صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2015, 11:40 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,590
افتراضي خطبتي الجمعة من المسجد الحرام بعنوان : بيان حول الفئة الضالة " داعش

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد الحرام

مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد - يحفظه الله
خطبتي الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة بعنوان :
بيان حول الفئة الضالة " داعش "


والتي تحدَّث فيها عن كشف شُبه الخوارج المعاصِرين،

وبيان انحرافاتهم وفكرهم الباطل ،

مُنبِّهًا إلى أبرز صفاتهم، كما أوردَ أهم شُبَههم وردَّ عليها علميًا، وبيَّن عوارَها،

كما وجَّه حديثَه إلى الشباب بوجوب رجوعهم إلى الكتاب والسنة وأهل العلم الراسخين،

وعدم الالتفات إلى دعاوى المُغرِضين .

الحمدُ لله، الحمدُ لله شديد المِحال، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه،

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تنفعُ قائلَها عند السؤال،

وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه كريمُ الخِصال،

صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى الصحبِ والآل،

والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم المآل .

فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله - رحمكم الله -؛

فتقوَى الله سبيلٌ إلى كل خير، تكفَّل الله لأهلها بالنجاة مما يحذَرون،

وضمِنَ لهم رزقَهم من حيث لا يحتسِبون. كفَّر بها عن سيئاتهم، وأعظمَ بها أجورَهم،

ويسَّر بها أمورَهم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا

وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }


[ الأنفال: 29 ].

معاشر المسلمين :
ومن غير مُقدِّماتٍ ولا مُمهِّداتٍ؛ هذا بيانٌ حول الفئة الضالَّة المُضلَّة المدعُوَّة

بـ "داعش"، والتي تتسمَّى بـ " تنظيم الدولة الإسلامية ".

بيانٌ للمُسلمين عامَّة، وللشباب خاصَّة، هدى الله الجميعَ إلى الحق،

وأصلحَ المقاصِد، وأخلصَ في النوايا، إنه سميعٌ مُجيب .

معاشر المسلمين:

هذه الفئةُ الضالَّة لها أنصارُها، ونشاطُ إعلامها، لبَّسَت على الناس دينَهم،

وخلَطَت على الشباب فهومَهم بادِّعاءاتٍ مُلفَّقة، وأكاذيب مُزوَّرة.

"داعش" جماعةٌ ظالمةٌ مُفسِدة، مُستبيحةٌ للدماء،

جمعَت بين فساد المنهَج وظُلم المسلَك، مُؤيَّدةٌ من جهاتٍ دوليَّةٍ وإقليميَّةٍ،

لا يخفَى هذا على ذي بصيرة .

معاشر الأحبَّة :

لقد علِم المُسلمون - علماؤُهم وعامَّتُهم - أن أبرزَ صفات الخوارِج:

أنهم يُكفِّرون المُسلمين، حتى كفَّروا الصحابةَ - رضوان الله عليهم .

يقتُلون أهلَ الإسلام، ويدَعون أهلَ الأوثان .

"داعش" الضُّلاَّل نهَجُوا منهجَ الخوارِج؛ كفَّروا المُسلمين والدول،

وكفَّروا كل من قاتلَهم، حتى الفصائل في مواطِن الفتن،

وكل من قاتلَهم أو ناوءَهم حكَموا عليه بالكفر والردَّة،

ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونعوذُ بالله من الضلال والخُذلان .

والناسُ مُصنَّفون عندهم: إما كافرٌ أصليٌّ، أو مُرتدٌّ، أو مُنافِق،

ورأسُ المُرتد حسب تعبير ناطقِهم الرسميِّ العدناني أحبُّ إليهم من ألف رأس صليبيٍّ .

بينما يقولُ العالم الربَّانيُّ القاضي أبو الوليد الباجي - رحمه الله -:

[ الخطأُ في ترك ألف كافر أهونُ من الخطأ في سفك محجمةٍ من دم مُسلمٍ واحدٍ ]

فقارِنوا بين الفقهَين، بل قارِنوا بين التديُّنين !

بل إن هؤلاء الضُّلاَّل يُفاخِرون بأن شرابَهم الدماء، وأنيسَهم الأشلاء،

ولا يجِدون شرابًا أشهَى من الدماء، هذا والله ما نطقَ به ناطِقُهم الرسميُّ خذلَهم الله،

وكفَى الأمةَ شرَّهم .

ومن تأمَّل أنهارَ الدماء المُحرَّمة التي سفكَها هؤلاء في ديار الإسلام ومناطق الفتن،

وتأمَّل مُراوغاتهم وانحرافَهم في الفتاوى والمُسوِّغات،

أدركَ ما يحمِلونه على أهل الإسلام من كُرهٍ، وحقدٍ، وبغضاء .

معاشر المُسلمين :

إنهم يزعُمون أن من خالفَهم أو قاتلَهم فقد أتى ناقضًا من نواقِض الإسلام

وخرج من الملَّة، ونصُّ عبارتهم الرسميَّة تقول: " من قاتلَنا فقد كفَر! ".

يقولون هذا وهم يزعُمون أنهم يحكُمون بما أنزل الله.

ونواقِضُ الإسلام عند أهل الإسلام معلومة،

وهي من أدقِّ ما تحدَّث عنه علماءُ المُسلمين،

ولم يقُل أحدٌ من طوائِف المُسلمين بأن مُجرَّد المخالفة كفرٌ، ولكنه الهوَى، والجهلُ،

والبغيُ، والعصبيةُ .

هل يسُوغ السكوتُ على مثلِ هذه القوارِف العظيمة في نواقِض الإسلام،

وباب الدماء، والحُكم بما أنزل الله؟!

بل كيف يسكتُ عن هذا مُناصِروهم والمُوالون لهم؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ويرحمُ الله شيخَ الإسلام ابن تيمية، فقد قال:

[ إن من تبلُغ به العصبية القتالية فيُقيم جماعةً قتاليةً، يُوالي عليها،

ويُعادي عليها، فجهادُه جهادٌ في سبيل الشيطان ]


فكيف بمن يرى أن من يُقاتله فهو كافرٌ مُرتد؟!

معاشر المسلمين :

ومن تلبيساتهم قولهم: " لا يُفتِي قاعدٌ لمُجاهد !". سبحان الله !

إن جاذبية اللفظ أضلَّتهم عن فساد المعنى؛ إذ لم يقُل أحدٌ من علماء المُسلمين بهذا،

على طول تأريخ جهاد المُسلمين المجيد.

وهل كان كل علماء المُسلمين في أوقات الجهاد في الثُّغور والمغازي، وجبهات القتال؟!

وهل ما يقوم به هؤلاء جهادٌ في سبيل الله؟! وهل كل المُجاهدين علماء؟!

وهل في هؤلاء المُدَّعين للجهاد علماء؟! وهل القاعِدون غير معذُورين؟!

وقد قال الله في المُجاهدين والقاعدين:

{ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }

[ النساء: 95 ].

ولو كان هذا الذي هم فيه جهادًا، فهل هو فرضُ عين؟!

ثم ألم يعلَموا أن الله - سبحانه - حينما دعا إلى النفير، إلى الجهاد في سبيله،

أتبعَه بالدعاء إلى النفير في التفقُّه في الدين في سورةٍ واحدةٍ، ومُناسبةٍ واحدةٍ؟!

في السورة التي تُسمَّى "الفاضحة": سورة التوبة، في ظروف ساعة العُسرة،

فقال - عزَّ شأنُه - في الجهاد:

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }

[ التوبة: 41 ]

وقال في التفقُّه في الدين:

{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً

فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ

وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }


[ التوبة: 122 ].

ولكن إلى الله المُشتكَى، ونعوذُ بالله من الضلال.
معاشر الإخوة والأحبَّة:
ومما انفردَت به "داعش" السالكةُ مسلكَ الخوارِج، مما لم يُؤثَر عن الخوارِج،

انفرَدوا بامتِطاء مطيَّة الكذب، فما رُؤِيَ جماعة أكذب لُغةً وأفسدَ منهجًا من هؤلاء،

سبابًا ولعانًا وتقلُّبًا؛ بل ما رُؤِيَ جماعة أكثر افتراءً من هؤلاء،

وقد يُوجد من أتباعهم وأنصارهم من يُلبَّس عليه،

أو من يُحسِن الظنَّ فيسكُت على مضَض .

ولقد برزَت هذه الفضائِح والأكاذيب من بياناتهم الرسمية المُتناقّضة،

حتى دعَوا للمُباهَلة والمُلاعَنة، كما فضحَ ذلك من أنقذَه الله منهم وعادَ إلى رُشده،

فكشفَ كثيرًا من أحوالهم ومسالِكهم .
أمة الإسلام:
ومن تناقُضهم وأكاذِيبهم: زعمُهم أنهم لا يُكفِّرون كل من خالفَهم،

وباهلَ على لك ناطِقُهم الرسميُّ، وجعلَ لعنةَ الله عليه إن كان من الكاذِبين .

ثم لم يمضِ عامٌ على هذا الزعم حتى نكَص، وفضحَه الله بأن أعلنَ بقوله :

واحذَر فإنك بقتالك الدولة الإسلامية تقعُ بالكفر من حيث تدري أو لا تدري !

هذا لفظُه ومنطوقُه، يُكفِّرون كل من قاتلَهم اليوم، وقد باهَلُوا ولعَنوا أنفسَهم بالأمس.
معاشر الإخوة:
ومن كذبِهم وتناقُضهم: أنهم كانوا يدَّعون حُرمة استِهداف أسواق أهل السنة،

ومساجدهم، وحُرمة مصاحفِهم، في أيمانٍ مُغلَّظة، ويقولون:

إن تفجيرَ مساجِد أهل السنة من أعظم البوائِق. هذا هو تعبيرُهم .

بل كان من اتهامهم بعض الدول والحكومات وتكفيرهم لها:

أنهم يُحرِقون المساجد والمصاحِف،

وها هُم ينكُصون ويتبنَّون بكل جُرأةٍ تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبها،

والمساجد قبلَه عليهم من الله ما يستحقُّون .

ونحن نستنكِر كل تفجيرٍ وتدميرٍ ممن كان ومما كان.

ويرى المُتابِعون من أهل العلم والفِكر المُحقِّقون أن "داعش"

من أكثر الفصائل انتِهاكًا لأحكام الشريعة، وتجاوُزًا للنصوص الشرعية،

وعدم الاعتِبار في الرجوع لأهل العلم والذكر، وعدم التوقير للوحي وقواعد الشرع .

معاشر المُسلمين :

هذا غيضٌ من فيضٍ، وإشاراتٌ وراءها مُهلِكات. فيا أيها الشباب المُتحمِّس!

يا من تُريد الحق والخلاص، وتبتغي النجاة والصدق: هذا هو بعضُ منهجهم،

وهذا هو سبيلُهم، وهذا هو كذبُهم وتلبيسُهم .

يا أبناءَنا .. يا شبابَنا .. يا فلَذات أكبادنا .. يا من يحبُّ نصر الدين، وعزَّ الأمة،

واجتماع الكلمة: لا يُضلُّكم هؤلاء الأفَّاكون المُستغلُّون لغيرة الأمة وعزَّتها،

وحماس شبابِها .

أيها الشباب الصالِح :
اتَّق الله في نفسِك؛ فإن القضية قضيةُ دماءٍ تُسفَك، ومُسلمٍ يُكفَّر، وأمةٍ تُنتهَك.

قِف - حفِظَك الله - وقفةَ صدقٍ مع نفسِك؛ فإن الوقوفَ غدًا بين يدي الله قريب،

فكيف ستكون مِيتَتُك؟!

قِف وقفةَ صدقٍ في دعاءٍ وتضرُّعٍ وابتِهالٍ، وتوجَّه إلى ربِّك لأن يهديَك إلى الحق،

وأن يُريَك الحقَّ حقًا ويرزُقك ات
...

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات