صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2012, 09:28 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي 85 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :( فأستقم كما أُمرت )


85 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :( فأستقم كما أُمرت )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================
85 - خطبتى الجمعة بعنوان
( فأستقم كما أُمرت )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، سبحانه بيده الأمر و هو على كل شيء قدير ،
أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و هو اللطيف الخبير ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ،
زان بالإيمان قلبه ، و أرضى باليقين ربه ،
فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و جميع صحبه ، و الآخذين بهديه ،
و المتبعين إلى يوم الدين لسنته .
أمّـــا بـــعـــد :
فأوصيكم ـ أيُّها الناس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رحمكم الله ،
فأكرمُ الناسِ عند الله أتقاهم ، و مَن غَنِي قلبه غنِيَت يداه ، و مَن افتقَر قلبُه لم ينفَعه غِناه ،
و غِبطةُ العبد في ذِكر ربِّه و شكرِه و حُسن عبادته . طوبى لمن تَواضَع في غيرِ مذلَّةٍ ،
و تصدّق في غير مَعصيةٍ ، و اقتدى بأهل العِلم و الخَشية ،
و وَسِعته السنة ، و لم تَستهوهِ البِدعةُ ،
{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
[الملك: 22] .
أيُّها المسلِمون ، كَلمةٌ في دِين الله تامّةٌ ،
و وصيّةٌ من وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم جامِعةٌ ، آخذةٌ بمجامِع الدين ،
حاكمةٌ لدُروب السَّالكين ، يقوم فيها المسلم بين يدَي ربِّه على حقيقة الصِّدق و الوفاءِ بالعهد ،
كَلمةٌ عظيمةٌ تنتظِم الأقوالَ و الأفعالَ و النياتِ و الأحوال ، فهي لله و بالله و عَلى أمرِ الله ،
بها كمالُ الأمرِ و تمامُه ، و حصولُ الخير و نِظامه ، مَن لم يلتزِمها ضلّ سعيُه
و خاب جهدُه و انحرف مسلكُه ،
و من أخَذ بها و قام علَيها كمُلت محاسنه و استَوت طريقته .
تأمَّلوا ـ رحمكم الله ـ هذا السؤالَ الدَّقيق و الرّغبةَ العظيمة و الهمّة العاليةَ
من هذا الصحابيّ الجليل سفيان بن عبد الله الثقفيّ
حين توجَّه إلى رسولِ الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قائلاً : يا رسولَ الله ،
قل لي في الإسلامِ قولاً لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك ، أو قال : لا أسألُ عنه أحدًا بعدَك ،
فأجابه رَسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الجوابَ الجامع المانعَ :
( قل : آمنت بالله ، ثمّ استقم )
رواه مسلم ،
و عند الترمذي : قلت : يا رسولَ الله ، ما أخوف ما تخاف عليّ ؟
فأخذ بلسان نفسِه ثم قال :
( هَذا )
قال الترمذيّ : " حديثٌ حسنٌ صحيح " .
عبادَ الله ، لقد أولى أهلُ العلم هذا التوجيهَ النبويَّ عنايتَهم ، و بسَطوا القولَ فيه لِعظمه
و أهمّيته ؛ لأنَّه الجامع لأمر الدين كلِّه . قال أهل العلم : و هَذا منتزعٌ مِن قولِه عزّ شأنُه :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ
أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ *
نحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ }
[فصلت: 30-32] .
و اجتمع على تفسيرِ ذلك و بيانِه الخلفاء الراشدون الأربعة ،
فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه:
{ ثُمَّ اسْتَقَامُوا }
قال :
( لم يشركوا بالله شيئًا ، و لم يلتفِتوا إلى غيره ) ،
و قال عمر رضي الله عنه :
( استقامُوا على طريقِ الطّاعة ، و لم يروغوا رَوَغان الثعالِب ) ،
وعن عثمانَ رضي الله عنه قال :
( أخلَصوا العملَ لله ) ،
و عن عليّ رضي الله عنه قال :
( أدَّوا الفرائضَ ) ،
و مثلُه عن ابن عباس رضي الله عنهما .
معاشرَ الأحبة ، الاستقامةُ سلوكُ صراطِ الله المستقيم المدلولِ عليه
بقولِه سبحانه :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ }
[الروم: 30] ،
دينٌ قيِّمٌ من غير عِوجٍ و لا ميل .
الاستقامة ـ رحمكم الله ـ تجمَع حُسنَ العمل و السير على نهجِ الحقّ و الصدق .
و أولى ما يُتعاهَد في الاستقامة استقامةُ القلب على التوحيدِ و معرفةِ الله و خشيتِه
و إجلاله و محبّته و هيبته و رجائه و دعائِه و التوكلِ عليه و الإعراضِ عمّا سواه ،
فإذا ما استقامَ القلبُ استقامتِ الجوارح كلّها على طاعة الله ، و في الحديثِ الصحيح :
( ألا و إنَّ في الجسَد مُضغةً ، إذا صلَحت صلَح الجسد كلُّه ،
و إذا فسدَت فسَد الجسد كلّه ، ألا و هي القلب ) .
و أعظمُ ما يُراعى استقامتُه بعد القلب منَ الجوارح اللّسان ،
و في الحديثِ عن أحمدَ و غيرِه من حديث أنس رضي الله عنه
عن النبيِّ صلى الله عليه و سلم أنّه قال :
( لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه ، و لن يستقيمُ قلبُه حتى يستقيمَ لسانُه ) ،
و جاء في الحديثِ مرفوعًا و موقوفًا :
( إذا أصبحَ ابنُ آدم فإنَّ الأعضاء كلَّها تكفّر اللسان ـ أي : تخضَع له و تستسلِم ـ ،
فتقول : اتَّق الله ، فإنما نحنُ بك ، فإنِ استقمتَ استقمنا ، و إنِ اعوججتَ اعوججنا )
أخرجه الترمذيّ و غيره .
أيّها المسلمون ، المطلوبُ من العبد الاستقامةُ ، و هي السّداد ، فإن لم يقدِر فالمقاربَة ،
و مَن ضعُفت عنده المقاربة فيُخشَى عليه أن ينزل إلى التفريطِ و الإضاعَة ،
و قد قال عليه الصلاةُ و السلام :
( سدِّدوا و قارِبوا ، و اعلَموا أنّه لن ينجوَ أحدٌ منكم بعمله ) ،
قالوا : و لا أنت يا رسولَ الله ؟!
قال عليه الصلاة و السلام :
( و لا أنا ، إلا أن يتغمَّدني الله برحمةٍ منه و فَضل )
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه .
بل أخبرَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم
أنَّ الإتيانَ بالاستقامةِ على وجهِها حقَّ الاستقامةِ أمرٌ لا يطيقهُ النّاس ،
فقال صلى الله عليه و آله و سلّم :
( استقيموا و لن تحصُوا ، و اعلَموا أنَّ خير أعمالكم الصلاة ،
و لن يحافِظ على الوضوءِ إلا مؤمِن )
حديثٌ صحيح ،
و في روايةِ الإمام أحمد : (( سدِّدوا و قارِبوا )) . فالسدادُ هو حقيقةُ الاستقامة ،
و هو الإصابةُ في الأقوال و الأعمالِ و المقاصِد .
و قد أمر النبيّ صلى الله عليه و سلم عليًّا رضي الله عنه أن يسأل ربَّه عزّ و جلّ السدادَ و الهدى ،
و قال له :
( و اذكر بالسداد تسديدَ الرمي ، و بالهدي هدايتَك الطريق )
رواه مسلم و غيره .
و المقاربةُ : أن يصيبَ ما قرُب من الغرَض إذا لم يتمكَّن من إصابةِ الغرَض نفسِه ،
و جاء في حديث الحكَم بن حَزن الكلفي :
(( أيُّها النّاس ، إنّكم لن تعمَلوا و لن تطيقوا كلَّ ما أمرتكم به ، و لكن سدِّدوا و أبشِروا ))
أي : اقصدوا إلى التسديد و الإصابة و الاستقامة ،
و في حديثِ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال :
قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم :
( إنَّ المسلمَ المسدَّد ـ أي : المستقيم المقتصِد في الأمور ـ
ليدرِك درجَة الصَّوَّام القوَّام بآياتِ الله بحُسن خلُقه و كَرَم ضريبته )
أي: طبيعته و سجيّته .
حديث صحيح أخرجه أحمد و غيره .
نعم عبادَ الله ، يجمَع الاستقامةَ الاقتصادُ في الأعمال و لزومُ السنّة و سلوكُ سبيلِ القَصد
و الوسَط بين طرَفَي الإفراط و التفريط و اجتنابُ منهَج الجَور و الإضاعَة .
و تأمَّلوا ـ رحمكم الله ـ هذه الآياتِ البيِّنات
من كتابِ الله في رَسم حدودِ الاستقامة :
يقول عزّ شأنه مخاطبًا نبيَّه محمّدًا صلى الله عليه و سلم :
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ }
[هود: 112] .
فالاستقامة مقابِلُها الطغيان ، و مجاوزَةُ الحدّ في كلِّ أمرٍ خروجٌ عن الاستقامةِ فيه ،
و الطغيانُ ينتظم أصولَ المفاسد ، فكانت الآيةُ جامعةً في إقامةِ المصالح و دَرء المفاسد .
و عن الحسن البصريّ رحمه الله قال : " جعَل الله الدينَ بين لائين :
{ وَلاَ تَطْغَوا } ، { وَلاَ تَرْكَنُوا } ".
أمّا الآية الأخرى فقولُه سبحانه :
{ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ }
[الشورى: 15] ،
فجعل اتباعَ الهوَى مقابلَ الاستقامة .
و في الآية الأخرَى:
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ }
[فصلت: 6] ،
فقرَن الاستقامةَ بالاستغفار تنبيهًا إلى أنّه لا بدَّ من التقصير في الاستقامة .
و لقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى :
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } :
(ما نزَلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في جميع القرآن آيةً
كانت أشدَّ ولا أشقّ عليه من هذه الآية ) ؛
و لذلك قال صلى الله عليه و سلم لأصحابِه حين قالوا : قد أسرَعَ إليك الشيب يا رسول الله !
فقال عليه الصلاة و السلام :
( شيَّبتني هودٌ و أخواتها ) .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-04-2012, 09:28 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

و بعد : عبادَ الله ، فأعظَمُ الكرامة لزومُ الاستقامة ، و الاستقامةُ دليلُ اليقين
و طريقُ المخلصين و حُسن الظنِّ بربِّ العالمين .
أعوذ بالله منَ الشَّيطان الرَّجيم ،
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[الأحقاف: 13، 14] .
بارك الله لي و لكم و نفعني الله و إيّاكم بالقرآن العظيم و بهديِ محمّدٍ صلى الله عليه و سلم ،
و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كلّ ذنبٍ و خطيئةٍ ،
فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله يجزي المتصدِّقين ، و يخلِف على المتّقين ، و يحبّ المحسِنين ،
و لا يضيعُ أجرَ المؤمنين ، أحمده سبحانه على فضلِه العظيمِ و إنعامِه المستدِيم ،
و أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له الجوادُ الكريم ربّ العرش العظيم ،
و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله خاتم النبيِّين و سيِّد المرسلين ،
صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أجمعين ،
و التابعين و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، و سلَّم تسليمًا كثيرا .
أمّــا بــعــد :
فالاستقامةُ ـ رعاكم الله ـ الوفاءُ بالعهود و مفارقةُ المعهود و القيامُ بين يدَي الله
على حقيقة الصّدق و ملازمةُ حدِّ التوسّط في كلِّ أمور الدين و الدنيا،
و لقد قال الله عزّ و جلّ مخاطبًا بني إسرائيل :
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ
وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى *
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي
وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }
[طه: 80، 81] .
و قال حذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه :
( يا معشرَ القُرّاء ، استقيموا ، فقد سُبِقتم سبقًا بعيدا ،
فإن أخذتم يمينًا و شمالاً لقد ضَللتم ضلالا بعيدًا ) .
و يوضِّح الإمام ابن القيم رحمه الله الارتباطَ الوثيقَ بين الاستقامة و لزومِ السنّة
و الاعتصامِ بالهُدى، فيقول رحمه الله : " إنَّ الشيطان يختَبر قلبَ العبدِ ،
فإن رأى فيه دَاعِيةً للبدعة و إِعراضًا عن كمالِ الانقياد للسّنّةِ أخرجه عنِ الاعتصام بها ،
و إن رأَى فيه حرصًا على السنة و شدّةَ طلبٍ لها أمرَه بالاجتهاد و الجَور على النفس
و مجاوزة حدّ الاقتصاد " .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، فكلُّ الخير و الحقّ و العدل و الرّحمة بلزوم نهجِ الاستقامة ،
فاجتهادٌ في اقتصاد و إخلاصٌ مقرون بالاتّباع ،
و قد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم :
( اقتصادٌ في سبيلٍ و سُنّة خيرٌ من اجتهادٍ في خِلاف سبيلٍ وسنّة ) ،
و مِن دعاء الحسنِ رحمه الله :
" اللّهمّ أنت ربُّنا ، فارزقنا الاستقامة ".
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات