[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم
ذلك الشخص

الحياةُ نعمةٌ، والوقتُ تاجٌ ذهبيٌّ مُرصَّع بالألماس على رأسها، فخُذ التاج

لتكونَ على الرأس، لتستغِلَّ النِّعْمة.

كن ذلك الشخص الذي يسعى دائمًا إلى الأمام.

ذلك الشخص الذي يأخذ الحياة غِلابًا، ويسعى إلى أفضل الأشياء وأرفعها.

ذلك الشخص الذي يُؤمِن أن ما حقَّقَه الآخرون من نجاحات عظيمة،

يُمكن أن يفعل هو أفضل منه، لكن بشخصيته وطريقته الخاصة.

ذلك الشخص الذي يَخسر اليوم ويُخطئ ويَتعب اليوم الذي بعده؛

لكي يرتاح كثيرًا بما حقَّقَه من المحاولة.

ذلك الشخص الذي يحتار فيه الجميع؛ لأنه يَبني حياته

على أحلام وطموحات، على آمال وأشخاص.



ذلك الشخص الذي ينظُر إلى السماء نظرةَ المحلِّق المعانق لا المتفرِّج.



ذلك الشخص الذي يتقدَّم ليس من أجله فقط، بل من أجل أن يرى

فيه الآخرون مثالًا للتقدُّم بلا يأسٍ.



ذلك الشخص الذي يستعدُّ لتقبُّل النُّصْح الذي يعترف بالخطأ، الذي يصحِّح،

الذي يحاور، ثم يُغامر.



ذلك الشخص الذي يتنفَّس هواءً مثلهم، لكنَّ رِئتيه تتَّسعان لحَمْل هواءٍ أكثر

من الآخرين. ذلك الشخص الذي يخسر السباق مرةً، ولا ينطلق في أخرى،

ويتعرَّض لشدِّ عضلي عند الانطلاق في المرة المقبلة؛

ليُحقِّق أول المراكز بعدها.

ذلك الشخص الذي يعي الحياة بالتجارب والصبر والبحث،

والعمل والاجتماعية.

ذلك الشخص المبادر الذي يقرأ المقال مطبِّقًا منطلقًا إلى أحلى وأوسع الآفاق.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين