صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2013, 11:50 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أين الله؟؟؟


أين الله؟؟؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






أحمد أبورتيمة

في ساعات الزلزلة تصبح قضية الإيمان ذاتها محل تساؤل
إذ يضعف يقين كثير من النفوس ويقولون لماذا يسكت الله على الظلم
ولماذا لا ينصر أصحاب الحق على البغاة
ولو كان موجوداً فلماذا لا يستجيب لعباده الذين يرفعون أكف الضراعة إليه!!



يصور القرآن هذه اللحظات العصيبة:
"إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا.
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا"


في ظل اشتداد وطأة الابتلاء كتب أحدهم:
" لا أعلم شيئاً عن سر الإله لكنني أعلم الكثير عن بؤس الإنسان"...
هل الله حاضر بالفعل وهل يراقب ما يحدث ولماذا لا يتدخل لنصرة المظلومين !!



نعم الله حاضر وهو ليس بغافل عما يعمل الظالمون
لكن الله تعالى يعطي البشر فرصتهم الكاملة ليختبرهم
ويرى ماذا يصنعون في هذه الأرض التي استخلفهم فيها
هل يفسدون فيها أم يصلحون وليتحملوا مسئولية اختيارهم..



استخلفنا الله في هذه الأرض وأعطانا الحرية الكاملة لنفعل ما نشاء،
وما دمنا نملك الحرية الكاملة فعلينا أن نتحمل المسئولية الكاملة
تجاه عواقب أفعالنا فلا معنى لحرية بدون مسئولية،
وما يحدث في هذه الأرض من قتل وسفك دماء
هو من صنع البشر أنفسهم بإرادتهم الحرة:
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض ما كسبوا"،

وكما صنعنا هذا الجحيم بما كسبت أيدينا
فإن الله قد منحنا القدرة لنصنع جنتنا على هذه الأرض بأيدينا أيضاً
حين نغير ما بنفوسنا دون إكراه أو إجبار منه تعالى..

لماذا نلوم الله على أنه لم يتدخل لتغيير مجريات الأحداث بمعجزة خارقة
وهو قد أعطانا القدرة على تغيير هذه الأحداث بإرادتنا الحرة
ووفق سنن طبيعية لا تتغير ولا تتبدل..



إن الله لا يتعجل بعجلتنا بل يضع سنناً محكمةً في هذا الكون ثم يراقب أفعالنا..
غاية هذه الحياة الأرضية هي ابتلاؤنا ليميز الخبيث من الطيب
وليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين
"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً"،
وهذه الغاية العظيمة لا تتحقق إلا بشيء من الخفاء
لدور الله "الظاهر والباطن"،
فلو كان دور الله واضحاً سافراً ينصر المظلوم فور وقوع الظلم عليه
ويأخذ الظالم دون أن يمهل له لما كان هناك معنىً للابتلاء
ولما تمايزت الصفوف ولآمن الناس إلجاءً لا اختياراً:
"إن نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت أعناقهم لها خاضعين"..



هذه الدنيا ليست سوى لحظة عابرة لا تساوي شيئاً بمقياس الحياة الأبدية
"وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون"

لذا لم يجعلها الله داراً للخلود والاستقرار بل هي فترة ابتلاء وتمحيص
فلا عجب من أن يعلو صوت الظالمين وتشتد المحنة بالمستضعفين حيناً من الدهر،
فبضع عشرات أو مئات من السنين يعلو فيها الظالمون
ليست سوى لحظة خاطفة في عمر الحياة الأبدية:
"أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون
ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون"...


لم يرض الله تعالى هذه الحياة الفانية مستقراً لعباده،
لذا فإن مراد الله غير مراد البشر، مراد البشر النصر والقوة
بينما مراد الله التمحيص والتطهير، وبذلك يحررنا التصور القرآني
من مركزية النصر والدولة مع اعترافه بأهميتها للبشر:
"وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب"،

هي مسألة تأتي في الترتيب الثاني،
أما الأولوية فهي لتزكية الإنسان وتطهيره وتقريبه من الله تعالى،
وهذه الغاية لا تتحقق إلا بالابتلاء:
"ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب
وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء
فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم"..




إن الخسائر التي تلحق بالمؤمنين أثناء مجاهدتهم في هذه الحياة الدنيا ليست ثمناً مهدراً
نتمنى لو أننا تجنبناه، بل هي في ذاتها مقصد إلهي يتقدم على مقصد النصر والتمكين
لو أننا نظرنا نظرةً أشمل من النظرة الدنيوية القاصرة
التي تجعل هذه الحياة هي نهاية الآمال،

نظرة تتخذ من تزكية الإنسان هدفاً أساسياً لا من تمتعه بالملذات والراحة:


"إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"..



يميل البشر إلى الراحة ورغد العيش
لكن الله تعالى يريد أن يحق الحق ويبطل الباطل:

"وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم
ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين"


هذا التصور هو الذي يمنحنا الصبر واليقين ويحول بيننا
وبين الوقوع في براثن اليأس والكفر مهما طال الظلم واشتد الظلام:

" أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ
وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"..





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات