صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-27-2022, 10:15 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,214
افتراضي درس اليوم 5662

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

كلام الناس

كَمْ مِن المراتِ قدْ مزّقتْ كلماتُك قلوبَ الكثيرين، كم من الخواطر قد كسرتْ
كلماتُك وأنت تستهين، كم مرةٍ حلّقتْ كلماتُك بالقلوب،
كم مرةٍ انتصرتْ لمغلوب.

تقولها وتمضي .. ولا تدري كم كانت تكوي، ولا تدري كم مكثت تدوّي،
وقد تقولها وتمضي، ولا تدري كم من جرزاءٍ تروي، وكم إلى طريق تهدي.

يحدث أن تداعى عليك الأرزاء، ويحوم حولك البلاء، ويتربص بك الأعداء،
فتأتي كلمة، فتربِتُ على قلبك الكسير، وتهشّم قيود فؤادك الأسير، تمسح
بيمينها على رأسك، وتوقف بالأخرى دمع عينك، تنتشلك
من صياصي الأحزان، لتحوّم بالأفنان.

أنت بين أن تجعل كلماتك صدقات، وبين أن تجعلها ويلات، بين أن تؤلّف بين
الناس، وبين أن تنوب عن الوسواس الخنّاس، بين أن تورد متلقيها البيد
والفيافي والقِفار، وبين أن توردهم العيون والأنهار والبحار.

كم كنت أتشوّف لمن يرفرف بروحي في فضاءات من حبور، ألست الصديق
الذي يُعتد به؟ إذًا ما لي أراك تحيّد عن كل دروب السرور؟ أتحرص على
اختيار الفظّ من الكلام؟ ألا تدري أنّ بعض الكلام كِلام؟
هَبْني على شفا حفرةٍ من الضياع، أتخلّيني لذئاب الهم والسِّباع؟
أتقرّ بلابلك بذلك؟ ليت شعري ماذا طحا بك؟!

لا تبع الضلالة بالهدى، ولا تنفق كلامك سدى، "فلكل مقام مقال"، فلا تصدّنّ
بكلامك الجامد إقبال المحبين، ولا تنفرنّ كل ذي أدبٍ ولين، واعلم أنّ من
الكلام ما يرجح السماوات والأرض، وإنّ منه كالهباءة لا يمكث على أرض،
وإنّ منه ملّة وعهدا ودينا، وإنّ منه ميثاقا وأحكاما للعالمين.

قبيحٌ جدا أن يخلو لسانك المهذار من كلمات تشفع لك عند ربك، أتكون ثرثارا
في كل قبيحة، وتغدو بكيما عن كل مليحة، ما لي ألفيتك تضنّ بالكلمات
المؤنسات؟ أتذرها في آطامٍ حبيسات؟ أتتأبّى وقد يدخلْنك الجنات؟ ألا ترجو
أن يقيك الله بهنّ اللفحات؟ أم أنّ الفراديس لا يستأهلنّ أن تبذل
لهنّ الكلمات الغاليات؟

تقولها ولا تلوي على شيء، وربك لا يعزب عنه شيء.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات