صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2020, 03:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي درس اليوم 4828

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الله الحَيِيّ (04)

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:

2- أوَّلَ كثيرٌ مِنْ العلماء صِفَةَ الحياءِ الثابتةَ له سُبْحَانَهُ فِي الأحاديثِ
الصحيحةِ المتقدمةِ: بالتركِ تارةً، وبالكراهيةِ تارةً، وبالرَّحمةِ تارةً،
وعدمِ العِقابِ والعذابِ أُخرى، وكُلُّها مِن لوازمِ الحياءِ.

أ- منهم الحليميُّ فِي قولهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حَيِيٌّ كريمٌ يَسْتَحْيِي
مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"، قال: "ومعناه: أنه يكرَهُ أَنْ
يردَّ العبدَ إذا دعاه فسأله ما لا يمتنعُ فِي الحكمة إعطاؤه إيَّاهُ، وإجابتُه إليه،
فهو لا يفعلُ ذلك، إلا أَنَّهُ لا يخاف من فِعلِهِ ذمًّا، كما يخافُهُ النَّاسُ فيكرهون
لذلك فعلَ أمورٍ وتركَ أمورٍ، فإِنَّ الخوفَ غيرُ جائزٍ عليه".

ب- والبيهقي فِي قوله: "فاسْتَحْيا فاسْتَحْيا اللهُ منه"،
قال: "أي: جازاه على استحيائِهِ بأنْ تركَ عقوبَتَهُ على ذُنوبِهِ".

جـ- والنوويُّ فِي قوله صلى الله عليه وسلم:
"وأمَّا الآخرُ فاسْتَحْيا فاسْتَحْيا اللهُ عز وجل منه..." الحديث، قال: "أي:
رَحِمَهُ ولم يُعذِّبْهُ، بل غَفرَ ذنوبَهُ، وقيل: جازاه بالثَّوابِ".

د- والحافظ ابن حجر في الحديثِ نفسِهِ، قال: "أي: رَحِمَهُ ولمْ يُعاقِبْهُ".

هـ- والأُقليشي إذْ يقولُ: "وأما وصْفُ اللهِ تَعَالَى بأنَّهُ (حييٌّ) فوزنه فعيلٌ
من الحياء، وهذا الوصْفُ فِي حقِّ الله تعالى مُتأوَّلٌ!!

إذِ العبدُ هو الموصُوفُ بالحياءِ، لأنَّها حالةٌ يجدُها العبدُ فِي نفسِهِ
تَحملُهُ على إجلالِ المُسْتَحْيا منه.

ولمَّا كان اللهُ تعالى مُتكرِّمًا على سائِلِهِ، وقاضيًا حوائجَ داعيهِ، لا يردُّهم
بكرمِهِ، وَصَفَ نَفسَهُ بالحياءِ الذي يُوصَفُ به مَنْ كَرُمتْ نفسُهُ، وكانت له
سَجِيةٌ حيِّيةٌ، فإنه من أوصاف المدحِ فِي الخَلْقِ، وكلُّ وصفٍ كان للمخلوق
حسنًا، فللهِ منه الحظُّ الأكملُ، وإنْ كان فيه إيهامٌ فإنه فِي حقِّهِ متأوَّلٌ.

وقد وَصفَ نفسَهُ بأنَّهُ يَستحيي من العبدِ، ووَصف نفسَه بأنه لا يستحيي
من الحقِّ، فحياؤه مِنْ عبدِهِ يرجعُ إلى قضاءِ حاجتِهِ، بصفةِ كرمِهِ، وكونه
لا يَستحيي من الحقِّ يرجعُ إلى صفةِ عَدْلِهِ، القاضيةِ بجريانِ الحقِّ على أهله،
ولكلِّ صفةٍ مقامٌ، وكيفٌ، فكان هذا الوصفُ من أوصافِ الأفعالِ،
لأنه عبارةٌ عن إظهار كرمِهِ، وإدْرار نِعَمه".

و- والسِّنْدِيُّ قال: "(حيي) بكسرِ أولى الياءين مخفَّفةٌ، وَرفْعِ الثانيةِ مشدَّدةٌ؛
أي: الله تعالى تاركٌ للقبائح، ساتِرٌ للعيوب والفضائحِ، يحبُّ السَّترَ من العبد،
ليكون مُتخلِّقًا بأخلاقِهِ تعالى، فهو تعريضٌ للعبادِ،
وحَثٌّ لهم على تحري الحياء".

وغيرُهُم ممَّنْ أخطَأَ في هذا البابِ، عفا اللهُ عنَّا وعنهُم بمنِّهِ وكرمِهِ.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات