري،

قال أحدهم يخاطب صديقه :

إن كان هذا الطفل ليس له أب,
أليس له رب ؟

فالذي فقَد أباه هو في كنف الله,

قال تعالى :

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

[ البقرة : 216 ]

أحياناً الذي فقد أباه ينبغ نبوغاً شديداً،
الأب القوي الغني قد يكون عقبة أمام ابنه في بلوغه أعلى المراتب،
كل شيء ميسّر، أما هؤلاء الصغار اليتامى فليس أمامهم شيء،
فيجدون ، ويجتهدون،
لكن الذي أتمنى أن يكون واضحاً لديكم أن الإنسان مخير فيما كلف،
كلف أن يصلي فهو مخير، كلف أن يصوم، كلف أن يغض بصره،
كلف أن يتحرى الحلال في دخله، أن ينفق ماله وفق منهج الله،
ولكن لم يكن مخيراً باختيار جنسه ذكرا كان أم أنثى,
ولم يكن مخيراً في أمه وأبيه، ولم يكن مخيراً في بلدة ولادته،
ولم يكن مخيراً في زمان ولادته، ولم مخيراً في شكله،
ولم يكن مخيراً في خصائصه وقدراته،
اعلم علم اليقين أن الذي لم تكن فيه مخيراً هو أبدع ما يكون،

وقد عبر عن هذا الإمام الكبير أبو حامد الغزالي, فقال :

ليس في الإمكان أبدع مما كان

الذي لم تكن مخيراً فيه هو أنسب شيء إليك،
ويوم القيامة يكشف عن سر القضاء والقدر الذي لم تكن فيه اختيار،
لذلك تلخص علاقة العباد مع الله بكلمة واحد يوم القيامة,

هي قوله تعالى :

{ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[ يونس : 10 ]

لا بد من أن ترضى عن الله

إنسان يطوف حول الكعبة،
ويقول :

يا رب ،
هل أنت راضٍ عني ؟

قال الإمام الشافعي, وكان وراءه :

يا هذا،
هل أنت راضٍ عن الله حتى يرضى عنك ؟

قال :

من أنت يرحمك الله ؟

قال :

أنا محمد بن إدريس

قال :

كيف أرضى عن الله،
وأنا أتمنى رضاه ؟

قال:

يا هذا،
إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة
فقد رضيت عن الله .

لذلك ينبغي أن تعلم علم اليقين أن الذي لم تكن فيه مخيراً،
هو أفضل شيء لك،
ولكن بحسب ما أعده الله لك من سعادة أبدية .


إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات