صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-27-2013, 10:33 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فن الادارة في الاسلام الجزء الأول - 3

الأخت / غـــرام الغـــرام

حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فن الادارة في الاسلام

الجزء الأول - 3



المقدمة :

إن الإنسان يتشكل من مجموعة من العواطف والمشاعر،

لذا فهو بحاجة إلى مرونة كاملة في التعامل معه،

ولنا في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة

في كل نواحي الحياة على وجه الخصوص في قيادة الآخرين على

الأسس السليمة التي رسخها الإسلام، وفي الرفق والتعاون حيث

يقول الله -عز وجل في كتابه الكريم:


{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }

ولقد رسخ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أسس ومبادئ الإدارة

وفن قيادة الآخرين من خلال مواقفه مع أصحابه،

فكل موقف كان يرسخ مبدأً جديداً في كيفية إنجاز الأعمال بنجاح وتميز

دون إهدار حقوق الغير، ودون التقليل من المهام الموكولة للآخرين،

بل يصبح تقسيم العمل والتعاون والاستماع للآخرين من الصفات

التي ينبغي أن نتحلى بها في تعاملنا نحن في أعمالنا.

وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر الأثر في توجيه صحابته

وتحفيزهم على العمل بكفاءة.

اهتمام الإسلام بالإدارة

تجلت معاني الإدارة الإسلامية في الصور الآتية:

1 - التعاون في الوصول إلى حكم الشرع.

2 - محاولة كشف الأخطاء الملازمة للإدارة.

3 - الوصول إلى الحل السليم فيما يجد من لأمور.

هناك علاقة وطيدة بين الإدارة والشريعة الإسلامية،

فقد أشار القرآن الكريم بلفظة الإدارة في قوله تعالى:


{ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ }

(البقرة آية 282)


أدوات الإدارة

ونجد أن أدوات الإدارة الرئيسة هي:

1- التخطيط.

2- التنظيم.

3- التوجيه.

4- الرقابة.

فضلا عن بعض النظم والأساليب الفرعية الأخرى المستمدة من القرآن

الكريم، ومن سنة نبينا القائد الإداري الحكيم،

عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

ولنستعرض أمثلة على هذه الأدوات الأربعة

( والمسماة بوظائف العملية الإدارية ):

1 - التخطيط:

هو عبارة عن عملية فكرية تعتمد على المنطق والترتيب والتقدير والمرونة

وإيجاد البدائل، ومن شواهده في القرآن قوله تعالى على لسان نبيه يوسف

عليه السلام:


{ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا

مِمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا

مِمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }

[يوسف 47-49]

وبهذا التوجيه القرآني الذي هدى الله إليه يوسف عليه السلام،

فإن المسلم مُلزَم بالتخطيط المستقبلي لتفادي النكبات والأزمات التي قد تحيط

بالأمة في كل مجال. ومن الأحاديث النبوية الدالَّة على التخطيط والعمل

لتفادي تقلبات المستقبل حتى يحمي الإنسان نفسه ومَنْ تحت ولايته

قوله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه :


(... إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ...)

وأيضًا قوله للأعرابي الذي ترك ناقته عند باب المسجد دون أن يعقلها:


( اعقلها وتوكل )

وفي هذا الحديث إشارة للإداري المسلم بأن يربط التوكل على الله بالاحتياط

والتخطيط الذي لا يتنافى مع التوكل، ولا مع القضاء والقدر.


2 - التنظيم:

هو بيان وتحديد الهيكل الذي تنتظم فيه علاقات السلطة والمسؤولية

وهو كيان حي متحرك ولابد من إعداده ليتلاءم دائمًا مع المتغيرات الداخلية

والخارجية، وهو ما جاء به الإسلام قال تعالى:


{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }

[الزخرف: 23]

وهذا غاية في التنظيم، فهو تنظيم الكون والحياة بأجمعها.

ونجد في قدوم النبى صلى الله عليه وسلم أولى خطوات التنظيم

وهي المؤاخاة فآخى بين المهاجرين والأنصار ليكونوا نواةً لتنظيم المجتمع.

3 - التوجيه:

هو القدرة على السير الصحيح مع الموظفين، وهدايتهم وتوجيههم مع إيجاد

روح الود والحب والرضى والانتماء للعمل. ولقد اعتنى الإسلام بالتوجيه

وأولاه رعاية خاصة لشحذ الهمم، فمن ذلك قوله تعالى:


{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك }

[آل عمران: 159]

وهذا توجيه أعلى للقائد والحاكم، وكذلك قوله تعالى:


{ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }

[البقرة: 237]

وهذا توجيه عام للمحكومين والعامة.

4- الرقابة:

هي عملية ملاحظة نتائج الأعمال التي سبق تخطيطها ومقارنتها مع الأهداف

التي كانت محددة واتخاذ الإجراءات التصحيحية لعلاج الانحرافات،

وهي غاية الأمر ومنتهاه، فبعد التطبيق الكامل يأتي دور التأكد من أن تنفيذ

الأهداف المطلوب تحقيقها في العملية الإدارية تسير سيرًا صحيحًا

حسب الخطة والتنظيم والتوجيه، ولعل الإداري المسلم المؤمن هو المدرك

حق الإدراك حقيقة الرقابة، والعمل على إنفاذها سواء على نفسه

أو على غيره، ومن شواهد الرقابة في القرآن الكريم قول الله تعالى:


{ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

وقوله عز وجل:


{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

ومن السنة النبوية حديث جبريل عليه السلام:


(... فأخبرني عن الإحسان؟

فقال صلى الله عليه وسلم: أن تعبد الله كأنك تراه

فإن لم تكن تراه فإنه يراك... الحديث )

وهذا من أعظم أنواع الرقابة الذاتية، وهنا يتفاضل الناس ليس فقط بمقدار

ما يحملونه من (علوم ) الإدارة، بل أيضًا بمقدار ما يُجيدونه من ( فنونها )

وأساليب تطبيقه.


بداية النهضة الإسلامية في الإدارة وقصة تطوره

لقد ظهرت فكرة التخطيط منذ تأسيس الدولة الإسلامية الأولى

في المدينة المنورة على يد الرسول الكريم، فقد حدد صلى الله عليه وسلم

الأهداف وأولوياتها، والاحتياجات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف

وفقًا للسياسات التي نزلت بها الشريعة السمحة، وقد تم حصر الإمكانات

المادية والبشرية المتوافرة آنذاك للعمل على استكمالها من أجل

تحقيق أهداف الدولة الناشئة.

ومن ثَمَّ يمكن القول بأن إدارة الدولة الإسلامية لم تكن تتبع الأساليب

العشوائية، وإنما كانت تتم بأسلوب علمي وموضوعي بأخذ الأسباب

لمواجهة توقعات المستقبل.

ولقد كان التخطيط آنذاك تخطيطًا شاملاً لمجالات الحياة كافة

لقد أدخلت النظرية الإسلامية بعدا اجتماعيا مهما ومؤثرا في السلوك

الإداري داخل المنظمة، وهو البعد الأخلاقي. فلا إدارة في الإسلام بلا أخلاق،

كما أنه لا يوجد مجتمع إسلامي بلا أخلاق.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات