صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2020, 02:31 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي شرح الدعاء (102)

من : الأخت / الملكة نـــور


شرح الدعاء (102)


"رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ
وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ".

المفردات: العَوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلّق به، يقال: عاذ فلان بفلان،
((وحقيقة معناه: الهروب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه)) .

الشرح: هذه الدعوة المباركة من النبي نوح عليه السلام بعد أن أهلك اللَّه
تعالى ابنه مع الكافرين في الطوفان، سأل ربه سؤال استعلام عن حال
ولده الذي غرق:
{رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }، ((لعلّه
عليه الصلاة والسلام حملته الشفقة، وأنّ اللَّه تعالى وعده بالنجاة لأهله،
فظن أن الوعد لعمومهم: من آمن، ومن لم يؤمن، فبيّن له تعالى إنه ليس
من أهلك الذين وعدتهم بالإجابة))، فقال تعالى له:
"قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ "، فقال نوحٌ
عليه السلام نادماً، وملتمساً الصفح من ربه: إني أستجير بك، وأحتمي
بجنابك من أن أسألك ما ليس لي به علم صحيح بأنه جائز السؤال به
لجهلي، وسعة علمك الذي وسع كل شيء.

وقوله: " وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي " : ما فرط مني من قول، وما صدر عني من فعل
بسبب جهلي، لا عن قصدٍ مني، وهذا دأب الصادقين في سرعة التوبة إلى
اللَّه تعالى، مخافة أن يدركهم غضبه وعقابه، وطلب المغفرة قبل الرحمة؛
لأن التخلية مقدمة على التحلية.

ثم أعقبها "وَتَرْحَمْنِي " وتتداركني برحمتك التي وسعت كل شيء
"أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ " الذين خسروا في الدنيا بالاحتجاب عن علمك
وحكمتك، وخسروا آخرتهم وسعادتهم، فدلّ على أن المغفرة والرحمة
سبب لدفع المرهوب، والاستجلاب للمرغوب المحبوب.

الفوائد:

وفي هذا الدعاء المبارك آداب مهمّة ينبغي للداعي أن يعتني بها:

1- ينبغي للداعي أن يتفَقَّه في باب الدعاء
حتى يدعو على علمٍ، وبصيرةٍ، وفهمٍ.

2- ينبغي للعبد الاعتناء في طلب هذين المقصدين العظيمين: المغفرة،
والرحمة حال دعائه، كما في غالب الأدعية؛ لأن فيهما الوقاية والعناية،
وذلك أنّ المغفرة هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، وهذه هي الوقاية،
والرحمة تقتضي الإحسان، والإنعام، والخيرات، وهذه هي العناية .

3- أهمية سؤال اللَّه بربوبيته، سواء كان في الطلب
أو في الاستعاذة؛ فإنه من مؤكدات الإجابة .

4- ينبغي للداعي أن يتجنّب الاعتداء في الدعاء .

5- فيه دلاله على أن العبد مهما كانت منزلته،
فإنه مفتقر إلى اللَّه بالتوبة والمغفرة.

6- ينبغي للداعي أن يعتني بالأدعية الشرعية؛ فإن فيها السلامة من
الخلل، والزلل، وفيها كمال المقصد والمقاصد .

((عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الإنسان مطابقته للشرع))



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات