صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2011, 03:01 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي المقصود من الصِّيام حقيقةً

المقصود من الصِّيام حقيقةً

قال الشَّيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
والمقصود مِنَ الصِّيام حقيقةً؛ هو: تقوى الله -عزَّ وجلَّ-،
بدلالة الكتاب والسُّنَّة؛ قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
[البقرة: 183]
لم يقل: لعلكم تجوعون، أو لعلكم تتمرنون على تحمُّلِ الجوع والعطش،
وكفِّ النَّفسِ عن الشَّهواتِ؛ قال: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
والتَّقوى: فعل أوامر الله، وترك نواهيه.
وقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ,
فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ بِأَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ))[1].
هذا هو المقصود حقيقةً بالصَّوم؛
لكنَّه -الآن- في مفهوم كثير من المسلمين هو الإمساك عن المفطِّرات؛
ولذلك تجد بعضهم لا يهمُّه في نهار رمضان إلا أن يقطع أوقاته في النَّوم تارة،
وباللهو تارة أخرى، ولا تجد عليه علامات الصَّوم،
وليس يوم صومه مخالفًا ليوم فطره؛ بل هما سواء عند كثير من النَّاس!
وهذا هو الذي أفقد الأمَّة الإسلاميَّة روح عباداتها وشعائرها؛
حتى أصبح المسلمون الآن في كثيرٍ مِن الأحيان وفي كثير من شعوبهم وأفرادهم يأتون هذه العبادات وكأنَّها شعارٌ قوميٌّ،
لا كأنَّها عبادة دينيَّة! كأنَّها عادة مشوا عليها،
وكان عليها آباؤهم وأجدادهم! ولذلك فُقِدَت المعاني العظيمة التي تترتب على هذه العبادات الجليلة.
فمثلاً: الصَّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،
أكثر النَّاس ينصرف من صلاته ولم يتأثر إطلاقًا،
لم يتأثر بكراهة الفحشاء والمنكر،
مع أنَّ صلاته لو كانت على الحقِّ وعلى ما ينبغي؛
لوجد مِن نفسه أنَّه إذا خرج منها كان كارهًا للفحشاء والمنكر؛
لأنها تنهاه عن الفحشاء والمنكر.
كذلك الصِّيام، النَّاس يصومون الآن شهرًا كاملاً،
لو كانوا كما أراد الله منهم أنْ يتقوا الله ويدعو قول الزُّور والعمل به،
والجهل؛ لكان الشهر كامل -يعني: نصف سدس السَّنَة- لا يمكن أن يخرج؛
إلا وقد تربُّوا تربية تامَّة على طاعة الله، وتقوى الله.
لكن مَن مِنا إذا خرج رمضان،
وجد مِن نفسه استقامة وحسن عمل أكثر مما كان في شعبان؟!
أكثر النَّاس إذا انتهى رمضان فرحوا فرح شهوة بانتهاء الصَّوم؛
فكأنَّهم فرِحوا بخروجه ولم يفرحوا من خروجهم من ذنوبهم!
ولذلك يجب علينا أنْ نعرف الحكمة العظيمة من الصَّوم،
وأن نصوم كما أراد الله مِنَّا، وكما بيَّن لنا رسولنا صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم،
نصوم عن معاصي الله، إلى طاعة الله -عزَّ وجلَّ-.

المصدر: لقاء الباب المفتوح (الشريط: 147 الوجه: أ).
-----------------------------------------------

[1]أخْرجهُ البخارى (5/2251 ، رقم 5710).

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات