صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-24-2011, 08:34 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أسعد رجل على وجه الأرض

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أسعد رجل على وجه الأرض

مقال اعجبني

لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من
السيرلانكي روشان داسن (37 عاما).

فهو يبتسم على الدوام.
يبتسم وهو يستقبلك.
ويبتسم وهو يودعك.
ويبتسم بينهما.

لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام.
لكنه يشعرك أنه يملك الدنيا وما عليها.

درست معه مادة قبل 9 شهور في مانشستر ببريطانيا

ومازلت أقصده كلما حزنت.
فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن
بابتسامة واسعة وتفاؤل غفير.

روشان لا يغادر جامعة سالفورد ببريطانيا

التي يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة.
فإما تجده في غرفة طلاب الدكتوراه يكتب ويقرأ.
أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس.

مستعد أن يقوم بأي عمل شريف

يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته.
لم أره متذمرا قط.
ولم أره يأكل طوال معرفتي به.
عفوا رأيته مرة واحدة.
وكان يأكل مثل العصافير، قليلا جدا.

وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة
إلى حقيبته بسرعة فائقة وابتسم.
يقرأ التايمز والجارديان يوميا في مكتبة الجامعة.
ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً.
لكنه يتابع برنامجا شهيا على إذاعة
(ريل راديو نورث ويست).
هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة.
يذيع فقط أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه.

مثلا: مارك جون من ليفربول استطاع أخيرا
أن يعرف كيف يربط ربطة عنق.
وجينفر وجدت قبل لحظات نظارتها الشمسية على وجهها
بعد عناء استغرق ساعات في البحث عنها.
ومرة سمعت اسم روشان في البرنامج
محتفلا بكوب شاي ارتشفه في منزل صديقه.


لدى روشان ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة.
سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية.

تجاوز روشان الفقر المدقع
الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه،
وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته
التي ورثها من والدته.
يتذكر أمامي دائما كلمات أمه عندما كان صغيرا:
"لا تحزن لأنك لا تملك حذاء،
بل افرح لأن لديك جوربا."

على النقيض تماما من روشان لدي صديق عابس وقانط على الدوام.

لم أشاهده مبتسما قط.
كل الأفراح يحولها إلى أتراح.
عندما باركت له التخرج صعقني قائلا:
"اخفض صوتك. من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة أو ورثت مالا؟
". وحينما هنأته بطفله الأول،
سحب يدي بصرامة حتى كاد أن ينزعها
ثم قال: "احذر. لا تنجب مبكرا.
منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف النوم".

إذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلا: "سيجيء لك يوم وتبكي".
وإذا وجدني مهموما زاد همي هما
بقوله: "قطعا، تفكر في دراهمك؟".
صديقي لا يمثل حالة شخصية،
بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي الكبير

الذين ينظرون للحياة بتشاؤم.
ينظرون للنصف الفارغ من الكأس.
وينقلون عدوى الإحباط لأترابهم
ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن.

يقول الفيلسوف الفرنسي،
أوغست كونت:
"لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين
". فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك.
ستذهب بعيدا.
لكنها حتما ستعود.
قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي.
فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة
وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي.
أهدرت سنوات طويلة مكفهرا ومتجهما.
ضيعت شهورا جمة غاضبا وحانقا.
لكن عندما تعرفت على روشان
جعلني أستمتع بكوب الشاي، وأبتهج بقميصي الجديد.
جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية،وأطرب لمحاضرة تقليدية.
جعلني أفرح أكثر وأحزن أقل.
جعلني أبتسم كثيرا.
تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح.
انصرفنا عن البهجة.
ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة.
وأن البحر يبدأ بقطرة.
والشجر ينهض من بذرة


سبحانك اللهم وبحمدك
نشهد أن لا إله إلا أنت
نستغفرك ونتوب إليك



اختكم/هيفولا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات