صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2022, 02:34 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي علاج العجب



من الأخ / عادل يوسف

علاج العجب


يقول ابن القيم - رحمه الله - في "كتابه الفوائد صـ 223":
"اعلم أن العبد إذا شرع في قول أو عمل يبتغي به مرضاة الله، مطالعًا فيه
مِنَّةَ الله عليه به وتوفيقه له فيه، وأنه بالله لا بنفسه ولا بمعرفته وفكره
وحوله وقوته، بل هو الذي أنشأ له اللسان والقلب والعين والأذن، فالذي
منَّ عليه بذلك هو الذي منَّ عليه بالقول والفعل، فإذا لم يغب ذلك عن
ملاحظته ونظر قلبه، لم يحضره العجب الذي أصله رؤية نفسه وغيبته
عن شهود منَّة ربه وتوفيقه وإعانته، فإذا غاب عن تلك الملاحظة وثبت
النفس، وقامت في مقام الدعوى، فوقع العجب، ففسد عليه القول والعمل،
فتارة يحال بينه وبين تمامه، ويقطع عليه، ويكون ذلك رحمة به؛ حتى
لا يغيب عن مشاهدة المنَّة والتوفيق، وتارة يتم له ولكن لا يكون له
ثمرة، وإن أثمر أثمَر ثمرة ضعيفة غير محصلة للمقصود، وتارة يكون
ضرره عليه أعظم من انتفاعه، ويتولَّد له منه مفاسد شتَّى بحسب غيبته
عن ملاحظة التوفيق والمنَّة، ورؤية نفسه، وأن القول والفعل به.

ومن هذا الموضع يُصلح الله سبحانه أقوال عبده وأعماله، ويعظم له
ثمرتها أو يفسدها عليه، ويَمنعه ثمرتها، فلا شيء أفسد للأعمال
من العجب ورؤية النفس.

فإذا أراد الله بعبده خيرًا أشهده منَّته وتوفيقه وإعانته له في كل ما يقوله
ويفعله، فلا يعجب به، ثم أشهده تقصيره فيه، وأنه لا يرضى لربه به،
فيتوب إليه منه ويستغفره، ويستحيي أن يطلب عليه أجرًا، وإذا لم يشهده
ذلك وغيَّبه عنه، فرأى نفسه في العمل ورآه بعين الكمال والرضا، لم يقع
ذلك العمل منه موقع القبول والرضا والمحبة، فالعارف يعمل العمل لوجه
الله تعالى مشاهدًا فيه منَّته وفضله وتوفيقه، معتذرًا منه إليه، مستحييًا
منه إذا لم يوفِّه حقَّه، والجاهل يعمل العمل لحظه وهواه ناظرًا فيه إلى
نفسه، يمنُّ به على ربه راضيًا بعمله، فهذا لون وذاك لون آخر"؛ ا هـ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات