صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-24-2017, 07:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي هكذا علمنى الإسلام 49

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الزهد والتقلل من الدنيا


علمني الإسلام أن أزهد في الحياة وأتقلل من الدنيا، فإنها إلى زوال

{ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى }

[القصص: 60]

ويقول سبحانه وتعالى :

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ

رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا }


[الكهف: 46]

ويقول سبحانه وتعالى :

{ هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ

لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }


[العنكبوت: 64]

أي أن الآخرة هي دارا لحياة الحقيقية، حيث لا موت هناك .


والمرء في هذه الدنيا في امتحان، كلما ازداد منها حوسب أكثر، وإذ

ا تقلل منها قل الحساب ، والخوف على الملتهي فيها والمغرور بها وارد .

وليعلم هذا الذي يمضي وقته في جمع المال، ويفخر بالمنصب الكبير،

والمسكن الفاخر، والولد الكثر، أنه سيموت قريبًا، ولن يصطحب

شيئًا من هذا معه، بل سيرافقه في القبر عمله وحده .

ومع هذا يأبى بعضهم إلى أن يجعل من الدنيا جنة له، ورسول الله

سبحانه وتعالى يقول في حديث رواه مسلم :

( الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر ) .



يقول الإمام النووي في شرحه :

( معناه أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة

والمكروهة، مكلف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح من هذا

وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم، والراحة الخالصة

من النقصان ، وأما الكافر، فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا،

مع قلته وتكديره بالمنغصات، فإذا مات صار إلى العذاب الدائم،

وشقاء الأبد ) .


ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر كما

في البخاري :

( كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل ) .


وإن الزهد يجلب محبة الله للعبد، لأن أكثر اهتمامه يكون في إرضاء

الله سبحانه لا إرضاء نفسه، بينما الالتهاء بالدنيا يدخل فيه التنافس

والتحاسد والتباغض، فينجرف المرء مع هذه الأهواء والمنغصات،

فيقع في الحرام، وينسى أو يتناسى ما هو مطلوب منه حكمًا .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي بأسانيد حسنة :

( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) .

وللزهد علاقة بالجهاد والنصر، فإن المال فتنة معوقة للمرء، حيث

النعيم والفراش الوثير، والمتزهد لا يتعلق قلبه بمثل هذا، وقارن أيها

المسلم بين حال الصحابة والتابعين وغزواتهم وفتوحاتهم وبين حالنا اليوم...

والزهد غالبًا طريقة الجنة حيث يشاء الله، وفي الحديث المتفق عليه

قوله صلى الله عليه وسلم :

( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ) .

وهذا نبينا العظيم صلوات الله وسلامه عليه، روت أمنا عائشة

رضي الله عنها في صحيح البخاري أنه

( خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير ) !

وإذا كان الناس يفرحون بزيادة المال وكثرة الرصيد، فإنه ليس بالعمل

الأولى ولا بالنهج السديد، بل الأولى هو البذل والعطاء، فيقول رسول

الله سبحانه وتعالى في حديثٍ حسن صحيح رواه الترمذي :

( يا ابنَ آدمَ إنَّكَ إن تبذلِ الفضلَ خيرٌ لَك وإن تُمسِكهُ شرٌّ لَك ولا

تلامُ علَى كفافٍ وابدأ بمن تعولُ ) .


إن المسلم الحقيقي يعتبر نفسه صاحب رسالةٍ قبل كل شيء، فهمه الأول

دينه وليس كثرة ماله، ولهذا كان الفضل في خشونة العيش والاقتصاد

على القليل من المأكول والمشروب والملبوس وغيرها من حظوظ

النفس وترك الشهوات .

والله يوفق من يشاء من عباده إلى هذا، وخاصة من رأى في

قلبه صدق التوجه إليه .


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات