صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2024, 02:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي درس اليوم 6135


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

السعادة مع عدوك!



أثناء قراءتي لورد اليوم لفت انتباهي آيتان:

الأولى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]، وحين تأمَّلت

معانيَ الكلمات، وجدت أن الله يأمرنا بالتزوُّد من الممتلكات الدنيوية، ولكن

في الوقت نفسه يلفت انتباهنا ويُعقِّب بأن زاد الآخرة - وهو الأعمال الصالحة

أحسن وأفضل.



وبإمعان النظر سنجد أنها أفضل في ثلاثة أشياء:

1- السعادة الناتجة منها تكون أطول وأدومَ، ومثال ذلك حين تشتري جوالًا

جديدًا تفرح به في البداية قليلًا، وبعد ذلك ستجد نفسك لا تبالي به، وأحيانًا

تنسى أين وضعتَه، لكن الطُّمأنينة الناتجة عن العمل الصالح تستمرُّ معك

ما دام العمل مستمرًّا!



2- أنفع لك في الدنيا والآخرة:

إن الأعمال الصالحة لا تنحصر منفعتُها في نتائجها فقط، بل تتعدى ذلك؛ إذ

إنها تزيد البركة في باقي جوانب حياتك - عمرك وصحتك ورزقك وأهلك –

إضافة إلى ثواب الآخرة المترتِّب على تلك الأعمال، أما ممتلكات الدنيا فنَفعُها

مقصور على نتائجها.



3- أن الله يحبها أكثر وصرَّح بذلك بوضوح:

أحيانًا تجد الأعمال الصالحة تُبنى على ممتلكات دنيوية، لكن المقارنة السابقة

كانت بين الأعمال الصالحة والممتلكات الدنيوية التي لا يترتَّب عليها عملٌ

صالح، ولذلك علَّمنا الله بعدها أن ندعوَ قائلين:

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

[البقرة: 201].



الآية الأخرى هي:

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾

[البقرة: 207]،

وحين ننظر في معاني الكلمات، نجد أن "يَشري" بمعنى: يبيع.



قد يعتقد الكثير منا أنه حين يعيش حياته على مراد الله، ويلتزم أوامرَه،

ستصبح حياته صعبةً تُنغصها الابتلاءات، وأنه سيُحرَم من الكثير من اللذات

المحرَّمة، فجاء الرد بعدها من الله؛ ليوضح لنا أنه من المستحيل أن يبيع أحد

نفسَه لله، ثم يعامله الله بغير الرأفة والرحمة، ومن المستحيل أن تسعى

لتُرضيه ولا يُرضيك سبحانه وتعالى، ويستكمل الكلام بقوله:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 208].

وفي الوقت نفسه لو ظن أحدنا أن طريق الشيطان فيه راحة وسعادة، فذلك

مستحيل أيضًا؛ لأنك بذلك تذهب إلى عدوِّك بقدَميك،

فكيف تظن أن السعادة مع عدوِّك؟!


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات