صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2016, 02:44 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,151
افتراضي ممن توفي سنة ست وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ست وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏
الشيخ أبو حامد الإسفرايني

إمام الشافعية، أحمد بن محمد بن أحمد إمام الشافعية في زمانه، ولد في
سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد وهو صغير سنة ثلاث أو أربع
وستين وثلاثمائة، فدرس الفقه على أبي الحسن بن المرزبان، ثم على
أبي القاسم الداركي، ولم يزل تترقى به الأحوال حتى صارت إليه رياسة
الشافعية، وعظم جاهه عند السلطان والعوام‏.‏

وكان فقيهاً إماماً جليلاً نبيلاً، شرح المزني في تعليقه حافلة نحواً من
خمسين مجلداً، وله تعليقة أخرى في أصول الفقه، وروى
عن الإسماعيلي وغيره‏.‏

قال الخطيب‏:‏ ورأيته غير مرة وحضرت تدريسه بمسجد عبد الله بن
المبارك، في صدر قطيعة الربيع وحدثنا عنه الأزجي والخلال، وسمعت
من يذكر أنه كان يحضر تدريسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون‏:‏
لو رآه الشافعي لفرح به‏.‏

وقال أبو الحسن القدوري‏:‏ ما رأيت في الشافعية أفقه من أبي حامد،
وقد ذكرت ترجمته مستقصاة في ‏(‏طبقات الشافعية‏)‏‏.‏

وذكر ابن خلكان أن القدوري قال‏:‏ هو أفقه وأنظر من الشافعي‏.‏

قال الشيخ أبو إسحاق‏:‏ ليس هذا مسلماً إلى القدورى فإن أبا حامد وأمثاله
بالنسبة إلى الشافعي كما قال الشاعر‏:‏

نزلوا بمكة في قبائل نوفل * ونزلت بالبيداء أبعد منزل

قال ابن خلكان‏:‏ وله مصنفات‏:‏ ‏(‏التعليقة الكبرى‏)‏، وله كتاب ‏(‏البستان‏)‏،
وهو صغير فيه غرائب، قال‏:‏ وقد اعترض عليه بعض الفقهاء في بعض
المناظرات فأنشأ الشيخ أبو حامد يقول‏:‏

جفاء جرى جهراً لدى الناس وانبسط * وعذر أتى سراً فأكد ما فرط
ومن ظن أن يمحو جليّ جفائه * خفيّ اعتذار فهو في أعظم الغلط


توفي ليلة السبت لإحدى عشرة بقيت من شوال منها، ودفن بداره بعدما
صلي عليه بالصحراء وكان الجمع كثيراً والبكاء غزيراً، ثم نقل إلى مقبرة
باب حرب في سنة عشر وأربعمائة‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ وبلغ من العمر إحدى وستين سنة وأشهراً‏.‏

أبو أحمد الفرضي
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران، أبو مسلم
الفرضي المقري‏.‏

سمع المحاملي ويوسف بن يعقوب، وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباري،
وكان إماماً ثقة ورعاً وقوراً، كثير الخير، يقرأ القرآن كثيراً، ثم سمع
الحديث، وكان إذا قدم على الشيخ أبي حامد الإسفرايني نهض إليه حافياً
فتلقاه إلى باب المسجد، توفي وقد جاوز الثمانين‏.‏

الشريف الرضي
محمد بن الطاهر أبو أحمد الحسين بن موسى أبو الحسن العلوي، لقبه
بهاء الدولة بالرضي، ذي الحسبتين، ولقب أخاه المرتضى ذي المجدين،
ولي نقابة الطالبيين ببغداد بعد أبيه، وكان شاعراً مطبقاً سخياً جواداً‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ كان الشريف في كثرة أشعاره أشعر قريش، فمن شعره
المستجاد قوله‏:‏

اشتر العز بما شـء * ـت فما العز بغال
بالقصار إن شيءـ * ـت أو بالسمر الطوال
ليس بالمغبون عقلاً * من شرى عزاً بمال
إنما يذخر الما * ل لحاجات الرجال
والفتى من جعل الأموا * ل أثمان المعالي


وله أيضاً‏:‏

يا طائر البان غريداً على فنن * ما هاج نوحك لي يا طائر البان
هل أنت مبلغ من هام الفؤاد به * إن الطليق يؤدي حاجة العاني
جناية ما جناها غير متلفنا * يوم الوداع وواشوقي إلى الجاني
لولا تذكر أيام بذي سلم * وعند رامة أو طاري وأوطاني
لما قدحت بنار الوجد في كبدي * ولا بللت بماء الدمع أجفاني


وقد نسب إلى الرضي قصيدة يتمنى فيها أن يكون عند الحاكم العبيدي،
ويذكر فيها أباه ويا ليته كان عنده، حين يرى حاله ومنزلته عنده، وأن
الخليفة لما بلغه ذلك أراد أن يسيره إليه ليقضي أربه ويعلم الناس كيف
حاله‏.‏

قال في هذه القصيدة‏:‏

ألبس الذل في بلاد الأعاد * ي وبمصر الخليفة العلويّ‏!‏
وأبوه أبي ومولاه مولا * ي إذا ضامني البعيد القصيّ


إلى آخرها، فلما سمع الخليفة القادر بأمر هذه القصيدة انزعج وبعث إلى
أبيه الموسوي يعاتبه، فأرسل إلى ابنه الرضي فأنكر أن يكون قالها
بالمرة، والروافض من شأنهم التزوير‏.‏

فقال له أبوه‏:‏ فإذا لم تكن قلتها فقل أبياتاً تذكر فيها أن الحاكم بمصر
دعيّ لا نسب له‏.‏

فقال‏:‏ إني أخاف غائلة ذلك، وأصرّ على أن لا يقول ما أمره به أبوه‏.‏

وترددت الرسائل من الخليفة إليهم في ذلك، وهم ينكرون ذلك حتى بعث
الشيخ أبا حامد إلاسفرايني والقاضي أبا بكر إليهما، فحلف لهما بالأيمان
المؤكدة أنه ما قالها، والله أعلم بحقيقة الحال‏.‏

توفي في خامس المحرم منها عن سبع وأربعين سنة، وحضر جنازته
الوزير والقضاة، وصلى عليه الوزير ودفن بداره بمسجد الأنباري، وولي
أخوه المرتضى ما كان يليه، وزيد على ذلك أشياء ومناصب أخرى، وقد
رثى الرضي أخاه بمرثاة حسنة‏.‏

باديس بن منصور الحميري
أبو المعز مناذر بن باديس نائب الحاكم على بلاد إفريقية وابن نائبها، لقبه
الحاكم بنصير الدولة، كان ذا همة وسطوة وحرمة وافرة، كان إذا هزّ
رمحاً كسره، توفي فجأة ليلة الأربعاء سلخ ذي القعدة منها، ويقال‏:‏ إن
بعض الصالحين دعى عليه تلك الليلة، وقام في الأمر بعده ولده
المعز مناذر‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات