صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-24-2013, 06:52 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الأربعون النــووية ( 19- 40 )

الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية
(الحديث التاسع عشر :
عَونُ اللهِ تَعالى و حِفْظُهُ و نصره و تأييده)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أهمية الحديث
مفردات الحديث
المعنى العام :
1- اهتمام النبي صلى الله عليه و سلم بتوجيه الأمة و تنشئة الجيل
المؤمن المثالي
2- احفظ الله يحفظك 3- نصرة الله تعالى و تأييده
4 - شبابك قبل هرمك
5 - التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة و الدعاء والسؤال
6- الإيمان بالقضاء و القدر 7- النصر مع الصبر
8 - ثمرات الصبر 9- الفرج مع الكرب
ما يستفاد من الحديث
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عن أبي العَبَّاس عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال :
كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم يًوْماً ، فقال :
( يا غُلامُ ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ :
أحفظ اللهَ يَحْفَك ، أحفظ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك ، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ ،
وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ
يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ ،
وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ
اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَ جَفَّتِ الصُّحُفُ )
رواه الترمذي
و قال : حديث حسن صحيحٌ
و في رواية غير الترمذي :
( أحفظ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْكَ فـي الشِّدةِ
و اعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، و مَا أَصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ،
و اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مع الصَّبْرِ ، و أنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ،
وأنَّ معَ الْعُسْرِ يُسْراً )
[ رواية الإمام أحمد ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أهمية الحديث :
قال ابن رجب الحنبلي في كتابة ( جامع العلوم والحكم ) :
و هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور
الدين .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مفردات الحديث :
احفظ الله
اعرف حدوده وقف عندها
يحفظك
يصونك ويحميك في نفسك و أهلك ، ودينك ودنياك
تُجاهك
أمامك ، أي تجده معك بالحفظ والتأييد ،
و النصرة و المعونة حيثما كنت .
رُفعت الأقلامُ
تركت الكتابة بها ،
والمراد أنه قد قدر كل شيء في علم الله تعالى و انتهى .
جفَّت الصحف
المراد بالصحف ما كتب فيه مقادير المخلوقات كاللوح المحفوظ ،
و جفافها : انتهاء الأمر واستقراره ، فلا تبديل فيها و لا تغيير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المعنى العام :
اهتمام النبي صلى الله عليه و سلم بتوجيه الأمة ،
و تنشئة الجيل المؤمن المثالي :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً أن يغرس العقيدة
السليمة في نفوس المؤمنين ، وخاصة الشباب منهم .
و كان مرة قد أردف خلفه ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله
عنهما ، فوجَّه إليه تلك النصائح الرائعة ، التي من شأنها أن تجعل
المسلم يلتزم أوامر الله تعالى ، و يستمد العون و النصرة منه وحده ،
فيصبح شجاعاً مقداماً ، لا ترهبه المواقف و لا تخيفه المخاطر ،
يقول الحق و لا يخاف في الله لومة لائم ، إذ علم أن الأمر كله بيد الله
العزيز الحكيم ، و أنه لا يملك أحد من الناس ضراً ولا نفعاً لأحد إلا
بإذن الله تعالى .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
احفظ الله يحفظك :
التزم أوامر الله تعالى ، فقف عند حدوده فلا تقربها ، و إياك أن
تتعداها ، و قم بما فرض عليك ولا تتهاون به ، و ابتعد عما نهاك
عنه و اجعل بينك و بينه حجاباً ، و انظر عندها كيف يحفظ الله تعالى
عليك دينك، ويصون عقيدتك من الزيغ ، ويقيك من هواجس النفس
و رجس الضلال ، و كيف يحميك من شرار الخلق ، و يمنعك من
شياطين الإنس و الجن ، و يدفع عنك كل أذى أو ضيم .
و إن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك ، فوقاك من
النار و أعدّ لك جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين .
تناديك الملائكة مرحبة و مكرمة :
{ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ
وَ جَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ *
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }
[ ق : 32-35 ]
وفاءً بما بشَّرك به الله تعالى إذ قال :
{ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ }
[ التوبة : 112 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نصرة الله تعالى و تأييده :
من حفظ الله تعالى كان معه ، يعينه و ينصره ، و يحميه و يؤيده ،
و يوفقه و يسدده ، كلما حلك الظلام أو ضاقت به الأحوال :
( احفظ الله تجده تجاهك ) :
تجده معك حارساً و حامياً ، وعضداً وسنداً:
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }
[ النحل : 128 ]
و لكن نصرة الله تعالى و تأييده مرتبطان بفعل أوامره و اجتناب
نواهيه ، فمن أطاع الله تعالى نصره و أيده ، و من عصاه خذله
و أذله :
{ إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
[ محمد : 7 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شبابك قبل هرمك :
من حفظ الله تعالى في شبابه و قوته حفظه الله تعالى حالَ كبره و
ضعف قوته ، و متَّعه بسمعه و بصره و عقله ، و أكرم نزلَه يوم
القيامة ، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه ، كما ثبت في
الصحيحين :
( سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
إمام عادل وشابُ نشأ في عبادة الله عز وجل .. )
و لعل هذا هو السر في توجيهه صلى الله عليه و سلم هذه الوصية
لابن عمه رضي الله عنه ، و هو فتى في مقتبل العمر ، ليغتنم الشباب
و حيويته ، و الفتوة و نشاطها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة و الدعاء و السؤال :
يوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عمه - ومن على طريقه
من المؤمنين الصادقين - أن يكون توجهه دائماً و أبداً إلى الله
سبحانه و تعالى العلي القدير ، و منه وحده يطلب العطاء ، و به
يستغاث و يستعان ، فلا يسأل سواه ، و لا يستمد العون من غيره ،
كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه ، و لا ترجى المغفرة إلا لديه ،
ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه :
( إذا سألت فاسأل الله )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-24-2013, 06:54 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

السؤال ممن لا يملّ العطاء :
من كمال التوحيد ترك سؤال الناس ، و أن يطلب المسلم من الله
وحده في كل شأن من الشؤون ، لأنه سبحانه هو الذي الحَّ على
عباده أن يسألوه ، قال تعالى :
} و اسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ }
[ النساء : 32 ]
وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( سَلُوا الله من فضله ، فإن الله يُحبُّ أن يُسأل )
و هو سبحانه الذي لا يمل سؤالاً و لا طلباً ، لأن خزائنه ملأى
لا تنفذ :
{ مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }
[ النحل : 96 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سؤال غير الله ذلة و مهانة :
إن الناس إذا سئلوا :
فإما أن يعطوا و إما أن يمنعوا ، و هم إن أعطوا مَنَّوا ، و إن منعوا ،
أهانوا وأذلوا ، و كل ذلك مما يحز في نفس المسلم و يدخل عليه
المقت والكرب ، و يحط من كرامته ، و ينال من عزته ، و لذلك كان
صلى الله عليه و سلم ربما أخذ العهد على من يبايعه على الإسلام أن
لا يسأل الناس شيئاً ، و قد بايع جماعة من الصحابة على ذلك ،
منهم : أبو بكر الصديق ، و أبو ذر، و ثوبان ، و عوف بن مالك ،
رضي الله عنهم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستعانة بالقوي الذي لا يُغْلَب :
الاستعانة إنما بالقوي القادر على الإعانة ، و العبد يحتاج إلى الإعانة
في كل كبير وصغير ، و لا قادر على ذلك إلا الله سبحانه ، وغيره
عاجز عن أن يدفع عن نفسه ضراً أو يجلب لها نفعاً ، فمن أعانه الله
فهو المعان ، و من خذله فهو المخذول :
{ إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي
يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ }
[ آل عمران : 160 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستعانة بغير الله عز و جل استكانة و ضعف :
إن الاستعانة تستدعي إظهار ضعف المستعين و حاجته و مسكنته ،
و هذا تذلل و افتقار لا يكون إلا لله وحده ، لأنه حقيقة العبادة ،
فإن كان لغيره تعالى كان ذلاً واستكانة لا جدوى منها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإيمان بالقضاء والقدر سكينة واطمئنان :
بعد الثقة بحفظ الله تعالى و تأييده ، و الاعتماد عليه وحده في كل
الشؤون ، لا يُبالي العبد المؤمن بما يدبره الخلق أو يفعله العبد ،
بل فليعلم أن الخير و الشر بتقدير الله تعالى ، و أن النفع و الضر
بإرادته ، و ليس للعالمين من الأمر شيء :
{ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
[ النساء : 78 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و إنما العباد أسباب لينالوا الثواب أو يستحقوا العقاب :
( و اعلمْ أن الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ
إلا بشيءٍ قد كتبَه الله لك ، و إن اجتمعوا على أن يضُّروك بشيءٍ
لم يضُّروك إلا بشيء قد كتبَه الله عليك )
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ
فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[ الأنعام : 17 ]
فلا يستطيع أحد أن يحصل لك أذى لم يقدره الله عليك ، بل يدفعه الله
سبحانه عنك ، و كذلك إذا أغراك أحد بالنفع فلا يمكن أن يحقق لك
ما يعدك به ، إذا كان الله سبحانه لم يرده لك :
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ
إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا }
[ الحديد : 22 ]
روى أحمد و غيره ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( إِنَّ لكلِّ شيءٍ حقيقةٌ ، وما بلغ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يعْلَمَ
أنَّ مَا أصابَه لم يكنْ ليخطِئَهُ ، وما أخطأه لم يكنْ ليُصيبَهُ )
الراوي : أبو الدرداء - المحدث : الألباني –
المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2150
خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإيمان بالقضاء و القدر شجاعة و إقدام :
بعد ما ثبت أن النفع والضر قدر محتم ، لا ينال المرء منه إلا ما سبق
في علم الله عز وجل أنه مصيبة ، و إذاً فليندفع المؤمن إلى ما أمره
الله به ، و ليقل الحق ولو على نفسه ، و لا يخاف في الله لومة لائم ،
و ليقف مواقف الشجاعة والبطولة ، دون أن يخاف الموت أو يرجو
الحياة ، معلناً صدق يقينه بما يتلوه من قول الله عز وجل :
{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ }
[ التوبة : 51 ]
و لطالما أن المقدر لا بد أن يسعى إليه من قدر عليه :
{ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ }
[ آل عمران : 154 ]
أي لو لم تخرجوا إلى المعركة ، و بقيتم في منازلكم ، لخرج من قدر
عليهم أن يموتوا قتلاً إلى الأماكن التي قُتلوا فيها ، طوعاً من عند
أنفسهم ، ليقتلوا هناك .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإيمان لا استسلام ، وتوكل لا تواكل :
إن الإيمان بالقضاء والقدر، بالمعنى الذي سبق ، يدلنا على بطلان
ادعاء أولئك الجبناء المتخاذلين ، المستسلمين لشهواتهم و أهوائهم
عندما يحتجون لانحرافهم و ضلالهم ، و استمرارهم على المعصية
و إصرارهم ، و يحتجون بتقدير الله تعالى ذلك عليهم ، في حال أن
الله تعالى - الذي أمرنا بالأيمان بقضائه و قدره - أمرنا بالعمل فقال
سبحانه :
{ وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ }
[ التوبة : 105 ]
و رسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي هو قدوتنا في كل شيء ، أبان
لنا أن على المسلم أن يأخذ بالأسباب ، من العمل و السعي و بذل
الجهد ، فمن ترك الأسباب محتجاً بالقدر فقد عصى الله تعالى
و رسوله صلى الله عليه و سلم ، و خالف شرعة الإسلام ، لأن ترك
الأسباب تواكل و كسل لا يرتضيه الإسلام ، و الأخذ بالأسباب مع
الاعتماد على الله تعالى وحده في تحقيق النتائج توكل و أيمان ،
روى مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( اعمَلوا فكلٌ مُيَسَّرٌ لمَا خُلِقَ لهُ )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-24-2013, 06:56 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

النصر مع الصبر :
إن حياة الإنسان معارك متنوعة ، يتعرض فيها لأعداء كثيرة و
متلونة ، و إن انتصاره في هذه المعارك مرتبط بمدى صبره مترتب
عليه . فالصبر هو طريق الظفر بالمطلوب ، و هو السلاح الفعال
لقهر العدو بمختلف أشكاله ، خفياً كان أم ظاهراً ، لذا جعله الله عز
و جل مادة الاختبار لعباده في هذه الحياة ، ليميزَ الخبيث من الطيب ،
و يعلم الصادق المتيقن من المنافق المرتاب :
{ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }
[ محمد : 31 ]
{ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا
فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }
[ أل عمران : 186 ]
أي من الأمور التي ينبغي أن يعزم عليها كل عاقل ويوطن نفسه
عليها ، لما فيها من كمال المزية و الشرف .
و نحن لو استعرضنا آيات الله عز و جل ، و أحاديث رسوله
المصطفى صلى الله عليه و سلم ، لوجدنا أن كلمة الصبر ترد في
مواطن عدة ، كلها تلتقي على المعنى المذكور للصبر ، و تهدف إلى
غاية واحدة و تحقق النتيجة نفسها ، ألا و هي الفوز و الانتصار .
و من هذه المواطن :
أ- الصبر على فعل الطاعة وترك المعصية .
ب - الصبر على المصائب .
ج - الصبر في ميدان الدعوة إلى الله عز و جل و الأمر بالمعروف
و النهي عن المنكر .
د - الصبر في ميادين القتال ومنازلة الكفار .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثمرات الصبر :
إنك تستوحي مما سبق أن من ثمرات الصبر :
الرضا ، و الطمأنينة ، و الشعور بالسعادة ، وتحقيق العزة و الكرامة
والخير ، واستحقاق التأييد من الله عز و جل ، و العون والنصرة
و المحبة ، و فوق هذا كله تلك الثمرة الأخروية ، التي تتمثل بذلك
النعيم المقيم ، الذي يحوزونه موَفَّراً بغير حساب :
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
[ الزمر :10 ]
في جنة عرضها السماوات و الأرض .
و يتوجه رب العزة بالمغفرة و الفوز والرضوان :
{ إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ }
[ المؤمنون : 111 ]
{ وَ بَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ }
[ البقرة : 155- 156 - 157 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفرج مع الكرب :
قد تتوالى على الإنسان مصائب و محن و يتعرض لصنوف البلاء ،
و تشتد عليه الأمور و تضيق به ، حتى يصل إلى حال من شأنها أن
تجعل الحزن و الغم يأخذ بنفسه و يقع في الكرب ، و كل ذلك اختبار
من الله سبحانه ، و حتى يشق المؤمن طريقه إلى الجنة بجدارة ،
فإذا نجح في الامتحان ، فصبر و احتسب على النحو الذي علمت ،
ولم يضجر و لم ييأس ، و أدرك أن كل ذلك بقضاء الله تعالى و قدره
فرضى به و اطمأنت إليه نفسه ، و تداركته عناية الله تعالى ،
فكشفت ما به من غم ، و أجلت من نفسه كل حزن ، و خلصته من
كل ضيق ، و أنقذته من كل أسى ، و كان النصر المبين و الفوز
العظيم في الدنيا والآخرة .
و عندها يستبين لهذا العبد المؤمن التقي :
أن النور ينبثق من باطن الظلمة ، و أن الغيث يخرج من الغيوم
القاتمة ، و أن ما كان فيه من كرب إنما هو لخير أُريد به ، و أن
الفرج في طياته و جنباته ، و أن ذلك لم يكن إلا لينقطع العبد الصادق
عن كل ما سوى الله عز و جل ، و يرتبط قلبه بخالقه وحده ، الذي
استيقن أن الأمر كله بيده .
و اقرأ في هذه المعاني قول الله عز و جل :
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا
مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
[ البقرة : 214 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما يستفاد من الحديث :
إذا كانت الدابة قوية ، و يعلم راكبها أو صاحبها أنها تُطيق أكثر من
واحد ، له أن يردف وراءه واحداً أو أكثر حسب طاقتها ،
و إذا كان يعلم أنها لا تطيق لم يجز له ذلك .
1- يحسن للمعلم أن يلفت انتباه المتعلم ، و يذكر له أنه يريد أن
يعلمه ، قبل أن يبدأ بإعطاء المعلومات إليه ، ليكون أوقع في نفسه ،
و يشتد شوقه للعلم ويقبل عليه برغبة .
2- من كان على حق و دعا إليه ، أو أمر بالمعروف ، أو نهى عن
المنكر ، فإنه لا يضره كيد الظالمين و لا مكر أعداء الله المبطلين .
3- على المسلم أن يقومَ بواجبه من فعل الطاعات ، و ترك المنكرات
و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، دون أن يصغي لمن يخيفه
من العواقب ، من ضعفاء الإيمان و اليقين ، لأن ما قُدِّر له لا بد أن يصيبه .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات