صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2022, 06:26 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي الفـــرار


من الأخت / الملكة نور
الفـــرار



واتــق الله فتقــوى الله مـا جاورت قلـب امــرئٍ إلا وصل

ليس مـن يَقطُــع طُرقاً بطلا إنمـا مـن يتـق الله البطــــل

--------------

كلما تجلّت ذاكرتي ورأيتُ خيال عبد الله..

رأيتُ هامة تطاول السحاب

مَن قدّم حياته ونفسه فداءُ للإسلام..

في زمنٍ.. بخل البعض عن تقديم ريال..

تكبُر في هذا الرجل كل شيء.. همته.. عزمه.. إصراره..

في زمن الخور والضعف فيه همةُ الرجال

في زمن الانحراف تجد الاستقامة..

في وجوه الناس عبوسٌ وخبث.. على محياه البشاشة والخير

في زمن الهروب.. أحب الإقدام

كثرت الملهيات وتعددت ولكنه.. بقي الشاب الملتزم الثابت

تلمح في عينيه هم الإسلام..

لم يلتفت يمنة ولا يسرة للدنيا.ز كان هاجسه رفعة الإسلام..

أجازته لا يقضيها إلا في خدمة المسلمين..

في زمن الشباب.. أجاب..

سألتنــي في حمـانـا ظبيـة أتحـب الشـوق في عيــن صبية

قلت لا أعشـق حُسنــاً ظاهراً أو أرى الحـب عيونـاً نرجسيـة

إنمــا أعشق صـدراً عامـراً يحمـل المـوت ويزهـو بالمنيـة

أدركـت سـري وقالت ظبيتي أنت لا تعشـق غيــر البنـدقيـة

ولأنه لم يضع بندقيته إلا منذ ليلتين قادماً من أرض الجهاد

فرحتُ بمقدمه.. وسررت برؤيته.. أجاب بحزن لفرحي..

لم يكرمني الله بالشهادة حتى الآن.. وهل الشهادة لكل من أراد..؟

مع أنني هذه المرة لم أحمل بندقيتي..

حملت كتباً لتوزيعها هناك.. كتب التوحيد والعقيدة والفقه..

إنهم في أمس الحاجة إلى المدرسين والدعاة..

لم أجد صعوبة في توزيع الكتب..

بل الصعوبة في أن تجد من يُدرسها..

في أعلى قمة جبلية في المنطقة..

انتهينا من توزيع الكتب على غرفة.. تسمى مدرسة..

أخبرونا أن الطائرات تقصف المكان

أسلحتنا.. لا ترد هذا الحديد الطائر

أما أسلحة الأهالي فبعضها يعود للحرب العالمية الثانية.. وربما الأولى..

في وسط هدوء تُسمعُ فيه الهمسة.. بدأ أزيز الطائرات يقترب أسرعنا

إلى مخبأ في أحد الكهوف

وهنحن نردد الشهادة ونتلو القرآن

رفيقي.. إذا أراد شيئاً جذبني..

لم نعد نسمع بعضنا من شدة الأصوات

نُطل على قرى صغيرة متناثرة أسفل الجبل

بعضها به عشرة بيوت.. وبعضها أكثر.. يصل إلى الخمسين بيوت

صغيرة بسيطة.. مبنية من الحجر.. لونها لون الطبيعة..

يُرى واضحاً القصف على تلك الدور الصغيرة.. التي لا تحتاج

إلى كل هذا.. فهي على وشك السقوط..

شعرنا أننا في مأمن..

وإن الأمر موجه إلى قرى معينة أسفل الوادي..

أمسكت بمنظار كان معي..

بدأت أجيله بني تلك المساكن.. وحول الصخور الكبيرة

وربما امتد بعيداً لأرى النهر..

يهتز وتتغير الصورة.. مع اهتزاز الأرض من حولنا..

موقفٌ تعجز عن وصفه..

شدةٌ.. وضيق..

تذكرت قول النبي صلى الله عندما سُئل.. ما بال المؤمنين يفتنون

في قبورهم إلا الشهيد قال: (كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة)

لحظاتٌ قاسيةٌ وزمنٌ عصيب..

الأرض ترجف.. والسماء تقذف..

ونحن بينهن.. فتنةٌ وأي فتنة..

يمر بالبعض.. الدعة والراحة والأمن في بلده..

منهم من يرى ابنه أو ابنته الصغيرة.. تدعوه.. ليعود

فتنة الدنيا.. وفتنة الموت.. لكن المؤمن يرد بثباتٍ وقوة..

) إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ (

في هذا المكان..

الأحداث سريعة..سباقٌ مع الموت..

نُكبر.. ونتشهد.. بسرعةٍ لا يقف لسانك معها..

نفسك تحدثك بأن هذه آخر تكبيرة في حياتك

وآخر تشهد.. لا إله إلا الله.. أجلت طرفي..

فإذا البلدةُ القريبة بدأت تُقصف

ارتفعت أعمدة الدخان مختلطة بالأتربة..

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات