المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقه الاولى من دين وحكمه
تنبيه للقُراء الكِرام أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك العفو و الغفران و الله ولى التوفيق أخيكم / هشام محمود عباس نبدأ على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق الحلقة الأولى ( 1 - أ ) الإيمـــــــــان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين أمــّـا بعـــد عِبَاد الله :- الإيمانأخى المسلم ماهو الإيمان ؟؟ الإيمانهو جمع يمين ، و هى اليد المقابلة لليد اليسرى و سمى بها الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كلاً بيمين صاحبه و قيل لأنها تحفظ الشئ كما تحفظه اليمين مامعنى اليمين فى الشرع هو تحقيق الأمر أو توكيده بذكر أسم الله تعالى أو صفة من صفاته أو هو عقد يقوى به الحالف عزمه على الفعل أو الترك و أن اليمين و الحلف و الإبلاء و القسم بمعنى واحد اليمين لا تكون إلا بذكر الله أو صفة من صفاته و لا يكون الحلف إلا بذكر أسم الله أو صفة من صفاته سواء أكانت صفات ذات أم صفات أفعال مثل ( والله ) أى و عزة الله و عظمته و كبريائه و قدرته و إرادته و علمه و كذاالحلف بالمصحف أو القرآن أو سورة أو آية منه قال الله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23) } الذاريات( 22 -23 ) { فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) } المعارج40-41 صدق الله العلى العظيم و عن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه قال : كان يمين النبى صلى الله عليه و سلم { لا و مقلب القلوب } و عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أجتهد فى الدعاء قال : ( و الذى نفس أبى القاسم بيده ) رواه أبو داود أخى المسلم هل أيم الله و عمر الله و أقسمت عليك تعتبر قسم أيم الله يمين ...... لأنها بمعنى والله أو و حق الله و يمين الله هو يمين عند الأحناف و المالكية ومعناها أحلف بالله و قالت الشافعيةلا تكون يمينا إلا بالنية فان نوى الحالف اليمين أنعقدت و إن لم ينوى لم تنعقد و عند أحمد روايتانأصحهما أنها تنعقد و عمر الله هو يمين عند الأحناف و المالكية لأنها بمعنى و حياة الله و بقائه قال الشافعى و أحمد و إسحاقلا يكون يمينا إلا بالنية و ماذا تعنى كلمة أقسمت عليك و أقسمت بالله يرى بعض العلماء أنه يكون يمينا مطلقاً و يرى أكثرهم أنه لا يكون يمينا إلا بالنية و ذهبت الشافعية إلى أن ماذكر فيه أسم الله يكون يمينا و إن مالم يذكر فيه أسم الله لا يكون يمينا و إن نوى اليمين قال مالك إن قال الحالفأقسمت بالله كان يمينا و إن قالأقسمت أو أقسمت عليك فان فى هذه الصورة لا يكون يمينا إلا بالنية الحلف بإيمان المسلمين أخى المسلم إن الحلف بإيمان المسلمين لا يلزم به شئ و من حلف فقال إن فعلت كذا فعلى صيام شهر أو الحج إلى بيت الله الحرام أو قال إن فعلت كذا فالحلال على حرام أو إن فعلت كذا فكل ما أملكه صدقة هذا و أمثاله فيه كفارة يمين متى حنث و هو أظهر أقوال العلماء و قيل لا شئ فيه و قيل إذا حنث لزمه ما علقه و حلف به الحلف بأنه غير مسلم أو الحلف بالبراءة من الاسلام من حلف إنه يهودى أو نصرانى أو إنه برئ من الله أو رسوله صلى الله عليه و سلم إن فعل كذا ثم فعله قال الشافعى ليس هذا بيمين و لا كفارة عليه لأن النصوص أقتصرت على التهديد و الزجر الشديد روى أبو داود و النسائى عن بريدة عن أبيه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال من حلف فقال إنى برئ من الإسلام فان كان كاذبا فهو كما قال و إن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما بمعنى هو كما قال عقوبة له على كذبه و إن قصد بذلك إبعاد نفسه لم يكفر و ليقل أشهد أن لا آله إلا الله و أن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و يستغفر الله و يتوب إليه و إن أراد الكفر إذا فعل المحلوف عليه كفر و العياذ بالله و عن ثابت بن الضحاك أن النبى صلى الله عليه و سلم قال من حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال و ذهب الأحناف و أحمد و إسحاق و سفيان و الأوزاعى إلى أنه يمين و عليه الكفارة أن حنث أخى المسلم نكتفى بهذا القدر و نستكمل موضوع الإيمان فى الحلقة القادمة إن شاء الله حكمة اليوم إن القلوب أوعيه و الشفاة أقفالها و الألسن مفاتيحها فليحفظ كل إنسان مفتاح سره لا تشتكى للناس جرحا أنت صاحبه ، فلا يؤلم الجرح إلا صاحبه ************************** و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
|
|
|