صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-11-2013, 01:07 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي كلمة الأبنة / ثناء بنت محمد عطا الله الياس



أنه والدي الذى أتشرف به يرحمه الله

هو أبي الحبيب الذى لن أستطيع أن أفيه حقه مهما كتبت عنه .

كان نعم الأب الطيب الحنون الخلوق الكريم

كان دائماً يقول البنات ضعيفات البنات حبيباتي لا تزعلوا البنات.

لم يرفع صوته علي قط و لم يمد يده علي قط و لا على أى من أخوانى

و أخواتى كان دائماً بشوشاً .

كان يحيطنا بجميع انواع الرعايه نحن البنات. كان يحبنا جداً بصفة خاصة .

كان رحمه الله متواضع جداً و غرس فينا هذا الخلق

فقد كان يطلب من الخدم أن يأكلوا معنا في نفس السفرة

و لا فرق بيننا و بينهم كان كريم جداً مع جميع الناس لا يرد طلباً لأحد .

كنت في مرحلة الدراسة المتوسطة ( الإعدادية ) و أردت الذهاب إلى رحلة مع المدرسة

فوافق بعد تردد كثير لخوفه علي و عند الذهاب أعطاني خمسة ريالات

و كانت في ذلك الزمان تساوي الكثير ثم زادني ريالين

فقلت خلاص يكفي يا بابا و زادني و لم يزل يزدني

حتي صارت خمسة عشر ريالاً

و قال لي حتى لا تحتاجي لأحد أبداً .

كان يعطينا المصروف كل يوم لنا

و لجميع الموجودين من أطفال العائلة

و عندما كبرت و تخرجت من الجامعة و توظفت معيدة بالجامعة

أعطاني المصروف

فقلت له لقد توظفت يا أبي الحمد لله أنا اصرف من عندي فزعل جداً

و قال لا تتكبري علي لازم تأخدي المصروف مثل زمان .

كنت دائماً يده اليمنى بالبيت أعطيه الدواء ، أحضر له ملابسه ،

أكتب له الرسائل لأخوانى الذين كانوا يدرسون بالخارج

حتى كان يسميني ( بالسكرتيرة حقتي ) أى سكرتيرتى .

عندما كنت بالجامعة في يوم من أيام رمضان بعد الإفطار

صببت له الشاي و كسلت أن أعطيه إياه بل أرسلته مع أختي الصغيرة

فغضب مني و صرخ في وجهي فبكيت بكاءً شديداً و ذهبت إلى غرفتي

و بعد التراويح أفاجأ به يطرق الباب علي و يطيب خاطرى و يقبلني

ففرحت جداً بذلك و كان له أثر كبير في نفسي .

رحمك الله يا والدي يا نعم الأب و نعم المربي .

لم أره يبكي قط في حياتي إلا مرتين

مرة عند موت معالى الشيخ محمد سرور الصبان فقد كان صديقه الوحيد ،

و المرة الثانية عند سفري إلى أمريكا بعد زواجي .

رحمه الله رحمة واسعة و جزاه عنا خير الجزاء .

كما لا يفوتنى أن أذكر أمي الحبيبة نور عيني رحمها الله

الأم الحنونة القريبة جداً إلى قلبي التي لا أستطيع أن أوفيها حقها

مهما كتبت و مهما فعلت

كانت أجمل أيام حياتي عندما سكنت بجوارها أراها مرتين في اليوم

و احياناً أكثر نذهب معاً في كل مشاويرنا إلى السوق و البقالة

و إلى البحر و الصلاة في المسجد و الزيارة إلى المدينة المنورة

و فى زياراتنا للعائلة تقريباً في كل مكان .

كانت تقول لي ( يدك فيها البركة )

لأني أشتري لها ما تريده و دائماً أرجع لها باقي أيضاً .

كانت تعطف على الصغير و الكبير و إذا حصل أي خلاف بين أحد في العائلة

تكون أول من يحاول الإصلاح .

زوجات أخوانى كن بناتاً لها تعاملهن مثلنا تماماً إن لم يكن أفضل .

كانت يوماً متضايقة و رفعت صوتها علي قليلا

و كانت ذاهبة إلى مكة المكرمة و بعد ذهابها بقليل أتصلت بى هاتفياً و طيبت خاطرى

فكان لذلك أثر كبير في نفسي رحمها الله .

لن أنساهما ماحييت أحب الناس إلى قلبي أمي و أبي رحمهما الله رحمة واسعة

وأسكنهما فسيح جناته و جمعنا بهما في عليين .

هذا جزء يسير جداً من سيرتهما و لو أسترسلت فلن تكفيني صفحات العالم .

نموذج من تربية الوالد رحمه الله للأخرين

كانت تسكن عندنا مدرسة فلسطينية بعد أن أُقفلت مدرسة الزهراء

التى كانت تعمل بها و تدرسنا بها

فجاءت للسكن عندنا بدعوة من الوالدة يرحمها الله و بموافقة والدى .

و كانت لا تصلي فقالت لها الوالدة

( الوالد يريدك أن تكتبي لي أسماء البنات " يعني بناته " )

اللاتي لا يصلين و قد كنا نصلي جميعاً .

فأدركت بان تلك كانت رسالة لها من الوالد بأن تحافظ على الصلاة

فخجلت من نفسها و صارت تصلي جميع الفروض بل و النوافل

و هذا قالته لي مدرستى بنفسها .

لقد أثار أخى الحبيب سيدى عدنان شجونى عندما طلب منى كتابة ما أود لرفعه

لموقع الوالد تمهيداً لإصدار كتاب عن سيرته .

جزاك الله أخى الحبيب سيدى عدنان

أنت كما أنت لا يغيب عنك والدينا أبداً كما كنت فى حياتهما .

رحمك الله يا أبى و رحِمك الله يا أمى

أبنتكم المطيعة و المحبة لكما و خادمتكما

ثناء بنت محمد عطا الله الياس

بكالوريوس الآداب من جامعة أم القرى بمكة المكرمة
ماجستير فى الأدب الإنجليزى من الولايات المتحدة


التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 02-11-2013 الساعة 01:10 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات