صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-07-2010, 02:32 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / السَفَرَ

14 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / السَفَرَ
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== =================================
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله تعاظم ملكوته فأقتدر ، و عزَّ سلطانه فقهر،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بتقواه في الحضر و السفر ،
و أشهد أن نبينا محمداً عبد الله و رسوله الشافع المشفع في المحشر ،
صلى الله عليه و على آله و صحبه السادة الغُرر،
و التابعين و من تبعهم بإحسان ما اتصلت عين بنظر ، و أذن بخبر ،
و سلم تسليماً كثيراً .
أما بعـــــد :
فأوصيكم ـ عباد الله ـ و نفسي بتقوى الله عز و جل في كل ما نأتي و نذر ،
و الإستجابة له سبحانه في كل ما نهى و أمر، و لزوم تقواه في الحضر و السفر ،
لتكن التقوى شعارنا و دثارنا :
( اتق الله حيثما كنت ) .
أيها المسلمون ، قضيةٌ مهمةٌ و خطيرةٌ و ظاهرة إجتماعية مؤرِّقة جديرةٌ
برسم الخطط و المناهج، و إعداد العدد و البرامج ، لتأصيلها و العناية بها
و بذل مزيد من الجهد حيالها و الاهتمام بها .
تلكم هي ما يحصل في مثل هذه الأيام من كلّ عام ،
حيث تشتد حرارة الصيف و يُلقي بسمومه اللافح على بعض أقطار المعمورة ،
مما يحمل كثيراً من الناس على الهروب إلى المصائف و المتنزَّهات ،
و الفرار إلى الشواطئ و المنتجعات ، و العزم على السفر و السياحة ،
و شدّ الأحزمة للتنقل و الرحلات .
تذهبُ إلى المطارات فتجدُ أرتالاً من البشر و فئاماً من الناس يسابقون الريح
و ينافسون الآلات سرعةً و أشتغالاً ، قد حملوا حقائبهم و نقلوا أغراضهم
و أعدوا عدتهم لأسفار كثيرة و رحلات طويلة .
و في خضمِّ هذه المشاهد و المناظر و دوَّامَة تلك الأحوال و المظاهر ،
و حيث إن الإجازة الصيفية هي الوقت الذي يحلو فيه السفر و تعذب فيه الرحلات
تعالوا ـ يرعاكم الله ـ لنضع هذه القضية على الميزان الشرعي ،
و نعرضها على كتاب الله و سنة رسوله .
إخوة العقيدة ، إن الإسلام لا يحجر على أتباعه أن يروّحوا عن أنفسهم ،
أو يدخلوا السرور على أهليهم و أبنائهم ، و أن يعملوا بالوسائل المباحة في ذلك شرعاً .
فالترفيه البريء و الترويح المباح لا غضاضة على الإنسان فيه ،
بل قد يكون مطلوباً أحياناً لأغراض شرعية ، و أهداف مرعية ،
لكن يجب أن يكون كل ترفيه و ترويح في حدود ما هو مباح شرعاً ،
أما أن يُستغلّ ذلك فيما يُضعف الإيمان و يهزّ العقيدة و يخدش الفضيلة
و يوقع في الرذيلة و يقضي على الأخلاق و القيم والمثل فلا و كلا .
أيها الإخوة المسلمون ، إن السفر في الإسلام لا بأس فيه ،
بل قد يكون مطلوباً لأغراض شرعية ، لكن السفر في الإسلام له حدود مرعية
و ضوابط شرعية ، منها أن يكون السفر في حدود بلاد الإسلام المحافظة ،
أما أن يكون إلى بقاع موبوءة و مستنقعات محمومة و أماكن مشبوهة فلا ،
ما لم يكن ثمَّ ضرورة ، مع المحافظة على شعائر الإسلام لا سيما الصلاة .
و قد ذكر أهل العلم شروطاً ثلاثة لجواز السفر إلى بلاد غير المسلمين ،
أولها : أن يكون عند الإنسان ديِن يدفع به الشهوات ،
ثانيها : أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات ،
ثالثها : الضرورة الشرعية كعلاج و نحوه .
فيا أيها المسافرون ،
هلاّ سألتم أنفسكم : إلى أين تسافرون ؟ ولماذا تسافرون ؟
أفي طاعة الله أسفاركم أم إلى معصيته إرتحالكم ؟؟
فإذا كان سفركم طاعةً لله في منأًى عما يسخط الله فالحمد لله ،
و أمضوا على بركة الله تكلؤكم عناية الله ، و إن كان سفركم في معصية الله
و في غير طاعته و رضاه فاتقوا الله و أستحيوا من الله ،
فإنه يراكم و مطلعٌ عليكم ،
(( إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))
[ النساء :1 ] .
يا أيها المسافرون ، أجعلوا سفركم إبتغاء مرضاة الله ،
وإن كنتم تنوون في أسفاركم المعاصي فأنتم مدعوون إلى الرجوع عنها
و تغيير هذه النية السيئة ، مدعوُّون إلى التوبة و الإنابة ،
(( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ))
[التحريم:8].
أخي المسافر المبارك ، إن المسلم الواعي هو من أعمل فكره
و أخذ من أحداث الناس عبرة ، فكم من أناس سافروا طلبا لاقتراف الحرام
و بَحْثاً عن المعاصي و قبيح الآثام فكان جزاؤهم الخيبة و الخسران ؛
أصابتهم الأمراض المستعصية ، و أنتقلت إليهم الجراثيم المعدية ،
بما كسبت أيديهم و بما اقترفوا من معصية باريهم .
إخوتي المسافرين ، تحلَّوا بآداب السفر ، قدموا الاستخارة و الاستشارة ،
لا تنسوا دعاء السفر ، و حسن اختيار الرفيق ، و أجعلوا سفركم دراسة
في سِفر الحياة و قراءة و تدبراً في دفتر الكون ،
و تفكــراً فـي ملكـوت الله و عظيم خلقه و بديـع صنعه .
أيها المسافرون ، و لما كان السفر قطعة من العذاب كما أخبر به المصطفى الأواب
فيما أخرجه الشيخان في صحيحيهما، جعل الله له رُخصاً تيسِّره مِنةً منه و رحمة .
فاحرصوا على الأخذ برخص السفر ،
فإن الله يحب أن تؤتى رُخصُه كما يكره أن تؤتى معصيته .
و أقتفوا هدي نبيكم في السفر ، و كان من هديه قصرُ الصلاة الرباعية ركعتين ،
و إذا اشتد به السفر جمع بين الظهرين و العشاءين ،
و كان يقتصر على صلاة الفريضة ، و لم يكن يصلي الراتبة إلا الوتر و سنة الفجر ،
فإنه لم يكن يدعهما حضراً و سفراً، و رخّص للمسافر أن يمسح على الخفين
ثلاثة أيام بلياليها، ونهى أن تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .
خرجه الشيخان في صحيحيهما .
أخي المسافر الكريم ، تجنّب المحاذير الشرعية من منكرات الحضر و السفر
التي نهانا عنها الله جل وعلا في كتابه و حذرنا منها رسوله
و لا تقربوا الزنا فإنه من أقبح الأمور و أعظم الآثار و الشرور .
حذار من الخمور و المسكرات و تعاطي المخدرات، فإنها خرابٌ للدين، دمارٌ للعقل،
بغيضةٌ إلى الرحمن، رجس من عمل الشيطان .
لا تتعامل بالحرام، و لا تتاجر فيما يسخط الملك العلام ،
ذكر صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء :
يا رب يا رب، و مطعمه حرام، و مشربه حرام، و ملبسه حرام،
و غُذِّي بالحرام، فأنى يستجاب له؟!
خرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
لا تسافر مع الذين أُترِعت قلوبهم بحب الشهوات،
و لا ترافق الذين خلت أفئدتهم من مراقبة رب الأرض و السموات ،
(( وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ))
[النساء:27].
أيها المسلمون ، من الناس من يطلق لنفسه و أسرته العِنان في السفر
إلى بلاد موبوءة، ليفتن نفسه بالشهوات المحرمة و الأفعال الآثمة،
و المظاهر المخزية و الأعمال المردية ، في مواخير الفجور و الزنا
و حانات الغي و الخنا ، في دهاليز الميسر و القمار،
و في مستنقعات العار و الشنار،
بل لقد وصل الحال ببعضهم و ببعضهن أن تنزع جلباب حيائها
قبل أن تغادر أرض بلادها ، لا حول و لا قوة إلا بالله .
فيا من أخفيت نواياك في سفرك عن البشر ،
يا من قصدت مكاناً لا تقع فيه تحت عين و لا نظر ،
ألا تخشى سطوةً رب البشر و أنت تبارزه بالقبائح و تعامله بالفضائح ؟!
إننا نناشد المسافرين و السائحين أن اتقوا الله في أنفسكم وفي أسركم
و في مجتمعاتكم و أمتكم، و نذكِّرهم قبل أن يرفعوا أقدامهم :
فكِّروا قبل أن ترفعوا أقدامكم ، فكروا أين تضعوها .
سافروا للخير و الفضيلة و الدعوة و الإصلاح ، فلا غضاضة عليكم ،
و كونوا ممثلين لبلادكم الإسلامية ، مظهرين لدينكم ،
داعين إلى مبادئه السمحة حيث يتخبط العالم بحثاً عن دين يكفل له الحرية و السلام ،
و لن يجده إلا في ظل الإسلام .
فكونوا ـ أيها المسافرون ـ سفراءَ لدينكم و بلادكم و أمتكم ،
مثِّلوا الإسلام بأحسن تمثيل ،
حذار أن يفهم العالم عن المسلمين و شبابهم أنهم أرباب شهوات و صرعى ملذات ،
بل أفهموه بسلوككم وعرفوه بأخلاقكم أنكم حملة رسالة و أرباب أعلى
و أغلى هدفٍ وأشرف غاية ، و أصحاب شخصية فذة و شريعة خالدة
و دين يرعى العقيدة و القيم و المثل و الأخلاق و الفضائل ،
و يدير الحياة عن طريق الحق و العدل و السلام ،
و يبحث عما يكفل للعالم الرقي و التقدم و الحضارة .
ألا فاتقوا الله عباد الله ،
(( وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ))
[البقرة:281].
اللهم انفعنا و ارفعنا بالقرآن العظيم، و بارك لنا في سنة سيد المرسلين،
و ثبتنا على الصراط المستقيم، و أجرنا من العذاب الأليم ، أقول قولي هذا ،
و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لكافة المسلمين من كل ذنب ،
فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه كان عليماً غفوراً .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ،
و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،
قد قلت ما قلت ، إن صواباً فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،
أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائِر المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 10-21-2010 الساعة 01:38 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات