صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-13-2015, 05:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي الإسلام وعلم التغذية

من:الابنة / آية عبد الرحمن
الإسلام وعلم التغذية
كيف حارب الإسلام سوء التغذية؟

د. احمد شوقى الفنجرى

أغذية أحلها الإسلام أو شجع عليها:

يتصوَّر كثيرٌ من الناس أن الإسلامَ

عندما تعرض لغذاء المسلم قد اقتصر

على ذِكر ما حرَّم عليه فقط؛

كالميتة، والدمِ، ولحم الخنزير،

وأنه فيما عدا ذلك قد ترَك الأمر بدون ذِكر ولا تنظيم،

وهذا خطأٌ كبير!

فالإسلامُ في تعاليمه الغذائية لم يقتصر

على ذِكْر المحرَّمات وحدها،

بل ذهَب إلى تنظيم الغذاء الحلال،

وإلى توجيهِ المسلِمين إلى الأغذية التي تنفَعُ أبدانَهم،

وتحفَظ صحَّتهم.

وهو في هذا لا يتبع أسلوبَ النَّهي القاطع،

ولا الأمرَ الملتزم، كما هو الحال في المحرَّمات،

ولكنه يكتفي هنا بالتوجيه غيرِ المباشر وغير الملزِم؛

حتى لا يكونَ في الدِّين عُسْرٌ ولا إرهاق،

وبهذه الطريقةِ نجد أن الإسلامَ قد نظَّم

ولا نقول: ألزَم أو حدَّد للمسلمين الطعامَ الذي

أحلَّه لهم من ناحيتينِ
:

أولاً: نوع الطعام،

ثانيًا: نظام الطعام.

ولكي ندرك مدى ما في تعاليم الإسلام من

منطقٍ عِلمي وفِكر عملي،

فلا بد

أولاً من دراسة مقارنة للأديان الأخرى:

فالبوذية مثلاً: تحرِّم على كلِّ من يعتنقها أكلَ اللُّحوم على الإطلاق؛

وذلك تطبيقًا لمبدأ الأهمية؛

أي: عدم العُنف، باعتبار أن الذَّبح فيه قسوةٌ،

وقد أثبتتِ التَّجارِبُ العِلمية أن الإنسان إذا عاش

على النباتات وحدها أصيب بالهُزال وضَعْف البنية،

وتعرَّض لأمراض فقر الدم،

ولعلَّ هذا أحد الأسباب الرئيسية في تسمية

الشعوب النباتية بالشعوب الصَّفراء!

وقد بدأت اليابان والصِّين في العصر الحديث بمحاربةِ

هذه العادة النباتية، حفاظًا على صحَّةِ أبنائها؛

وذلك بتشجيع أكلِ اللُّحوم في المدارس والمعاهد.

ولكن لأن هذا التغيُّرَ في حياتهم قد بدأ بدون هدًى

من عقيدةٍ معيَّنة، أو دِينٍ أو مبدأ،

فقد أقبلتِ الصين على أكلِ الكلاب والثَّعابين،

كما أقبلت اليابانُ على أكلِ السَّمك النِّيءِ دون طَهْيه.

ومن المعروف عِلميًّا أن اللحوم كمصدرٍ للغذاء

تحتوي على العناصرِ الحيوية لتكوين الدمِ،

وأهمها: الحديد، والزنك، وفيتامين (ب)،

كما أن كميةَ البروتين والدهنيات في اللحوم أكبرُ

وأكثرُ فائدة وتنوعًا منها في النباتات.

والهندوكية: تحرِّم لحم البقَر؛

بسبب تقديسِهم للبقرة، واعتبارها في منزلة الآلهة،

والذي يُهمنا هنا في موضوعنا أنه لم يثبُتْ طبيًّا

ولا عِلميًّا أن هناك أي ضرر من تناول لحم البقر طالما طُهِي جيدًا،

بعكس ما هو حادث في لحمِ الخنزير،

كما سبق أن ذكَرْنا في دواعي تحريمه.

وهناك ديانات أخرى تأمُرُ بالصومِ عن أكل الحيوانات

وكل مشتقاتِها وما يُستخرج منها؛

مثل: البيض، والحليب، والجبن،

مدةً تتراوح بين الأربعين والتسعين يومًا كلَّ عام.

وقد اتَّضَح أن هذه المدة تكفي لظهورِ

أعراض فقر الدمِ عند الأشخاص الضِّعاف البنية والدم.

فإذا جئنا الآن إلى الإسلام بعد هذا العرض

المقارن للأديان الأخرى،

لوجدنا أنَّ هذا الدِّين المنطقي عندما يحرِّم أو يحلُّ طعامًا ما،

إنما يضع في الاعتبار ما يأتي:


1- أن الله وحده هو الخالق، وهو وحده الذي له حقُّ التقديس،

ولا يُشاركه في التقديس أيُّ مخلوقٍ آخر، سواء كان إنسانًا

2- أم حيوانًا أم جمادًا.

3- أن الله عندما يحرِّم على المسلم طعامًا،

فذلك لتجنيبه الأمراضَ والضَّرر، وليس لتقديسِ ذلك الطَّعام.

4- أن تلك الحيواناتِ قد خلَقها الله وسخَّرها لنا لننتفعَ بها،

ونأكل لحومَها، وقد سنَّ الله لنا ركوبها،

والاستفادة منها وهي حية دون عنف أو إرهاق،

كما سنَّ لنا صيدَها وذَبْحها لأكلها،

مع الرَّحمة، وعدمِ التجنِّي.

ومن تعاليم الإسلام في الذبح والصيد ما يأتي:

أ- فقد نهى رسول الله "أن نصبر البهائم"؛

أي: أن تُمسَك وتُجعَل هدفًا يرمى إليه حتى تموت؛

ولذلك عندما حكَم العرب إسبانيا

أوقَفوا مصارعةَ الثِّيران خلال حُكم الإسلام؛

لِما فيه مِن تعذيبٍ للحيوان وقسوة.

ب- ونهى الرسولُ عن "الخَذْف"

وهو رمي الطيرِ أو الحيوان بالحصاة أو بالنبلة،

وقال صلى الله عليه وسلم:

( إنها لا تصيد صيدًا، ولا تنكَأُ عدوًّا، ولكنَّها تكسِرُ السِّنَّ، وتفقَأُ العينَ )؛

رواه مسلم وأحمد.

جـ- ونهى رسولُ الله عن قتلِ الحيوان للتَّسلية

أو للرِّياضة أو لمجرَّد تعليم الرِّماية، وقال في ذلك:

(لعَن الله من اتَّخذ شيئًا فيه الرُّوحُ غرَضًا)؛

رواه مسلم وغيره.

د- ويأمر الإسلامُ بإحسان الذَّبح: فتكون الشفرة حادة،

وألا يرى الحيوان السكين،

ولا يروَّع أو يُضرب قبل الذبح،

وأن يسمَّى عليه باسم الله،

وفي هذا يقول الرسول:

( إن الله كتَب الإحسانَ على كل شيءٍ، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتْلة،

وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحة، وليُحدَّ أحدكم شفرتَه، وليُرِحْ ذبيحتَه )؛


رواه أبو داود وغيره.

هـ- ومن حِكمة الإسلام في الصيد بالكلب المعلَّم

المدرَّب أنك تستطيع أن تأكل من صيدك

إذا أطلقتَ كلبك عليه ليمسكَه،

فإذا أكل منه كلبُك، فلا يجوز لك أن تأكلَ بعده؛

لأن ذلك معناه أن كلبَك كان جوعان فاضطرَّ

إلى الأكل من الصيد؛ فهو أحق به،

ومن حُكم الإسلام أنك إذا وجدتَ الصيد

وقد أمسك به كلبٌ آخرُ غيرُ كلبك ألاَّ تأكلَ منه،

والحكمة الطبية وراء ذلك أنك تعرف كلبك،

وتعلم أنه غير مريض،

أما الكلب الضال،

فقد يكون حاملاً للميكروب في لعابه،

وقد يكون عقورًا،

وفي هذا يقول رسولُ الله:

(إذا وجدتَ مع كلبك كلبًا آخرَ فلا تأكل؛

فإنما سمَّيت على كلبِك، ولم تسمِّ على غيره)؛


رواه البخاري وغيره.

و- وهنا خمسة حيوانات سمح الإسلام بقَتْلها

لغير الحاجة إلى أكلها،

ولكن لمجرد حماية الناس من شرها؛

وذلك لقول رسول الله:

( خمسة لا جُناحَ على من قتَلهن: الفأر، والعقرب، والحية، والكلب العَقُور، والحِدَأة )؛

متفق عليه.

وفي هذا يخالف الإسلامُ مبدأ "الأهمية"

الذي يرفض قتل الحيَّةِ والعقرب.

هذه هي شروط الإسلام وتعاليمُه في الذبح،

وهي تعاليم تجمَعُ بين الرَّحمة والواقعية،

وبين مصلحة الإنسانِ والرَّأفة بالحيوان.

وبهذه النظرة الواقعية يُحلُّ الإسلام للناس

كلَّ نوعٍ من الطعام فيه فائدة لأجسامهم،

ولا يصيبهم بالضرر،

وفي هذا يقول الله تعالى:

{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ}

[المائدة: 4]؛

أي: أحلَّ لكم جميعُ ما تستسيغه الأذواقُ السَّليمة.

ولا يكتفي الإسلامُ بمِثل هذا التصريح،

بل نراه يستنكر كلَّ محاولة أو تطوع

من معتنقيه لتحريم شيء آخر زيادة على ما حرَّمه الله،

فيقول الله في سورة الأعراف:

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ

مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}

[الأعراف: 32].

ويؤكِّد الله تعالى هذا المعنى في سورة المائدة قائلاً

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ }

[المائدة: 87].
وأخيرًا نرى أن الله يُعلِن في سورة النحل:

{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ

وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}

[النحل: 116].

كلُّ هذا الاهتمام والإصرار راجعٌ إلى أن الإسلام

لا يرضى لأبنائِه ضَعْف البنية،

واعتلال الصحة؛

فرسولُ الله يقول:

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات