صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2020, 03:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي الحكمة من ابتلاء الأطفال

من إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )

الحكمة من ابتلاء الأطفال


السؤال:
كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال، عن أمراضهم، وعن عاهاتهم وأيضاً
عن مصيرهم في الآخرة، ماذا يقول سماحة الشيخ حتى يصحح عقيدة بعض
الذين يخطئون ويقولون: إن الأطفال لا ذنب لهم، فكيف يمرضون، وكيف
يصابون بالعاهات، وما هو مصيرهم في الآخرة؟

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فإن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم، وأنه جل وعلا
يبتلي عباده بالسراء والضراء، والشر والخير، يختبر فضلهم، ويختبر
شكرهم، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم، فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة
بالغة، منها: اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم، واختبار شكرهم، وليعلم
الناس أنه جل وعلا حكيم عليم، يتصرف في عباده كيف يشاء، وأنه لا أحد
يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى، في الصغير والكبير، والحيوان
والإنسان، فما يصيبهم من أمراض وعاهات لله فيه الحكمة البالغة التي منها
يعلم الناس قدرته على كل شيء، وأنه يبتلي في السراء والضراء، حتى
يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه، وحتى يصبر من ابتلي
بأولاد أصيبوا بأمراض، فيصبر ويحتسب فيكون له الأجر العظيم والفضل
الكبير على صبره واحتسابه، وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته

وأما مصيرهم في الآخرة فهم تبع أهليهم، فأولاد المسلمين في الجنة مع
أهليهم، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ، حكى الإمام أحمد وغيره
إجماع أهل السنة والجماعة على أن أولاد المسلمين في الجنة.

أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له:

( يا رسول الله! ما ترى في أولاد المشركين؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين )

قال أهل العلم: معناه أنهم يمتحنون يوم القيامة حتى ... علم الله فيهم يوم
القيامة، فهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم الرسل، ولم تبلغهم الرسل،
وأشباههم ممن لم يصل إليه رسول، فإنهم يمتحنون ويختبرون يوم القيامة
بأوامر توجه إليهم، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة وإن عصوا صاروا إلى
النار، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام،
فعند هذا يظهر علم الله فيهم، فيكونوا على حسب ما ظهر من علم الله فيهم،
إن أطاعوا صاروا إلى الجنة، وإن عصوا صاروا إلى النار، هذا هو المعتمد
فيهم، وهذا هو القول الصواب فيهم.

وقال جماعة من أهل العلم: إنهم يكونوا في الجنة ؛ لأنهم لا ذنب عليهم،
فيكونوا في الجنة كأولاد المسلمين، ولكنه قوله مرجوح، والصواب أنهم
يمتحنون ويختبرون يوم القيامة ؛ لأن الله قال سبحانه:

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }
[الإسراء:15]،

فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذب، أو كفر من المعذب، والأطفال ليس
منهم معصية ولا كفر، فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم
تبلغهم دعوة الرسل، فيمتحنون يوم القيامة بما يظهر أمر الله فيهم من طاعة
أو معصية، والله ولي التوفيق.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات