صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-20-2015, 09:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائتين


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائتين هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏

وثب صالح بن مدرك الطائي على الحجاج بالأجفر، فأخذ أموالهم

ونساءهم، يقال‏:‏ إنه أخذ منهم ما قيمته ألف ألف دينار‏.‏

وفي ربيع الأول منها

يوم الأحد لعشر بقين منه، ارتفعت بنواحي الكوفة ظلمة شديدة جداً، ثم

سقطت أمطار برعود وبروق لم ير مثلها، وسقط في بعض القرى مع

المطر حجارة بيض وسود، وسقط برد كبار وزن البردة مائة وخمسون

درهماً، واقتلعت الرياح شيئاً كثيراً من النخيل والأشجار مما حول دجلة،

وزادت دجلة زيادة كثيرة حتى خيف على بغداد من الغرق‏.‏

وفيها‏:

‏ غزا راغب الخادم مولى الموفق بلاد الروم، ففتح حصوناً كثيرة، وأسر

ذراري كثيرة جداً، وقتل من أسارى الرجال الذين معه ثلاثة آلاف أسير،

ثم عاد سالماً مؤيداً منصور‏.‏

وحج بالناس فيها

محمد بن عبد الله بن داود الهاشمي‏.‏

وفيها‏:

توفي أحمد بن عيسى بن الشيخ صاحب آمد، فقام بأمرها من بعده ولده

محمد، فقصده المعتضد ومعه ابنه أبو محمد المكتفي بالله فحاصره بها

فخرج إليه سامعاً مطيعاً، فتسلمها منه وخلع عليه وأكرم أهلها،

واستخلف عليها ولده المكتفي‏.‏

ثم سار إلى قنسرين والعواصم، فتسلمها عن كتاب هارون بن خمارويه،

وإذنه له في ذلك ومصالحته له فيها‏.‏

وفيها‏:

غزا بن الأخشيد بأهل طرسوس بلاد الروم، ففتح الله على يديه

حصوناً كثيرة، ولله الحمد‏.‏

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

إبراهيم بن إسحاق

ابن بشير بن عبد الله بن رستم، أبو إسحاق الحربي، أحد الأئمة في الفقه

والحديث وغير ذلك، وكان زاهداً عابداً تخرج بأحمد بن حنبل،

وروى عنه كثيراً‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ إبراهيم الحربي، إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع في كل

علم، صدوق، كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وورعه وعلمه، ومن

كلامه‏:‏ أجمع عقلاء كل أمة أن من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه‏.‏

وكان يقول‏:‏ الرجل كل الرجل الذي يدخل غمه على نفسه ولا يدخله

على عياله‏.‏

وقد كانت بي شقيقة منذ أربعين سنة ما أخبرت بها أحداً قط، ولي عشرون

سنة أبصر بفرد عين ما أخبرت بها أحداً قط‏.‏

وذكر أنه مكث نيفاً وسبعين سنة من عمره ما يسأل أهله غداء ولا عشاء،

بل إن جاءه شيء أكله، وإلا طوى إلى الليلة القابلة‏.‏

وذكر أنه أنفق في بعض الرماضانات على نفسه وعياله درهماً واحداً

وأربعة دوانيق ونصف، وما كنا نعرف من هذه الطبائخ شيئاً، إنما هو

باذنجان مشوي، أو باقة فجل، أو نحو هذا‏.‏

وقد بعث إليه أمير المؤمنين المعتضد في بعض الأحيان بعشرة آلاف

درهم، فأبى أن يقبلها وردها، فرجع الرسول وقال‏:‏

يقول لك الخليفة‏:‏ فرقها على من تعرف من فقراء جيرانك‏.‏

فقال‏:‏ هذا شيء لم نجمعه، ولا نسأل عن جمعه، فلا نسأل عن تفريقه،

قل لأمير المؤمنين‏:‏ إما يتركنا وإما نتحول من بلده‏.‏

ولما حضرته الوفاة دخل عليه بعض أصحابه يعوده، فقامت ابنته تشكو

إليه ما هم فيه من الجهد وأنه لا طعام لهم إلا الخبز اليابس بالملح،

وربما عدموا الملح في بعض الأحيان‏.‏

فقال لها إبراهيم‏:‏ يا بنية تخافين الفقر‏؟‏انظري إلى تلك الزاوية فيها اثني

عشر ألف جزء قد كتبتها، ففي كل يوم تبيعي منها جزء بدرهم، فمن

عنده اثني عشر ألف درهم فليس بفقير‏.‏

ثم كانت وفاته لسبع بقين من ذي الحجة وصلى عليه يوسف بن يعقوب

القاضي عند باب الأنبار، وكان الجمع كثيراً جداً‏.‏

المبرد النحوي

محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس الأزدي الثمالي، المعروف‏:‏

بالمبرد النحوي البصري، إمام في اللغة والعربية‏.‏

أخذ ذلك عن المازني، وأبي حاتم السجستاني، وكان ثقة ثبتاً فيما ينقله،

وكان مناوئاً لثعلب، وله كتاب ‏(‏الكامل في الأدب‏)‏، وإنما سمي بالمبرد‏:‏

لأنه اختبأ من الوالي عند أبي حاتم تحت المزبلة‏.‏

قال المبرد‏:‏ دخلنا يوماً على المجانين نزورهم أنا وأصحاب معي بالرقة،

فإذا فيهم شاب قريب العهد بالمكان، عليه ثياب ناعمة بصر بنا قال‏:‏

حياكم الله ممن أنتم‏؟‏

قلنا‏:‏ من أهل العراق‏.‏

فقال‏:‏ بأبي العراق وأهلها أنشدوني أو أنشدكم‏؟‏‏.‏

قال المبرد‏:‏ بل أنشدنا أنت، فأنشأ يقول‏:‏

الله يعلم أنني كمد * لا أستطيع بث ما أجدُ

روحان لي روح تضمنها * بلد وأخرى حازها بلدُ

وأرى المقيمة ليس ينفعها * صبر ولا يقوى لها جلد

وأظن غائبتي كحاضرتي * بمكانها تجد الذي أجد

قال المبرد‏:‏ فقلت‏:‏ والله إن هذا طريف فزدنا منه، فأنشأ يقول‏:‏

لما أناخوا قبيل الصبح عيرهم * وحملوها فثارت بالهوى الإبل

وأبرزت من خلال السجف ناظرها * ترنو إلي ودمع العين ينهمل

وودعت ببنان عقدها عنم * ناديت لا حملت رجلاك يأجمل

ويلي من البين ماذا حل بي وبهم * من نازل البين حان البين وارتحلوا

يا راحل العيس عجل كي أودعهم * يا راحل العيس في ترحالك الأجل

إني على العهد لم أنقض مودتهم * فليت شعري لطول العهد ما فعلوا

فقال رجل من البغضاء الذين معي‏:‏ ماتوا‏.‏

فقال الشاب‏:‏ إذاً أموت‏.‏

فقال‏:‏ إن شئت‏.‏

فتمطى واستند إلى سارية عنده ومات، وما برحنا حتى دفناه رحمه الله‏.‏

ومات المبرد وقد جاوز السبعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات