صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-13-2015, 04:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي فجأة وجدت أنني في الأربعين


من:الأخ / النجم الساطع
فجأة وجدت أنني في الأربعين
فجأة وجدت أنني في الأربعين
الخامسة والأربعين
ثم سن الخمسين !
هذه أرقام لم أسمع عنها من قط ولم أتخيل أنها ممكنة

بدأت أشعر بالذعر عندما لاحظت ان

الباعة يقولون لي .. يا حاج

والمراهقون يقولون لي .. يا عمو.

ثم ازداد الأمر سوءًا عندما صار الأولاد المهذبون

يقفون لي في وسائل الموصلات كي أجلس مكانهم .

أمس الأول رأيت سيدة مسنة

تحمل حقيبة ثقيلة وتمشي في الطريق،

فهرعت في شهامة لحمل حقيبتها عنها،

ثم فطنت إلى أنني في الخمسين وقلبي مريض .

شهامتي هذه ستبدو أقرب للسخف أو تجلب علي السخرية.

مسن بعنف .. مسن جدًا ..

من المستحيل أن أجد أي شخص أكبر سنًا مني .

أجلس في مجلس كبير فأكتشف

ان كل الجالسين بين ثلاثين وأربعين عامًا

الشيخ فيهم في التاسعة والأربعين!

الحلاق الأشيب المسن الذي أحلق

عنده سألني عن علاج النسيان،

فقلت له إنه لابد أن يتوقع تصلب شرايين المخ في سنه هذه .

قال في اتعاظ وأسى:

ـ بالفعل بعد 45 عامًا يجب ان يقبل الإنسان تداعي حواسه!

ـ هل أنت في الخامسة والأربعين؟

ـ نعم وأنت يا حاج ؟

ابتلعت لساني وفضلت الصمت .
مع الوقت صرت أشعر كأن كل من في الخامسة والأربعين

طفل كان يرضع البارحة ويبدلون له الكافولة.

لهذا أحب جدًا صداقة اثنين أو ثلاثة ممن يكبرونني سنًا .

عم حسين البواب العجوز في بنايتنا,

كم هو شخصية رائعة ذكية,

إنه الصديق الأمثل.

هؤلاء الذين في الستين أين هم ؟

لماذا صاروا نادرين؟

أما أشنع اللحظات

فهي حين ترى فتاة حسناء تروق لك،

فتتودد لها ليكون أول لقب تناديك به هو يا عمو.

هذه أقرب لصفعة على وجهي بلا شك.

ليس هذا أسوأ من صديقي طبيب الأطفال

الذي قابل في إحدى الحفلات فتاة بارعة الجمال .

كان مطلقاً يبحث عن عروس جديدة،

وبدت له هذه الفتاة مناسبة جداً.

وجد أنها تحدثه في حرارة وحب حقيقيين،

وأعطاه هذا انطباعاً بأن الطريق ممهد لقلبها.

قال لها:

ـ أشعر أننا التقينا في زمن ما في مكان ما

قالت في مرح:

ـ بالفعل أنت كنت الطبيب الذي يتابعني

وأنا في الحضّانة بعد ولادتي!

لقد ولدت قبل موعدي كما تعلم !

طبعا يمكنني أن أتخيل ما حدث بعد ذلك

لقد تبدل وجهه إلى اللون الأحمر واعتذر لها وانسحب

اللحظة التي تتحول فيها من كابتن

إلى أستاذ.. إلى عمو

هذه لحظة قاسية ومروعة

د. أحمد خالد توفيق

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات