صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2013, 06:32 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي المغارة السوداء

الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
المغارة السوداء

بقلم : أسامة طبش
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بخطاه الحثيثة المتسارعة يتسلَّق رأس الجبل،
المسلك وعْر ومليء بالصخور لكنَّه لن يَستسلِم، إحساسه كبير
بأنه سَتُحَلُّ جميع مشكلاته بمجرد ولوجه المغارة السوداء،
فلقد زارها الكثير وشُفوا من جميع أسقامهم.
جلُّ أهل القرية يقدِّسونها ويُعْنَونَ بإشعال الشُّموع بها كلَّ ليلة،
معتقدين بذلك تَنَزُّلَ بعضٍ من بركاتها عليهم، ذاع صيتها بالمنطقة كلها،
فجاءها الناس من كل حدب وصوب، وكلهم يقين بأن لها سرًّا عجيبًا،
يحل العقد التي عجز العلم عن شفائهم منها.
يعمل طبيبًا في عيادته ولم يعرف يومًا النجاح في مهنتِه،
لم يُرزَق بالأولاد رغم مرور سنوات عديدة من زواجه،
أخته أيضًا لم يَطرق بابها عروس حتى هذه اللحظة، تلك هي قائمة مُشكلاته
التي سيَطرحها في تلك المغارة السّوداء، مُعتقدًا أنه سيَلقى الجواب الشافي
فيها، وتُفتَح له أبواب الفرج.
يلج المغارة ورِجلاه ترجفان من وَجل، هَمْهَمَ ببعض الكلمات ولم يعرف أهي:
دعاء أم ابتهال أم توسُّل؟ المهم أنه نطق بجمل مقتضبة محاولاً
استجماع كل تركيزه فيها، أشعل شمعة صغيرة ووضعها في صينيَّة أمامه،
ووضع دنانير تحت رداء أخضر في إحدى جنبات المغارة،
ثم كتب اسمه على أحد جدرانها، وخرَج هادئ البال مرتاحًا،
وقد أنهى مهمَّته بنجاح.
بالرغم من أنه مُتعلِّم ويعمل طبيبًا، إلا أنَّ ذلك لم يُسعِفه في التخلص
من أفكار بالية قد تُخرجه من الملَّة، يرى أنه لم يرتكب سوءًا بفعلته،
فهو مؤمن متيقِّن من أن كل شيء بيد الله،
زيارته للمَغارة لم تكن إلا كوسيلة استئناس ليبلغ مراده؛
لكنه نسي أنه هتَك سترًا وميثاقًا غليظًا يربطه بالمولى - عزَّ وجل –
قد عاد إلى جاهلية عمياء أزال الإسلام الكثير من شركيَّاتها،
وقع الآن في حبائلها فأضاع أغلى شيء عنده، رضي بالدنيَّة في دينه
رغم أنه مُكرَّم؛ حيث لم يُجعَل بينه وبين خالقه ترجمان.
عقول مريضة وقلوب اسودَّت، منهم مَن كستْه الغفلة
ويحتاج لمن يوقد في قلبه بعضًا من معاني التوكُّل والإيمان الخالص،
بَلِيَّات بُلِيَ بها بعض النَّاس في حالة ضعف وانكسار،
كان عليهم صيانة أنفسهم من دنس قد يهلكهم، زلة قدم في براثن
ممارسات كهذه تهوي بالإنسان إلى أسفل سافلين،
ولن ينفعه حينئذ إنس ولا جانٌّ، يوم يقام الحساب ليفصل بين العباد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات