صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2013, 05:43 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي قلعة أجياد ( 05 - 10 )

سيدي الأخ العقيد / سامى عطا الياس

مكة تاريخ و أحداث (5)
قلعة أجياد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أهمية البناء :نظرا للمكانة السامية
التي حظيت بها مكة المكرمة في قلوب المسلمين جميعا،
فقد حرص ولاة الأمر في مختلف العصور الإسلامية على حمايتها
والدفاع عنها بإقامة العساكر في مكة، وحماية الطـرق والثغور المؤدية إليها.
وبناء الأبراج على مداخلها وبناء الأسوار،
ثم اختتمت منظومة الدفاع عن مكة المكرمة
ببناء ثلاث قلاع على مداخلها الرئيسة ،
وهي قلعة أجياد وقلعة لعلع وقلعة هندي .
الموقع ودوره الدفاعي :
وصف الحق جل جلاله مكة المكرمة بأنها وادٍ ،
ويمتد هذا الوادي من الناحية الشمالية الشرقية
ويتجه نحو الجنوب الغربي تقريبا،
ومازال هذا الوادي يعرف بوادي إبراهيم حتى الوقت الحاضر،
وإن تعددت فيه أسماء الأحياء السكنية الموجودة فيه أو المشرفة عليه.
وبطبيعة الحال
تحف بهذا الوادي سلسلتان من الجبال كل سلسلة متعددة القمم
عُرفت بأسماء مختلفة تتبعها المؤرخون
والجغرافيون في الفترات التاريخية المختلفة .
وقد تم بناء القلاع على جبال مكة المكرمة
لتحصينها في فترات تاريخية متعاقبة،
وتقع كل من قلعة لعلع وقلعة هندي على السلسلة الجبلية الغربية
التي ترتفع فيها عدة قمم عرفت بأسماء مختلفة أطلق عليها جبال مجازا
أما من الناحية الجغرافية : فهي متصلة اتصالا مباشرا،
وأشهر اسم عرفت به هذه السلسة هو : جبل قعيقعان،
وعلى إحدى قمم هذا الجبل المعروفة باسم ( جبل لعلع )
أو ( جبل اللاسلكي ) والواقعة شمال المسجد الحرام
بُنيت قلعة لعلع التي يبدو أنها اكتسبت اسمها من اسم هذه القمة
فضلا عن ورود اسم لعلع على خارطة عثمانية مؤرخة بسنة 1298هـ ،
كما عرفت هذه القلعة باسم قلعة فلفل نسبة إلى اسم رئيس البنائين.
أما القمة الثانية : فهي الهندي الواقعة غرب المسجد الحرام تقريبا،
حيث بنيت عليها قلعة هندي
التي اكتسب اسمها أيضا من اسم القمة التي بنيت عليها .
وعلى قمة الجبل المطل على المسجد الحرام
من الجهة الجنوبية الغربية تقريبا بُنيت قلعة أجياد،
التي اكتسبت اسمها أيضا من اسم شعبين كبيرين من شعاب مكة،
يأتي أحدهما من الجنوب ويتجه شمالا،
والآخر يأتي من الشرق من جبل الأعرف،
وتتجمع مياه الشعبين أمام المسجد الحرام من الجهة الجنـوبية
وتصب في وادي إبراهيم
وقد أصبحا اليوم مأهولين بأحياء عديدة من أحياء مكة أشهرها :
حي أجياد ، والمصافي ، وبئر بليلة .
ويظهر من خلال العرض السابق
أن الدور الدفاعي للقلاع في مكة قد وضع وفق المنظومة التالية :
¨ تحمي قلعة لعلع المدخل الشمالي لمكة المكرمة،
وهو مدخل منطقة المعلاة والحجون.
¨ تحمى قلعة هندي المدخل الغربي لمكة المكرمة
عند منطقة الشبيكة وحارة الباب.
¨ تحمي قلعة أجياد المدخل الجنوبي لمكة المكرمة عند منطقة المسفلة
حيث كان يوجد سور في هذه المنطقة مجاورا لبركة ما جل ( ماجن )
وهذا الموقع حاليا على بعد بضع أمتار من موقف السيارات في المسفلة .

وقد أشار محمد أمين المكي
إلى أهميـة القلعة بأنها أنشئت على جبل ارتفاعه 150م
في نقطة مهمة جداتطل على كافة مكة المكرمة
والقلاع الأخرى التي توجد فيها .
وعند تطبيق ذلك على الواقع: نجد أننا لو وقفنا على أحد أبراج القلعة
ووضعنا حدوداً للنسيج العمراني لمكة في نهاية القرن الثالث عشر للهجرة،
على أساس أن تجمع المباني السكنية لم يتعد منطقة المعلاة وحارة الباب
كما هو واضح في الخريطة الملحقة، سيظهر لنا صحة ما ذهب إليه المكي،
ويبرز أهميـة الدور الدفاعي الذي كانت تقوم به القلعة،
نظرا للموقع المميز: الذي نـجح المعمار وصاحب قرار البناء في اتخاذه
قبل بناء قلعتي لعلع وهندي.
تاريخ بناء القلعة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بُنيت سنة 1196هـ بأمر الشريف غالب بن مساعد،
وذلك بعد أن أشترى ما هو لها من البيوت، وأنفق في عمارتها مالا كثيرا،
ثم نقض بعد سنتين كثيرا من بنائها وأعاده على أحسن إتقان .
ويظهر من خلال الرواية السابقة
أن بناء القلعة في المرة الأولى تم على عجل، ولم يؤد ذلك
إلى إتقان البناء الذي يفترض فيه أن يعمر مدة طويلة بمشيئة الله،
وعند الرجوع إلى الأحداث التي كانت دائرة في ذلك العصر،
نجد أنه تزامن مع بناء القلعة عصيان إحدى القبائل وقطعها طريق الطائف،
وتحصنهم في الجبال الشامخة ، مما يجعلنا نحتمل
أن يكون ذلك من الأسباب التي أدت إلى بناء القلعة بسرعة،
خشية أن تتعرض مكة المكرمة إلى هجوم مباغت، لا تستطيع مواجهته،
وبعد أن استقرت الأوضاع نقض البناء الضعيف وأعاده بشكل متقن.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-11-2013, 05:44 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقد استمرت القلعة تؤدي دورها التاريخي في حماية مكة المكرمة
من أي اعتداء تتعرض له، إلى أن أشرفت على الخراب،
فأعاد بناءها والي الحجاز عثمان نوري باشا سنة 1302هـ ،
وقد تم العمل على أساس استيعاب القلعة لطابور واحد من الرجالة،
والطابور يقدر بنحو 800 شخص
هذا فضلا عن استيعاب القلعة لنحو 300 نفر،
وانشأ فيها غرفا لعساكر المدفعية، ومستودعاً للأسلحة
قلعة أجياد من خلال روايات المؤرخين والرحالة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حظيت القلعة بشهرة كبيرة منذ إنشائها،
وذلك لكونها في منطقة مهمة من مكة المكرمة،
فهي تشرف على المسجد الحرام،
وأقام فيها الجنود نحو ما يقرب من 150 سنة للدفاع عن مكة وعن أمنها
وبطبيعة الحال لا يمكننا استقصاء كل روايات المؤرخين عنها
في هذه العجالة، وإنما نذكر بعض الأمثلة :
فقد أشار البتنوني الذي زار مكة عام 1327هـ
إلى أهمية هذه القلعة في حماية مكة ، وإلى سكن العساكر بها ،
وذكر إبراهيم رفعت شعب أجياد بأنه أجمل مواقع مكة لعلوه وسعة طرقه
وكثرة بيوته التي يسكنها غالب الموظفين
وفي أجياد ميدان لاستعراض العساكر وفيه المطبعة الأميرية ودار للبريد
ومركز الصحة وقلعة أجياد على قمة الجبل
وقد اخذ لها صورة ضمنها كتابه رسم (65) .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وتحدث عنها السباعي بقوله :
بلغ من عناية سرور بشؤون الأمن
أن بني سنة 1196هـ في أعلى جبل جياد قلعة أجياد الموجودة اليوم
وأنفق أموالا كثيرة في عمارتها القوية لتبقى له حصنا من العاديات
وكانت تطل على داره في سفح الجبل .
وأشار إليها الكردي بقوله :
قلعة أجياد كانت أهم قلاع مكة، وكانت تضرب بها المدافع في رمضان
وفي غير رمضان إلى سنة 1360هـ .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و في كتاب " قصص المكيين "
للشريف محمد بن مساعد الحسني حول بناء قلعة أجياد ذكر الآتي :
عندما تولى الأمارة بمكة ذلك الشاب الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره
الشريف سرور بن مساعد بن أبي نمي الثاني ،
كانت الأوضاع الأمنية بالحجاز عامة غير مستتبة عام 1186هـ ،
وبمكة خاصة ، فنظر ذلك الأمير بعين البصر والبصيرة
أن ينظم جيشه ويبني قاعدته الأمنية بمهد إمارته ،
وكانت قضية الأمن من أهم القضايا التي تشغل تفكيره
وهو في بداية توليه أمر الحكم بمكة ، ولم يكن ذلك الأمير الشاب فتىً عادياً ،
بل كان على قدر كبير من القوة والشجاعة ورصانة العقل وحسن التصرف ،
وعلو الذوق الفني والأدبي ..
وبهذه الصفات وغيرها تبلورت في أفكاره بناء قلعة عظيمة
بالقرب من المسجد الحرام على أحد الجبال المجاورة له ،
وتكون بمثابة الحصن الأمني لأهلها
في حالة الغزو الجانح والثورات الصاربة ،
ولكي تكون مقراً للجيش الذي يسعى في تجهيزه وتطويره .
وعندما اكتملت جوانب الفكرة في أعماق تفكيره
اجتمع برجالات دولته وتشاور معهم في أمرها ، فما كان منهم
إلا أن باركوا له حسن تفكيره وبراعة رأيه عندها أذن ببدء العمل .
فتوافد على مكة أمهر أرباب العمارة ،
وتوافر عدد لا يستهان به من العمال والحرفيين من أجل بناء قلعة السرور،
القلعة الكبرى ، القلعة التي لم يكن في زمانها قلعة سواها ، قلعة الأمن ،
قلعة التاريخ ..
وعين موقع البناء
وكان على جبل أجياد المقابل للمسجد الحرام من الناحية الجنوبية ،
ومضت الأيام وبعد عامين من بداية العمل انتهوا من بناء قلعة مكة الكبرى
، فبدت القلعة في أروع صور البناء والمتانة في ذلك العصر ،
وكان من ضمن منظومة القلعة الكبرى قصور تقع في أسفل القلعة
ممتدة على سفح الجبل وبعض الأحواش والأسوار العالية ،
وعندما شاهدها الشريف
رأى أنها لم تكن على قدر المتانة التي كان يأمل فيها
فأمر بهدمها وإعادتها على أحسن من ذلك وأمتن ، وبالفعل بدأ العمل بها ..
وفي عام 1202هـ
بعد أن شارف العمال على الانتهاء من أعمال البناء في الدور وأجزاء القلعة
فوجئ أهل مكة بفاجعة كبرى حيث أصيب السرور بمرض ألم به
وقد كانت مكة تعيش فرحتين :
فرحة بناء القلعة والاحتفالات التي دامت أكثر من 15 يوماً
وكانت من أهمها : الاستعراض العسكري الأول من نوعه في مكة
والتي لم يمض على انتهائها سبعة أيام ، فاضطربت البلاد لعظم المشقة ،
وأصاب أهل مكة حزن طويل دام ساعات من الليل وأطراف النهار ،
حتى عُلم بأن الأمير قد فاق من غيبوبته واستبشروا خيراً ، واطمأنوا لذلك
ودام على حاله هذا أربع أيام عندها خرج للناس وفرحوا لرؤياه ،
ونظر إلى القلعة وفي وجهه بشائر السرور ،
ثم انقلب إلى فراشه حيث نادته ملائكة الموت ،
فنام نومته التي انتقل فيها من دار الفناء إلى دار البقاء ..
وتوفي السرور بمكة ولم تكتمل منظومة الخير والسرور
التي كانت تدور في ذهن ذلك الشاب الأمير
الذي كانت طموحاته أعلى من قمم الجبال ومواهبه تفوق الخيال
وشجاعته ترويها الأجيال ..
وودعته القلعة ومكة بسروره لرؤيتها عام 1202هـ
ودفن بالمعلاة وله من العمر 35 عاماً ..
تلك كانت قلعة سرور .. قلعة مكة .. قلعة جياد ..
لم تكن ملكاً لأحد حيث بناها الشريف لتكون أمناً لمكة ،
وكذلك كانت على مدى 225عاماً ،
وتعاقبت عليها الأيدي الحاكمة حتى أمر الملك فهد بن عبد العزيز
بأن تكون تابعة لأوقاف الحرم الشريف.
المصدر :الدكتور/ عادل نور غباشي
مصدر الصور : أحمد صالح حلبي , معالجة الصور : حسن مكاوي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات