صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2013, 10:57 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 21.06.1434

الأخ / عباده
" ممــا راق لى "
رأس الثور

كتب أحمد حسن الزعبي
بالتقادم وطول العمر وانقضاء الزمن صار "أبو علي" أكبر رجال القرية سناً
وأكثرهم وقاراً فهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من الجيل القديم ..
لذا أجمع أهل القرية على تنصيبه "مختاراً" لهم ،
ومرجعهم في حال صادفتهم مشكلة أو نشب بين أفراد البلدة نزاع أو خلاف..
ومن حسن حظّ "المختار" أنه لم يواجهه طيلة فترة "مخترته"
أية مسألة تحتاج الى فطنة أو خبرة أو ذكاء.
فكل المسائل التي كانت ترده هي ممارسات روتينية مثل ترؤس "الجاهات"
لطلب العرائس من ذويهن ،
أو المشي في أول القوم عند الذهاب لتعزية القرى المجاورة
وفي أحسن الأحوال كان يصلح ذات البين بين اخوين متخاصمين
أو جارين تنازعا على سياج أو إرجاع زوجة "زعلانة" من بيت أهلها
إلى بيت الزوجية، بعد أن يتلو عليها بعض الآيات الكريمة
وبعض الحكم القديمة ثم يمسح لحيته راجياً ألا تخذله أو تكسفه في مهمته
وللإنصاف كانت معظم مساعيه الروتينية تتم بنجاح ويسر..إكراما لشيبته..
ذات يوم من أيام الصيف الحار ، اقترب ثور "قاسم الطويل" من جرن الماء
الوحيد الذي يشرب منه "حلال القرية" ،
ضع الثور "العطشان" رأسه في الجرن وبدأ يشفط الماء البارد بنهم
شديد وعندما انتهى حاول الثور أن يرفع رأسه من "الجرن " الحجري
فعلقت قرونه داخل الجرن، بدأ الثور بالرفس والخوار
حتى انتبه له صاحبه "قاسم الطويل" فهرع الى مكان "الحادث"
حاول ان يخلص قرني الثور من ذلك الوعاء الصخري بأن يلفه يمينا وشمالا
لكن دون جدوى فالجرن ثقيل والثور هائج انضمّ إليه بعض رجالات القرية
حاولوا بدورهم المساعدة لكن جميعهم فشلوا...
التمّت القرية برجالها ونسائها وأطفالها وهم يشاهدون الثور المستفز
المغمور الرأس في "جُرن"الماء...
قال أحدهم : لن يحلّها إلا المختار "أبو علي"
وبالفعل ، ذهب "قاسم الطويل" الى مضافة المختار ملهوفاً مضطرباً..
الحقني يا مختار..ثوري علق راسه بالجرن
وضع " أبو علي" عباءته على كتفه ثم مضى مع الرجل..حتى وصلا
"بئر القرية" وجميع السكان ينظرون إلى الثور بحزن وخوف،
وإلى المختار بفرح ورجاء نظر المختار إلى الثور لف لفّتين حول الحيوان
الهائج
ثم قال: بسيطة .. محلولة إن شاء الله أعطوني سكيناً "أخت أختها"
أعطوه سكيناً حادة، فحزّ المختار رأس الثور وسقط جسم الأخير على الأرض
ودمه يتدفق خارج عنقه المقطوع
نظر "قاسم الطويل" إلى المختار مصعوقاً
وقال له: بس يا مختار !!!
قاطعه المختار : عارف شو بدّك تحكي !!
راس الثور لسّة عالق بالجرن ..أعطوني "مهدّة أخت أختها "
أحضروا له "مهدّة طرمة" ،فضرب الجرن الحجري الوحيد الذي تشرب منه
القرية فكسره وفتته
وقال بثقة منقطعة النظير : هسع طلعوا راس الثور!!...
نظر أهل القرية باندهاش وتعجّب إلى بعضهم بعضاً ...
ثم قالوا: الله يطول بعمرك يا مختار ...لولاك ..كان أبصر شو صار فينا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات