صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-13-2011, 12:26 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 54 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( الساعـــــة )


54 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( الساعـــــة )
الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله خالق كل شيء ، و رازق كل حي ، أحاط بكل شيء علماً ،
و كل شيء عنده بأجل مسمى ، أحمده سبحانه و أشكره ،
و أتوب إليه و أستغفره و هو بكل لسان محمود ،
و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و هو الإله المعبود .
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ،
صاحب المقام المحمود ، و الحوض المورود ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه الركع السجود ،
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى اليوم الموعود ، و سلم تسليماً كثيراً .
أمّـــا بعـــد :
فاتَّقوا الله عبادَ الله ، و اعلَموا أنّ الدّنيا تجرِي إلى فنائِها في تعادِيهَا ،
و أنَّ الظَّفَر و الفَلاحَ لمن يعاديها ،
و قد لاحَت ـ يرحمكم الله ـ أمَارَات لدُنُوِّ بوارِها و تلاشِيها ،
فصونُوا النفوسَ عمّا يوبِقها و يُخزيها ،
و تجمَّلوا للسَّاعة بالتقوَى فنِعمتِ الزاد لملاقِيها ،
أيّها المسلِمون ، للعقيدةِ التي جاءَت بها شَريعتُنا الغرّاءُ فغرَسَتها في نفوسِ المسلِمين
و أقامت علَيها أجلَى البراهينِ أثرٌ كبير في استقامةِ المسلم و هُداه و بلوغِه
من الرّضا عن ربِّه عُمقَه و مداه ، من ذلكم ـ يرعاكم الله ـ عقيدةُ الإيمانِ باليوم الآخر
و قضيّةُ الساعة و ما يتقدَّمها من أمارات و علاماتٍ ،
من أيقنَها و تدبَّرها غمَرته عظمتُها و رَهبَتها، و أذهَلَته سَطوَتها و هَيبَتُها ،
و استَحكَم في شغَافِه إيمانُه بصاحبِ الرسالة ، و أسلَم مُنقادًا لكلِّ ما أخبر به منَ الغيوبِ ،
صَلَوات ربي و سلامه عليه ،
{ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }
[البقرة: 232] .
إخوةَ العقيدة ، و كَونُكم هذا بَديعُ النِّظام المخلُوقُ على أحكمِ دِقّةٍ و أبلغ تصوير
بكواكبِه و شموسِه و أراضيه و محيطاته سيؤول بجبروتِ الله
إلى الانفطارِ و الانتثارِ و الدّمارِ و الاندِثار، ثمّ مصير البرايَا إلى جنّةٍ أو نار ،
جعَلَنا الله و إيّاكم في دار الأبرار .
و قد أخبر جلَّت حِكمته عن قربِ ذلك و دنوِّه :
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ }
[الأنبياء: 1] ،
و جعَل الملك الديّانُ لميقات ذلك أشراطًا سابِقَة و فتنًا ممحِّصات و محنًا مبتلِيَات،
يقول تعالى :
{ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا }
[محمد: 18] ،
ويقول صلى الله عليه و سلم :
(( إنَّ بين يدَيِ الساعةِ فتَنًا كقِطَع الليل المظلِم ؛
يصبِح الرجل فيها مؤمنًا و يمسِي كافرًا ،
و يمسِي مؤمنًا و يصبح كافرًا ))
أخرجه الإمام أحمد و غيره .
إخوة الإيمان ، و أشراطُ الساعة قسمان : صغرى و كبرى .
أمّا الصغرى فمنها ما مضى و انقضَى ،
كَبعثةِ الرسول صلى الله عليه و سلم لقوله عليه الصلاة و السّلام :
(( بُعِثت أنا والساعة كهاتين ))
يشير بأصبعَيه فيمدّهما . أخرجه البخاري .
و في رواية لأحمد :
(( إن كادَت لتسبقني )) .
و فتح بيتِ المقدِس و ظهورِ الخوارج و ظهورِ مُدَّعي النبوّة ،
يقول صلى الله عليه و سلم :
(( لا تقوم السّاعةُ حتى يُبعَثَ دجّالون كذّابون ،
قريب من ثلاثين ، كلّهم يزعم أنّه رسول الله ))
أخرجه البخاري .
و قد ظهر على عهده و بَعدَه صلى الله عليه و سلم كثيرٌ منهم .
أيها المؤمنون ، و أشراط الساعة الصّغرى التي صحَّت بها الأحاديثُ
وقع كثيرٍ مِنها في هذه العصور ، و لا تزال في ازديادٍ و انتشار ،
مِن أعظمها ظهورُ الشرك في أمّة التوحيد ، و هذه الرزيّة قد استَحَكمت
في كثير مِن الأقطار الإسلامية ؛ حيث بَنَى فِئامٌ منَ الناس المشاهدَ على القبور ،
و طافوا بها و تمسَّحوا بستورها ، و نذروا لها من دونِ الله ،
و أَمُّوها بالتبرُّك و الرجاء و كشفِ الكرباتِ و الالتِجاء ،
و في هذهِ العلامةِ يقول صلى الله عليه و سلم :
(( لا تقوم الساعةُ حتى تلحَق قبائل مِن أمّتي بالمشركين ،
و حتى تعبدَ قبائل من أمتي الأوثانَ ))
أخرجه أبو داود و الترمذي .
و من أشراطِ الساعة الصُّغرى ظهورُ المعازف و استحلالها و فشوُّها و استِفحالها،
عن سهل بن سعد أن رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( سيكون في آخرِ الزمان خَسفٌ و قذف و مَسخ )) ،
قيل : و متى ذلك يا رسول الله ؟ قال :
(( إذا ظهَرتِ المعازف و القيناتُ ))
أخرجه الهيثميّ في مجمعهِ و الطبرانيّ في معجمه . و القيناتُ المغنِّياتُ ،
و قد عظُم ظهور هذا الفسادِ و انتشر و استشرَى فحشه في الأرض و أضرّ .
و مِن العلامات التي ضجَّت منها كثيرٌ من الأفاق
و عمَّ شرُّها الأرجاء فشوُّ الكاسِيات العاريات ، يقول صلى الله عليه و سلم :
(( صنفان من أهل النار لم أرهما )) ،
و ذكر منهما :
(( و نساء كاسياتٌ عاريات مميلات مائلات ،
رؤوسهم كأسنمة البُخت المائلة ، لا يدخلن الجنةَ و لا يجدن ريحها ))
أخرجه مسلم .
و هذه الأمارةُ ظهرت قبل عصرِنا ، و هي فيه أكثر ظهورًا و أشدُّ حسورًا .
و يدخل في معاني الحديثِ الملابسُ الضيّقَة المخصَّرة التي تصِف و إن لم تُشِف .
و إنك لسامعٌ وَراءٍ عَجبًا ممّا يُبَثّ عبر القنوات و الفضائيات المعاصرة .
معاشر المسلمين ، و من الأشراطِ التي أدمت المآقي و قطعت نياط القلوب ،
كثرةُ القتل و إراقةِ الدماء ، عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( بين يدَيِ الساعة أيّامُ الهرج ، يزول العلم ، و يظهَر فيها الجهل ))
أخرجه البخاري ،
و الهرجُ القتلُ ، و عند أحمد :
(( إنّه ليس بِقَتلكم المشركين ، ولكن يقتل بعضُكم بعضًا ،
لا يدري القاتل فيم قَتل ، و المقتول فيم قُتِل )) .
و هذه العلامةُ قد ظَهَرت بجلاءٍ و وضوح ، و سرَت في كثيرٍ من الأقطار ،
فلم يبقَ في العالم المتحارِب بلدٌ ـ إلا مَن رَحم الله ـ دونَ هرجٍ و سفكٍ و قلاقل ،
و لا تسَل ـ يحماك الباري ـ عن سائر الحروب ،
و ما جرَّته و تجرُّه من هرجٍ و مرج و نَسفٍ و اغتيال و تفجيرٍ و تَدمير و احتيالٍ .
و من العلامات ظهورُ موتِ الفجأة ،
فعن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال :
قالَ رَسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( مِن أماراتِ الساعة أن يظهَرَ موتُ الفجأة ))
أخرجه الطبراني .
و هذه الأمارة لم يسلم منه كثيرون ، فكم من مصبّح في أهله معافى أمسى في لحده مدرجًا .
و من الأمارات الصغرى التطاول في البنيانِ ،
يقول صلى الله عليه و سلم في حديثِ جبريل المشهورِ :
(( و أن ترى الحفاةَ العراة العالةَ رعاءَ الشاء يتَطاوَلون في البُنيان)) ،
الله المستعان ، فكيف بعَصرنا الذي عمَّت فيه الشاهقات و كثُرت فيه الناطِحات .
و كذا تقارُب الزمان ، صحَّ عند أحمد و غيره :
(( لا تقوم الساعة حتى يتقارَبَ الزمان ، فتكون السنةُ كالشهر ،
و يكون الشهر كالجمعة ، و تكون الجمعة كاليوم )) ,
علّق الحافظ ابن حجر يرحمه الله بقوله :
" فإنّنا نجِد في سرعةِ الأيام ما لم نجِده في العصر الذي قبلنا " ،
الله المستعان ، فكيف ـ يا عبادَ الله ـ
بزماننا الذي طوَّحت فيه السنوات و نُزِعت البركات ؟ !
أمّةَ الإسلام ، و من الأمارات التي نجَمَت في هذه الأوقات و صحَّ خبرها
عن الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم انتشارُ الربا و الزلازل
[ و خَفضُ ] الصالحين و ارتفاعُ الأسافل و ضياعُ الأمانةِ و تَوسِيد الأمرِ إلى غيرِ أهله
و التِماس العلمِ عند الأصاغِر و تقارب الأسواقِ و كثرة النساء و ظهور الفاحشة
و ذيوعُ الكذِبِ و الإشاعاتِ و التهاوُن بالسنن ،
و صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم :
(( بدأ الإسلام غريبًا ، و سيعود غريبًا كما بدأ ، فطوبى للغرَبَاء )) .
أيّها الإخوة الأحبّةُ في الله ، و يلي ظهورَ الأشراط الصغرى الأشراطُ الكبرى العِظام
التي تَتزَلزَل لها الأركانُ ، و تكون منذِرةً بدُنوِّ قيامِ الأنامِ للمَلِك العلاّم ،
و في تتابُعِها إثرَ بعضها يقول صلى الله عليه و سلم :
(( الآياتُ خَرَزات منظوماتٌ في سِلك ، فإن يقطع السِّلك يتبَع بَعضُه بعضًا ))
أخرجه أحمد بسند صحيح.
أولها : خروجُ المهديّ من قبل المشرق يبايَع له عند البيت ،
يملأُ الأرضَ عدلاً و قِسطاسًا بعد أن مُلِئَت جورًا و ظلماً ،
عَن أبي سعيدٍ الخدريّ رضى الله تعالى عنه انه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( أبشِّركم بالمهديِّ ، يُبعَث على اختلافٍ من الناسِ و زلازل ،
فيَملأ الأرض قسطًا و عدلاً كما ملِئَت ظلمًا و جورًا ،
يرضَى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض ))
أخرجه أحمد و الهيثمي .
تَلي تلك الأمارةَ الكبرى ظهورُ المسيح الدَّجّال منبَع الكفر و الإضلال
بفتنَتِه العظمى للخلائق ؛ لما أُوتِيَ مِن معجّباتٍ و معجزات ،
تحيلُ مَن كان من الإسلام على شك إلى ارتدادٍ و كفر و ضلال ،
وقانا الله فِتنَتَه و كفانا محنَتَه ، مسيحُ إحدى العينين ، مكتوب بينهما :
" كافر " ،
عن النواس بن سمعان رضى الله عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم واصفًا خوارقَ الدجال :
(( يأمر السماء فتمطر ، و الأرض فتنبت ، و يمرّ بالخَرِبة فيقول لها :
أخرجي كنوزَك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيبِ النحل ،
ما من بلدٍ إلا سيدخلُه إلاّ مكّةَ و المدينة ؛ فإنهما محرَّمَتان عليه )) ،
و قد حذَّر النبيُّ المختار تلبِيسَه و تدليسه بأجلَى الأوصاف و أشدِّ الإنذار ،
يقول عليه افضل الصلاة و أزكى السلام في التوقِّي من شرِّه :
(( إذا تشهَّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع )) ،
و ذكر منهن :
(( و أعوذ بك من شرِّ فتنة المسيح الدجال )) ،
و قال عليه الصلاة و السلام :
(( من حفِظ عشرَ آيات من أوّل سورة الكَهف عصِمَ من الدجال ))
أخرجه مسلم .
و ثالث الأشراطِ العظام نزولُ عيسى ابنِ مريم عليه السلام من السماءِ نزولاً حقيقيًّا
بروحِه و جسده ، حَكَمًا عدلاً ، ماكثًا في الأرض أربعين سنَة ، يقتل الخنزيرَ ،
و يكسر الصليبَ ، و يقتل الدّجّال ، و تُمحَى عن الدنيا أعظمُ فتنة و محنَة ،
و يبارِك الله في الأوقاتِ و الأقواتِ .
و مِن الأماراتِ خروجُ يأجوجَ و مأجوج ، و هم قومٌ أقوياء لا قِبَل لأحدٍ بقتالهم ،
كأنَّ وجوهَهم المجان المطرَقَة ، لا يمرّون بماء إلا شرِبوه ، و لا بشيءٍ إلا أفسدوه ،
و ذلك على عهد عيسى عليه السلام ، فيدعو اللهَ عزّ و جلّ فيمِيتُهم بنغَفٍ في أقفائهم ،
ثم يُنبَذون في البحر ، كما في الحديث عند مسلمٍ و غيرِه .
و خامس الأشراطِ الكبرى التي يرسِلها الله ابتلاء و اختبارًا
و يظهِرُها تخويفًا و إنذارًا خُسوفاتٌ ثَلاثة تحلُّ دونما تريث ،
فتنبت الخيفةَ من غضب الله و عقابه ، و تحث إلى مرضاته و ثوابه ،
عن حذيفةَ رضى الله تعالى عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( إنَّ الساعة لن تقومَ حتى ترَوا قبلَها عشرَ آيات )) ،
و ذكر منهن :
(( خسفٌ بالمشرق ، و خسف بالمغرب ، و خسفٌ بجزيرة العرب ))
أخرجه مسلم .
إخوةَ الإيمان ، و سابعُ تلك الأماراتِ الكبريَات ظهورُ الدخان ، دخانٌ يملأ الأرجاءَ ،
ما بين الثرى و السماء ، تكونُ منه الدّنيَا كبيتٍ أُوقِد فيه ،
يقول الحق سبحانه و تعالى :
( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ )
[الدخان: 10] .
و أمّا ثامِنُها فطلوعُ الشمس من مغربها ،
تلك الشمس التي عُلِّقت بين الكواكب ساعَة إلى قيام السّاعَة ،
يظنّ اللاّهون أنَّ في طلوعها فرصة سانحة للتوبة ،
و هي في حقيقتها فيصل بين الكفر و الإيمان ،
يقول صلى الله عليه و سلم :
((لا تقوم الساعة حتى تطلُع الشمس من مغربها ،
فإذا طلَعَت فرآها الناس آمنوا أجمعون ،
فذاك حين لا ينفَع نفسًا إيمانها لم تكن آمنَت من قبل أو كسَبَت في إيمانها خيرًا ))
أخرجاه.
أيّها الخاشون للساعة ، يقول الحقُّ تبارك و تعالى :
( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ )
الآية [النمل: 82] ،
تلكم هي الآيةُ الكبرى التاسِعَة ، دابّةٌ تنطِق و تُدِين بين يدَي يومِ الدين ،
مخرجُها بَلدُ الله الأمين ، تجلو تلك الدابّةُ وجهَ المؤمن ، و تخطِم أنفَ الكافِر ،
فرُحماك ربَّنا رُحمَاك .
ألا فاتَّقوا الله عبادَ الله ، و ادَّكِروا بهذه الأشراط في كلِّ الأحوال ،
و ازدَلفوا إلى ربِّكم بصالح الأعمال ما دمتم في فسحة وسعة ،
و الله المسؤولُ أن يوقِظَنا من رقدة الغفلة ،
و أن يتدارَكَنا بالتوبة و الإنابةِ ما دُمنا في زمن المُهلة ، إنّه جوادٌ كريم .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و جعلنا و إياكم بعظاته معتبرين ، و لآياته متدبِّرين ،
أقول قولي هذا ، و أستغفِر الله العظيم الجليل لي و لكم ،
فاستغفروه ثم توبوا إليه ، إنَّ ربي قريبٌ مجيب .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات