صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2019, 01:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي الصدق والإخلاص


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الصدق والإخلاص



فالإخلاص أن لا تشرك بالله شيئاً، وأن لا تريد بعملك إلا وجه الله.

والصدق أن تجمع همتك على إحسان العمل؛ فتكون صادق القول والعمل.

فصحة الإخلاص تستلزم وجود الصدق، والصدق يقتضي الإخلاص.

وقد عبَّر ابن القيم رحم الله عن التناسب بينهما بعبارة حسنة

في مدراج السالكين



فقال:

(الإخلاص: توحيد المطلوب، وحقيقة الصدق: توحيد الطلب والإرادة،

ولا يثمران إلا بالاستسلام المحض للمتابعة؛ فهذه الأركان الثلاثة :

هي أركان السير وأصول الطريق التي من لم يبن عليها سلوكه

وسيره فهو مقطوع وإن ظن أنه سائر؛ فسيره إما إلى عكس جهة

مقصوده، وإما سير المقعَد والمقيَّد، وإما سير صاحب الدابة الجموح

كلما مشت خطوة إلى قُدَّام رجعت عشرة إلى خلف. فإنْ عدم الإخلاص

والمتابعة انعكس سيره إلى خلف، وإن لم يبذل جهده ويوحّد طلبه

سار سير المقيد.وإن اجتمعت له الثلاثةُ فذلك الذي لا يجاري في مضمارِ

سيرِه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).ا.هـ.



وقال أيضا:

(ان للعبد مطلوباً وطلباً؛ فالإخلاص توحيد مطلوبه، والصدق توحيد

طلبه؛ فالإخلاص أن لا يكون المطلوب منقسماً، والصدق

أن لا يكون الطلب منقسما؛ فالصدق بذل الجهد،

والإخلاص إفراد المطلوب).



ومن جمع الصدق والإخلاص فقد نصح لله ورسوله، وبذلك يكون

من المحسنين، وهذه غاية مطالب السالكين. تفكروا في قول الله تعالى:



{لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى

وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ

مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}

[التوبة:91]



وانظروا كيف بلغت النصيحة لله ورسوله بهؤلاء الصادقين المخلصين

مرتبةَ المحسنين على ضعفهم ومرضهم وفقرهم، بل الله كتب لهم بهذه

النصيحة أجر المجاهدين كما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث

أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رجع من غزوة

تبوك، ودنا من المدينة قال:



( إن بالمدينة أقواماً

ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً، إلا كانوا معكم.

قالوا: يا رسول الله!

وهم بالمدينة؟!! قال:

وهم بالمدينة، حبسهم العذر ) .



فالمراد بالمحسنين في هذه الآية الضعفاء والمرضى والذين لا يجدون

ما ينفقون بشرط أن يكونوا ناصحين لله ولرسوله.



ويخطئ من يظنُّ أن المراد بالمحسنين في هذا الموضع الأغنياء،

بل الأغنياء الذين يتخلفون عن مواضع وجوب الإنفاق مسيئون

غير محسنين كما قال الله تعالى:

إنما



{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء

رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ

فَهُمْ لاَ يَعْلَمُون}

[التوبة:93]

ملتقى التفسير





رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات