صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2012, 11:06 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي قد أصبحت الأرض عروساً

قد أصبحت الأرض عروساً



يالله كم يجتهد الناس في تزيين هذه الأرض ، حتى جعلوها كالعروس ليلة دخلتها !


الأصل أن الله سبحانه قد زينها قبل الخلق ،
ثم أذن لهم أن يعملوا إبداع عقولهم في مزيد من التزيين لها ،

فكان إن أخذت الأرض زخرفها وازينت ، حتى ظن أهلها أنهم قادرون عليها ،
أو قد أوشكوا أن يظنوا ذلك ..!

أما تزيين الله سبحانه للأرض ، فقد بين وأوضح حكمته ..فقال تعالى :


{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }

سورة الكهف


فهي مزينة فاتنة لتكون محطة ابتلاء للناس ، وهم يرون هذه الزينة ،
ويمشون في مناكبها ، ويخوضون خلالها ..

وفي موضع آخر بين أن اكتمال زينتها إيذان بنهايتها !

{ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ
أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ }

- سورة يونس


ولأنها مزينة مغرية فاتنة ، حتى أصبحت تدير عقل الحليم ،
فما أكثر الذين وقعوا في فخها ، وسقطوا في فتنتها ، وانحدروا في سيلها ، وضاعوا في متاهتها ..!

ولم ينتبهوا أن سر التزيين فيها ، إنما هو أشبه بورقة امتحانيه ،
على العاقل أن يمعن النظر فيها ، قبل أن يجيب عليها ..!

فهي مزينة مزخرفة إذن ليستيقظوا لا ليسقطوا ولكن ما أكثرالذين سقطوا!


عندما يقدم لك أحدهم كاس عسلٍ ، ثم يقول لك وهو يمد يده بالكأس إليك :

هو رائع شهي ممتع لذيذ غير أن فيه كمية بسيطة من السم الزعاف ،
ولا عليك ، لا تلتفت إلى سمه القاتل
واستمتع هذه الدقائق من بقية عمرك مع حلاوة هذه الكأس ،
وتلذذ بها ، ولا تحمل هم أنهاستقتلك ؟

بالله عليك كيف ستكون ردة فعلك ، وأنت تسمع مثل هذا ؟



هل يكفي أن يكون العسل شهياً ، ولونه مغرياً ، وطعمه لذيذاً ،
وحلاوته باهرة ، بحيث تغض الطرف تماماً عن وجود السم الزعاف فيه ؟

أم أنك ستنسى تماماً كل ميزة فيه طيبة ، لتتجلى بينعينك كمية السم القاتل فيه !

ومن ثم يقشعر جسمك ، وتتحفز أعصابك ، وتتداخل إلى داخلك ،
وتحذر كل الحذر من مجرد الاقتراب منه ،
بل أحسبك ستحذر كل الحذر من هذا الإنسان الذي يزين لك الشرب من هذه الكأس


ومثال آخر

لو انك رأيت ثعباناً جميل المنظر ، ناعم الملمس ،هادئ الحركة ،
وأنت تعلم تماماً أن عضته والقبر ..!
ترى هل سيغريك منظره الجميل ، وملمسه الناعم ، أن تقرب منه ،
وتحتضنه ، وتضمه إلى صدرك ، وتقرب وجهك من وجهه ..!!
أم أنه يكفي اسم الثعبان فقط ، لتبقي حذرا منه ، غاية الحذر ..!
فإن كنت ممن يحسن التعامل بحكمة مع هذه الثعابين القاتلة ،
قادر على الانتفاع منها ، واستخلاص ما يفيد من بين أنيابها !

فإنك ستكون حينها في منتهى الحذر ، وأنت تتعامل معها في كياسة وتوجس


كذلك شأن الدنيا ، تماماً


الدنيا ليست محرمة على الإطلاق ، ولكن الحذر يلزم عند التعامل معها ،
فكم قتلت من عشاقها ، وكم أهلكت من محبيها ..!

أما الناس فقد أضافوا إلى أصل زينتها ،ألواناً من الزينة والزخرفة والبهرجة ،
ليزدادوا إيغالاً في الفتنة بها ، والسقوط فيها ، والسحر معها !
حتى أن منهم من شك في وجود الآخرة أصلا ،
وهو يرى كل يوم ما يرى من ألوان المخترعات الحديثة ، التي لحست عقله كله !!
ومنهم من شغلته تماماً عن الالتفات إلى ما هو أولى له ،
عند ربه سبحانه ، فنسي ما يريده الله منه ، حيث لم يعد رأسه مشغولاً إلا ببهرج هذه الدنيا ..!
أما العقلاء _ وقليل ما هم _ فلم تزدهم هذه الزخرفة والزينة والبهرجة ،
إلا عشقاً للآخرة ، وتشميرا في العبادة ، وحبا لله بديع السماوات والأرض .!
سر ذلك : أنهم أعملوا عقولهم في هذه البدائع والعجائب المذهلة ، وقالوا لأنفسهم :
هذا ما أعد المخلوق وأبدع ، فكيف بما أعده الله سبحانه في جنة عرضها السماوات والأرض ،
لاشك أن كل هذه الزينة والزخرفة لا تساوي شيئا أبداً بجانب ما أعده الله لعباده المؤمنين ،
الذين أحبهم ,أحبوه ، وترجموا هذه المحبة إلى عمل وطاعة ، واجتهاد وتشمير في طريق الله عز وجل ،
ليعيشوا في هذه الدنيا كما يحب ويرضى ، وحتى إذا ماتوا ماتوا وهو راضٍ عنهم ..!

فما كان سبب فتنة لكثيرين لا يحصيهم إلا الله ،
كان هو هو سبب تقوية إيمان لهؤلاء القلة من عباد الله
وسبباً قويا في تنوير قلوبهم وشدهم إلى ربهمسبحانه

ومن هنا قال بعض العلماء في قوله تعالى :

{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء }

قال : خلقها لكم لتنتفعوا بها من وجهين .. دنيوي وأخروي !
أما الدنيوي فمعروف ، أن يجتهد الإنسان على هذه الأرض فيستخرج خيراتها ،
وينتفع بما فيها من أقوات وطاقات وكنوز …الخ
أما الانتفاع الأخروي ، فإن تكون زينتها ، سببا في مزيد من قربهم من ربهم سبحانه ،
فكل شيء فيها يشدهم إلى مولاهم ، ويزيدهم قربا منه ، وارتباطا به ،
وذكرا له ، وحبا له ، وشوقا إليه ،
كما قال القائل :وفي كلشيء له آية ** تدل على أنه واحدُ




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات